أخبار

بعد مرور 20 عامًا على وفاته

فرنسا تنشر رسائل فرانسوا ميتران الغرامية

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من القاهرة: ينتظر أن تُنشَر رسائل الحب السرية التي كان يبعث بها الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا ميتران لحبيبته، آن بينغيو، التي أنجب منها ابنته، مازارين. وبحسب تقارير فرنسية، فقد بعث ميتران بأكثر من 1200 رسالة إلى بينغيو، ورد بإحداها "سأحبك حتى نهاية عمري" وفي أخرى "المشاعر التي لم أعرفها مطلقاً عرفتها معك".

ورغم عِلم الصحافيين الذين كانوا يغطون الشأن الرئاسي إبان فترة حكم ميتران من 1981 حتى 1995 بتلك العلاقة، إلا أنها كانت خفية وغير معلومة، حيث كان يلتزم الصحافيون وقتها بتلك المعايير الخاصة باحترام الحياة الخاصة للشخصيات العامة.

ولهذا لم يكن المواطنون الفرنسيون على دراية بتلك الحياة المزدوجة التي يعيشها الزعيم الاشتراكي كرئيس للدولة وكرجل مهووس بحب امرأة تصغره بحوالي 30 عاماً.

ايحاءات جنسية

وستخرج تلك الرسائل التي عرفت باسم "رسائل إلى آن" إلى النور بعد مرور أكثر من 20 عاماً على وفاة ميتران و 5 أعوام على وفاة زوجته، دانييل، التي أنجب منها ولدين هما جان-كريستوف وغيلبيرت. وأفادت التقارير الفرنسية بأن تلك المراسلات، التي أعدتها بينغيو بنفسها للنشر، من المتوقع أن تصيب كثيرين بالدهشة نظراً الى ما تنطوي عليه من عبارات ذات إيحاءات جنسية وكذلك جودة أدبية.

ويعود تاريخ أول رسالة بعث به ميتران إلى بينغيو إلى الـ 19 من أكتوبر عام 1962، وتم توجيهها إلى " الآنسة آن بينغيو"، التي كانت تبلغ من العمر وقتها 19 عاماً وكانت لا تزال قاصراً من الناحية القانونية، وكان يبلغ ميتران من العمر وقتها 46 عاماً، علماً بأنه قد سبق لهما أن التقيا خلال صيف ذلك العام ( 1962 ) في منتجع هوسيغور المطل على ساحل البحر في جنوب غرب البلاد.

ووقتها كان ميتران متزوجاً منذ ما يقرب من 20 عاماً من دانييل، وبدأت تتوطد العلاقة بينه وبين بينغيو حينما سافرا سوياً إلى أمستردام في مايو عام 1964.&

وبعث ميتران لها برسالة في يوليو عام 1964 قال فيها " أحب يداي اللتين داعبتا جسمك وشفتاي اللتين تجرعتا النبيذ بسببك". وبعدها بدأت تتوالى وتتزايد الخطابات التي كان يحرص ميتران على إرسالها إلى بينغيو لإبقاء الحب بينهما متقداً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحب الزوجي أجمل و أرقى
محمد الشعري -

لماذا لا توجد أعمال أدبية و فنية حول الحب الزوجي ؟ إني لا أمل من طرح هذا السؤال بعدة صيغ و مقاربات منذ كنت في أيام الشباب . و قد تقدم بي العمر دون الحصول على إجابات كافية معمقة تكشف هذا التابو العجيب . أريد أن أفهم بشكل تفصيلي و موضوعي و بتحليل نقدي و عقلاني لماذا لا يتحدث عامة الناس إلا نادرا عن الحب الزوجي و ما يتضمنه من وفاء أسري و مسؤولية عائلية ؟ لو ماذا يوجد بالمقابل تركيز شديد على العلاقات الخيانية و السلوكيات المناقضة للإحترام و للمصداقية و للثقة ؟ لماذا يتمسك بعض الناس بالقصص الفضائحية و شبكاتها الماخورية و يفضلونها على الكرامة و الأخلاق ؟ أعتقد أن الموضوع قد يكون متعلقا بنوع من الخلل الذهني الجماعي الناتج ربما عن حرب نفسية و جنسية شاملة و ضاربة في أعماق التاريخ بصمت تام و بتستر شبه كلي . الإشكالية أكبر إذن من قصة رئيس فرنسي سابق أو أي سياسي آخر في أية دولة . إنها ظاهرة و ليست حالة خاصة . لكن ، و على سبيل المثال ، ماهي أسباب و ما هي الغايات في نشر رسائل خيانية من فرنسوا ميتران إلى فتاة أصغر منه بعشرات السنين أنجب منها إبنة ظل يخفيها كاللعنة أو كوصمة العار إلى آخر يوم من حياته ؟ أعتقد أن الهوس الفضائحي معضلة مستفحلة في غالبية الفئات الشعبية الباحثة عن التشفي من أوضاعها التعيسة . أعتقد أن المسألة ترفيه للأغبياء و تسلية للأنذال و تعزيتهم بأن الفضائح ليست مقتصرة عليهم و إنما تشمل أيضا و بالخصوص زعماء الدول و قادة الأحزاب الكبرى و مشاهير المجتمعات . يبدو فعلا أن هذا الهوس سلاح في أيدي كل من يريدون السيطرة الإجتماعية أو الدينية أو السياسية على الشعوب . إنهم يخدرون به المفضوحين و المهانين و يستخدمونه للتنفيس عن أحقاد المقهورين تنفيسا سهلا و غبيا بنوع خسيس من الإنتقام . يبدو أن الحمقى يمارسون شكلا من أشكال التعويض من خلال الثرثرة حول فضائح غيرهم عسى أن ينسوا بها فضائحهم . إنهم ، على الأرجح ، يشعرون بأنهم أحسن حالا ، أو على الأقل أخف تعاسة و نكدا ، من أولائك الزعماء و القادة و المشاهير و النجوم و الأثرياء . أعتقد أن الموضوع متعلق إذن بالصحة العقلية العامة لبعض الفئات و المجتمعات . فبقدر ما يعاني بعض الناس من ضغوط إقتصادية و توترات نفسية و إحباطات جنسية و تشنجات إجتماعية و مهانة مهنية و فضائح الأسرية بقدر ما يشتد لديهم الهوس الفضائحي و ما يلازمه بالضرورة من بذاءة و

عيب يافرنسين !!
علي البصري -

الحياة الخاصة يجب ان تحترم ورسائل الغرام ان لاتنشر اكراما للانسان وخاصة انه متوفي وتكتم اسراه وخاصة الشخصية جدا او ولا تذكر معايبه الشخصية اذا كانت خاصة ولم تؤثر على الاخرين ..ومن يدري فقد تكون غرامياته تعتبر من المحاسن التي يستحسن نشرها عند الفرنسيين والله اعلم !!