أخبار

إسرائيل سترحل ناشطات السفينة التي اعترضتها

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القدس: اقتاد الجيش الاسرائيلي سفينة الناشطات التي تم اعتراضها  وهي في طريقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض عليه، ليل الأربعاء الخميس إلى مرفأ أشدود بجنوب اسرائيل.

وكان على متن الزورق الشراعي زيتونة-اوليفا الذي انطلق من برشلونة في إسبانيا، 13 ناشطة من دول عدة بينهن حائزة جائزة نوبل للسلام مايريد ماغواير في محاولة لكسر الحصار البحري والبري والجوي الذي تفرضه اسرائيل منذ 10 سنوات على القطاع.

ونقلت الناشطات مباشرة الى سجن الرملة وسط اسرائيل. واكدت متحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية لوكالة فرانس برس "انهن بانتظار ترحيلهن".

وقالت سابين حداد، المتحدثة باسم سلطة الهجرة والسكان الاسرائيلية ان صحافيتين من اصل 13 سيدة كن على متن القارب، "غادرتا الى المطار". بينما يمكن احتجاز الاخريات "لمدة اقصاها 96 ساعة قبل ترحيلهن".

وعلى غرار ما يحصل منذ عام 2008، انطلقت الناشطات وهن من من نيوزيلاندا وجنوب افريقيا وماليزيا وغيرها من الدول، من ميناء اوروبي  في مسعى لكسر الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة.

وتسيطر حركة المقاومة الاسلامية حماس على قطاع غزة الذي يعمه الفقر والبطالة وشهد ثلاثة حروب اسرائيلية منذ 2008.

 بينما تقفل مصر معبر رفح، المتنفس الوحيد مع الخارج للقطاع الذي يعاني من ازمة انسانية وركود اقتصادي.

والحصار البري والبحري والجوي الذي فرض في يونيو 2006 اثر خطف جندي اسرائيلي، تم تشديده في حزيران/يونيو 2007 اثر سيطرة حركة المقاومة الاسلامية على قطاع غزة.

واندلعت الاربعاء اعمال عنف بعد سقوط صاروخ اطلق من قطاع غزة على بلدة سديروت الاسرائيلية القريبة من الحدود، بينما شنت طائرات ودبابات اسرائيلية سلسلة غارات على مواقع تابعة لحركة حماس في عدة اماكن في قطاع غزة.

عملية دون عنف

اعترضت البحرية الاسرائيلية سفينة الناشطات على بعد 35 ميلا بحريا من سواحل قطاع غزة، وتمت العملية "بدون عنف، كما كان متوقعا"، بحسب الجيش الاسرائيلي.

ومن جهتها، اكدت المتحدثة باسم التحرك الذي يعمل على كسر الحصار كلود ليوتيك لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من فرنسا "الامر محبط للغزيين الذين انتظرونا، ولكننا سنواصل. طالما هناك حصار، سيكون هناك سفن".

وتابعت "تضامننا اكثر وضوحا وضرورة نظرا لما حدث في ذات الوقت في غزة" في اشارة الى الغارات الاسرائيلية.

وقالت ليوتيك والتي شاركت في عام 2011  في محاولة اخرى لكسر الحصار، صباح الخميس "لا يزال الاتصال مقطوعا مع راكبات زيتونة-اوليفا ولكن عندما اعتقلت في عام 2011، تم اعتقالنا في زنزانة في مركز احتجاز، ثم استجوبتنا اجهزة الاستخبارات".

واضافت "نأمل انه لم يستخدم العنف" خلال السيطرة على القارب.

ومنذ ظهر الاربعاء، فقد الاتصال مع الزورق الذي انطلق من برشلونة، وتوقف مرتين لتغيير الطاقم في اجاكسيو وميسينا. وكان هاتف الاقمار الصناعية يرن دون اجابة بينما توقف جهاز تحديد الموقع الجغرافي.

وبعد قليل من فقدان الاتصال، نشر الموقع الالكتروني للسفينة مقاطع فيديو مسجلة من قبل لراكبات السفينة وهن يطالبن بالضغط لاطلاق سراحهن.

وتقول احدى الناشطات في مقطع فيديو باللغة الانجليزية "اسمي ان رايت، انا كولونيل متقاعد في الجيش الاميركي ودبلوماسية اميركية سابقة. ان كنتم تشاهدون هذا الفيديو هذا يعني ان قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت باختطافي".

"ارهاب" دولة 

وكان سكان غزة يأملون الاحتفال بوصول السفينة، وكان عناصر من الكشافة وفرق موسيقية على اهبة الاستعداد في الميناء.

كذلك، كانت زوارق قد استعدت للابحار لاستقبال السفينة الشراعية ضمن حدود ستة اميال تسمح بها البحرية الاسرائيلية تحت طائلة التعرض لعيارات نارية تحذيرية او اطلاق نار مباشر على المراكب واعتقال صيادين.

واعتبرت حماس التي تسيطر على القطاع وتعتبرها اسرائيل منظمة "ارهابية" ان العملية التي نفذتها البحرية الاسرائيلية هي بمثابة "ارهاب دولة".

كذلك ندد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات باعتراض السفينة، وقال في بيان "ندين بقوة الاعتداء الاسرائيلي على الاسطول الدولي الذي حاول كسر الحصار غير القانوني المفروض من اسرائيل على سكان قطاع غزة"، مطالبا بالافراج عن الناشطات.

وكانت اتفاقات اوسلو التي وقعت بين اسرائيل والفلسطينيين في 1993 تجيز لسكان غزة الابحار وخصوصا للصيد حتى عشرين ميلا من الساحل. لكن هذه المسافة تقلصت الى حد كبير.

وفي مايو 2010، قتل عشرة ناشطين اتراك على متن سفينة "مافي مرمرة" خلال مداهمة القوات الاسرائيلية لسفن "اسطول الحرية" الست التي كانت تحاول كسر الحصار.

ومنذ ذلك الحين حاولت عدة سفن كسر الحصار عن قطاع غزة الا ان البحرية الاسرائيلية منعتها واخرها في يونيو 2015.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف