لحظات مؤلمة في حياة مسعف سوري
أنقذ الرضيعة وانهار باكيًا: تخيلتها ابنتي!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مروان شلالا: أجهش أبو كفاح، أحد رجال الإنقاذ السوريين المعروفين باسم "الخوذات البيضاء"، باكيًا وهو ينتشل رضيعة عمرها 30 يومًا من أنقاض أحد الأبنية السكنية في إدلب بعدما قصفته طائرات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري. وهذه الطفلة هي الناجية الوحيدة بعدما لقي خمسة من أفراد عائلتها حتفهم. وقد تمكن أبو كفاح من إنقاذ هذه الرضيعة بعد ساعتين من قصف البناء الذي قتل فيه 11 مدنيًا، بينهم 7 أطفال.
وتمكنت الكاميرات من التقاط دموع أبو كفاح الذي قال بعدها إنه تخيّل هذه الرضيعة وكأنها ابنته، فضمها إلى صدره وأسرع إلى سيارة الاسعاف وهو يصيح "يا الله"، إذ كانت مغطاة بالغبار وببعض الكدمات والجروح، وأرسلها إلى أحد المستشفيات القريبة.
وقال: "حين قرّبتها إلى صدري، شعرت بأسى كبير".
المأساة المستمرة
هذه عينة صغيرة جدًا عن المأساة السورية التي تعيشها اليوم المناطق غير الخاضعة لقبضة نظام الأسد، والتي يقصفها الطيران الروسي بعشوائية ومن دون رحمة، مخلفًا الآلاف من القتلى في صفوف المدنيين، وسط صمت عالمي مريب.
واعتبر ستيفن أوبريان، مدير العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، الخميس أن الوضع في حلب "أخطر كارثة إنسانية تشهدها سورية حتى الآن". وقال أمام مجلس الأمن إن النظام الصحي في القسم الشرقي المحاصر من المدينة "على وشك الانهيار بشكل كامل، وإن الأطفال هم الأكثر تأثرًا بهذه الأزمة، فحلب تشهد شحًا في المعدات الطبية والغذاء والماء، والنظام قصف شبكات المياه شرق حلب ويستبعد المعدات الطبية من قوافل المساعدات الغذائية".
وتتواصل الغارات الجوية الروسية على حلب، وقد سقط برميلان متفجران على الأقل على أكبر مستشفى في مناطق تسيطر عليها المعارضة من المدينة، بحسب إدارة المستشفى. وقال أدهم سحلول من الجمعية الطبية الأميركية السورية لوكالة الصحافة الفرنسية إن برميلين متفجرين أصابا مستشفى M10 وإن هناك تقارير عن سقوط قنابل عنقودية عليه.
وقال ريك برينان، مدير إدارة الطوارئ والاستجابة الإنسانية في منظمة الصحة العالمية، الجمعة إن المعارك في شرق حلب المحاصر أسفرت عن مقتل 338 شخصًا في الأسابيع القليلة الماضية، بينهم 106 أطفال، وإصابة 846 بينهم 261 طفلًا.
وأضاف خلال إفادة للأمم المتحدة في جنيف: "نطلب أربعة أشياء: أوقفوا القتل، وأوقفوا الهجمات على الرعاية الصحية، واسمحوا بخروج المرضى والمصابين، واسمحوا بدخول المساعدات".
نوبل البديلة
في خضم هذه المجزرة السورية، يبقى فريق المسعفين والمنقذين في الدفاع المدني، المعروف باسم "الخوذات البيضاء"، هو النور الأبيض الباقي في ظلام سورية المضرج بدماء أبنائها. وأعلنت مؤسسة "رايت لايفليهود" السويدية فوز هذا الفريق بجائزتها "نوبل البديلة"، بفضل نشاط الفريق الشجاع والناجح في مساعدة الناس وإنقاذهم، مهما تعرض أفراده للخطر، بحسب أولي فون أوكسكول، المدير التنفيذي للمؤسسة، الذي أكد أن فوز الفريق ليس مردودًا إلى التزامه وشجاعته فحسب، بل أيضًا إلى كفاءته ونجاحه في تقديم مساعدة حقيقية على الأرض.
أضاف فون أوكسكول: "يأتي هؤلاء بعد سقوط القنابل، فينتشلون الناس من تحت أنقاض المنازل المقصوفة، لأن كثيرين يبقون أحياء تحت هذه المنازل. وينطوي عملهم على خطر كبير، لأن الطائرات كثيرًا ما تعود وتقصف المبنى ذاته مرة أخرى".
وكان مشاهير أميركيون أطلقوا حملة عالمية طالبوا فيها بإعطاء جائزة "نوبل" للسلام لفريق "الخوذات البيضاء" الذي ينشط منذ عام 2013 في إنقاذ المدنيين في مناطق المعارضة السورية التي تتعرض لقصف مستمر من طيران النظام السوري وحلفائه الروس، بأسلحة محرمة دوليًا. ويضم هذا الفريق نحو 3000 متطوع لا يملكون خبرة سابقة في الإنقاذ والإسعاف.
التعليقات
حرب مأساوية
رجب عمر -متى تنتهي---------------العرب كيف يقتلون بعضهم
حياة أطفال اليمن
الطائرات تصف ايضا -و ماذا نقول عن أطفال اليمن.....؟ او هؤلاء لهم فقط الجنه و رب العالمين
اشكال ارهابية
Slim -اصلا هذا المنقذ شكله ارهابي وااااضح و صريييييح و صراخ المنقذين الله اكبر الله اكبر يثبت انتماءاتهم و يشكك اصلا في رواياتهم !!!! كما ان ملابسهم التي كتبوا عليها "الدفاع المدني السوري" تثبت انهم تابعون لاجندات خارجية تمولهم و تصنع منهم دولة موازية !! هذه الاشكال التي ارادت لها امريكا و فرنسا و قطر و تركيا و السعودية ان تحكم سوريا ليسوا سوى مرتزقة خونة بائعي وطن !!! و حتى مثل هذه الافلام التي يريدون عبرها اظهار جانب انساني فيهم ليست سوى فبركة فقط للظهور و اللعب على عواطف الناس بينما هم اصلا ارهابيون يقتلون و يذبحون و يمثلون بالجثث بل انا متأكد ان من كان السبب في وفاة هذه البريئة انما هو هذا الملتحي الارهابي الوهابي المجرم الذي يقدم نفسه على انه منقذها !!
اشكال ارهابية
OMAR OMAR -قالت الفنانة السورية سلاف فواخرجي إنها تتعامل مع القضية السورية كإنسانة ومواطنة سورية، وليست فنانة، معتبرةً نفسها “سفيرة للفن السوري”. ونقل موقع صحيفة “اليوم السابع″ عن فواخرجي قولها “أنا أنتمي لوطني ولبلدي سوريا، وعادة أنا أحب كلمة نظام، التي يتهمني بها البعض، لأنها في النهاية كلمة ضد الفوضى”. وتابعت “هناك شيء وطني جوايا يحركني، ويجعلني دائما أضع أمن واستقرار سوريا في ذاكرتي وقلبي ووجداني، أما فيما يتعلق بأن النظام يجاملني في الأعمال التي تنتجها الدولة، فهذا أمر لن ألتفت إليه، لأن معظم الأعمال التي قدمتها كانت إنتاجا خاصا”. وأوضحت الفنانة السورية “أنا أعمالي ليست مُسيسة، ولكنها واقعية، تتناول الواقع بما فيه من ألام وأحزان وأفراح، وفى النهاية هذا هو الدور الحقيقي للفن، أنا لم أتواجد بالفن من أجل السياسة، ولكن أتواجد من أجل الاستمتاع والعشق لعملي، وإن كانت هناك بعض الظروف الطارئة مثل الحرب الحالية، كان يجب عليا أنا أتعامل مع الموقف كمواطنة تخاف على بلدها، وأن أتناول الأزمة والقضية السورية في جميع الأعمال التي أقدمها”. وقالت فواخرجي “لن أهدأ أو أتراجع عن دعم الفن السوري، والوقوف في وجه من يريد تدمير سوريا وإسقاطها، وهذا ليس دور الفنان فقط، ولكن دور كل مواطن يحب ويخاف على بلده من مثقفين ومبدعين وغيرهم، وعن الصعوبات، بالفعل واجهت صعوبات شديدة، وأعتقد أنني سأواجه أكثر منها خلال الفترة المقبلة، ولكن لن ألتفت إليها، ففي النهاية الصبر هو مفتاح النجاح”.