بوتين يصدر مرسومًا ردًا على خطوات أميركية غير ودية
موسكو تعلّق اتفاقية البلوتونيوم مع واشنطن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أصدر الرئيس الروسي أمرًا بتعليق الاتفاق مع الولايات المتحدة حول معالجة "البلوتونيوم" بسبب خطوات واشنطن غير الودية حيال موسكو. وأوعز بوتين وزارة الخارجية الروسية بإرسال مذكرة في هذا الشأن إلى الجانب الأميركي.
إيلاف من موسكو: قال بيان نشر اليوم الاثنين على الموقع الرسمي للمعلومات القانونية في روسيا، وتناقلته وسائل الإعلام، إنه "بسبب تغيّر الظروف بشكل جذري، وظهور خطر على الاستقرار الاستراتيجي نتيجة خطوات غير ودية من قبل الولايات المتحدة تجاه روسيا وعجز واشنطن عن تأمين تنفيذها التزاماتها حول معالجة البلوتونيوم العسكري الفائض، وفقًا للاتفاقات الدولية، وكذلك بسبب ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل حماية روسيا، قرر الرئيس الروسي تعليق سريان مفعول الاتفاقية الروسية الأميركية حول معالجة البلوتونيوم المذكور والتعاون في هذا المجال".
وأكد المرسوم الرئاسي الروسي أن الحديث يدور عن البلوتونيوم، "الذي لا يستخدم لأهداف صنع أسلحة نووية أو معدات تفجير نووية أخرى، ولا يستخدم في دراسات وتجارب وأعمال تخطيط متعلقة بتلك المعدات أو لأي أهداف عسكرية أخرى".
وعيّن الرئيس الروسي سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي مفوّضًا رسميًا له لدى نظر مجلسي الجمعية الفدرالية الروسية (البرلمان) في مسألة تعليق عمل الاتفاقية المذكورة والبروتوكولات الملحقة.
فائض البلوتونيوم
يشار في هذا السياق إلى أن الاتفاقية الروسية ـ الأميركية كانت وقعت في 29 أغسطس من العام 2000، وقضت بتصفية فائض البلوتونيوم العسكري في روسيا والولايات المتحدة، خاصة من خلال معالجته، وصنع وقود الأكسيد المختلط، واستخدامه في مفاعل نووية للطاقة، وتحويله إلى مادة غير قابلة لصنع أسلحة، وكذلك دفنه. ويذكر أن روسيا تقوم، على سبيل المثال، بتدوير البلوتونيوم العسكري إلى الوقود للمحطات الكهرذرية.
وكان من المفترض أن يباشر كل من الجانبين بإزالة احتياطياته المكشوفة من البلوتونيوم بحجم 34 طنًا في عام 2009، إلا أن العملية تعثرت، بسبب ظهور خلافات حول مصادر وحجم التمويل. ووقعت في عام 2010 وثيقة إضافية تنص على بدء عملية المعالجة في عام 2018.
وكان الرئيس الروسي اتهم الولايات المتحدة في أبريل الماضي بعدم تنفيذ التزاماتها الخاصة بتصفية البلوتونيوم العسكري، مشيرًا إلى أن واشنطن أعلنت عن تغيير تكنولوجيا معالجة البلوتونيوم من جانب واحد بشكل يسمح لها بالحفاظ على إمكانية إعادة معالجة المادة وتحويل البلوتونيوم إلى البلوتونيوم العسكري من جديد.