أخبار

مصدر فرنسي يؤكد لـ إيلاف عزم بلاده التحقيق بجرائم روسيا

باريس تخشى تحييدها عن أي تسوية في سوريا

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من باريس: قال مصدر في الخارجية الفرنسية لـ"إيلاف"، إن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هو الذي ألغى زيارة& الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وعبّر عن عدم نيته للقائه امام السفير الروسي في فرنسا، ويبدو ان العلاقات بين البلدين بحسب المصدر في تدهور غير محسوب، ولا يمكن السيطرة عليه.

الى ذلك لفت المصدر أن تحييد فرنسا من اجتماع لوزان المزمع عقده السبت بحضور وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغيي لافروف وكل من السعودية وتركيا وربما قطر ترك اثرًا سيئًا لدى قصر الاليزيه، حيث تم الاتفاق سريعًا وكترضية كما يبدو على عقد لقاء يجمع المانيا وفرنسا مع الوزير كيري في لندن الجمعة أي قبل اجتماع لوزان.

المصدر الفرنسي وردًا على اسئلة& "إيلاف" حول الملف السوري، قال إن بلاده عازمة على المضي قدمًا في الطلب بالتحقيق بجرائم حرب روسية في سوريا، وحول حديث وزير الخارجية الفرنسي في هذا الامر، والذي قال إن فرنسا لن تقدم طلبًا للتحقيق في جرائم حرب روسية في سوريا.

وأضاف المصدر أن الرئيس الفرنسي هو من يقرر بهذا الامر، وان باريس لن تتنازل مع حلفائها في مسألة تحييد الاسد من كل تسوية في سوريا، ولفت الى ان التسويات التي حصلت وراء الكواليس بحسب اقواله ربما ستفضي الى اتفاقية" كيري - لافروف" لتقسيم النفوذ الاميركي الروسي في سوريا على اساس اقاليم تحكم ذاتيًا من قبل الاكثرية المذهبية أو العرقية بكل اقليم،& وهذا الامر ترفضه فرنسا التي تسعى لان تكون السيادة السورية على كل الاراضي من حكومة مركزية مع محافظة الاقليات على استقلالها الثقافي والاداري لتسيير أمور الناس، بحسب المصدر الفرنسي.

تنسيق فرنسي ألماني

هذا واللافت أن فرنسا وألمانيا تنسقان معًا في ما يتعلق بالازمة السورية&ويخشيان من اتفاق اميركي روسي رغم قلق بوتين من خطوات اميركية محتملة وتوجيه ضربات عسكرية محدودة&لإحراج الروس وتنحية الاسد.

&ويقول المصدر إن روسيا قد تتنازل في بعض الشروط شريطة ايجاد شخصية علوية بديلة تحظى برضا الجيش السوري والغرب، مقابل تحييد ايران والاسد من التسويات والحفاظ على مصالح روسيا بالمتوسط كما ان السعودية بحاجة لتركيا في العراق لصد التمدد الايراني من العراق الى سوريا ومنها الى لبنان والمتوسط.

واعتبر المصدر الفرنسي لقاء القمة الذي يجمع الملك سلمان بالرئيس التركي بداية لتنسيق عربي اسلامي للمحور السني ومواجهة ايران وجهًا لوجه في العراق، الامر الذي قد تكون له تداعيات على المنطقة ومفتاح قراءة المرحلة هو من معركة تحرير الموصل المرتقبة والتجاذبات الدولية والاقليمية حول هذا الموضوع، وكيف سيتم تقسيم هذه الكعكة المشبعة بالبترول والمصالح بين القوى الفاعلة والمتصارعة، بحسب المصدر.

وتطرق المصدر الى موقف فرنسا من اوضاع لبنان، حيث اكد أن باريس ترى بغاية الخطورة ما تصفه بعرقلة ايران وحزب الله انتخاب رئيس للجمهورية، ومحاولات موسكو لتسليم ايران هذا الملف بكل ما يحمله من مشاكل وازمات وتجاذبات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
أيام الانتداب الفرنسي
سوري -

نقول لفرنسا أيام الانتداب الفرنسي على سوريا قد ولت. قام الفرنسيون الديغوليون بعد طرد الفيشيين واحتلالهم لسورية إلى جانب الإنجليز، بتنصيب عميل قديم لفرنسا، وهو تاج الدين الحسيني، ليبينوا أن إعلان استقلال سورية المذكور أعلاه لا يعني شيئاً جدّياً وأنهم أتوا مستعمرين لا محررين، تماماً كعدم جدية الأميركان في كلامهم وتصريحاتهم وإعلاناتهم عن التحرر والديموقراطية وحق الناس في تقرير مصيرهم وهم في الواقع لا يعنون بالحرية إلا "تحرير" خونة شعوبهم من قوانين بلادهم التي تمنعهم من خدمة الأغراض الاستعمارية الصهيونية المعاصرة، ولا يعنون بالديموقراطية إلا "ديموقراطية" اللصوص في اقتسام منهوباتهم من الغنائم، ولا يقصدون في تقرير المصير إلا تقرير عملائهم الصهاينة لاغتصاب الحقوق التاريخية للأمم في أوطانها كحق الشعب الفلسطيني مثلاً في أرض فلسطين. ولكن هذا الشيخ تاج لم يعش طويلاً ومات في عام 1943 في أجواء معارضة وطنية شديدة وسخرية لحكمه وحكم الديغوليين من ورائه. وأذكر مرة أثناء مروري بحي الصالحية أن شاهدت منظراً غير اعتيادي فرأيت عدداً كبيراً من الكلاب الهاربة خوفاً من متتبعيها من الشرطة الإضافية الذين كانوا راكضين للامساك بها وهم يتصايحون بشكل هستيري مضحك. وكان معلقاً في رقبة كل كلب يافطة مكتوب عليها "شرطي إضافي". وقد جمع من رتّب هذا الأمر من الكتلة الوطنية هذه الكلاب وأطلقها على الضفة اليمنى لنهر بردى أمام سراي المرجة، مقر الحكومة في تلك الأيام، حيث كان يعسكر الشرطيون الإضافيون استعداداً لصد المظاهرات التي ما كانت تنقطع ضد حكم الشيخ تاج المذكور. فلما شاهدها أولئك الشُرَط وفهموا الكتابة المعلقة برقابها قاموا بكل حماقة بملاحقتها وسببوا ذلك المشهد الساخر المضحك. والشيخ تاج هذا هو قاضي شرع سابق في دمشق وعضو سابق في الكتلة الوطنية قبل أن ينحاز إلى المستعمرين الفرنسيين وابن المجتهد الأكبر الشيخ بدر الدين الذي لقّب بشيخ الإسلام. وأذكر وأنا صبي في المدرسة الابتدائية في حمص في أعقاب الثورة السورية الكبرى أن الشيخ بدر الدين مرّ في مدينتنا أثناء جولة له في سورية نشر فيها موضة العمامة البيضاء حتى بين الصبيان وذلك للدعاية لولده تاج الدين الذي نصّبه الفرنسيون بعدها رئيساً للدولة السورية بعد الداماد أحمد نامي الذي وعدوه بإقامة عرش له في سورية.

الكذب يجري في عروقهم
بسام عبد الله -

كادت تحدث ملاسنات تتعدى الدبلوماسية أمس الخميس بين مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، ووزير الخارجية الفرنسي، لوران فابوس، الذي طلب الكلام ثانية ليرد على ما قاله الجعفري في كلمته أثناء المداولات في مجلس الأمن بشأن اللاجئين السوريين، وتطرق لفترة الاستعمار الفرنسي لسوريا التي امتدت من عشرينيات إلى منتصف أربعينيات القرن الماضي. الوثيقة الأصلية في الأرشيف الفرنسي .رد فابوس بعبارات قليلة بدا منها أنه أراد أن يقول للجعفري "كفاك إشباعنا آراء ونظريات" فقال له: "بما أنك تحدثت عن فترة الاحتلال الفرنسي، فمن واجبي أن أذكرك بأن جد رئيسكم الأسد طالب فرنسا بعدم الرحيل عن سوريا وعدم منحها الاستقلال، وذلك بموجب وثيقة رسمية وقع عليها ومحفوظة في وزارة الخارجية الفرنسية، وإن أحببت أعطيك نسخة عنها". ويبدو أن وزير الخارجية الفرنسي أخطأ بهوية الجد أو أنه كان يقصد الجد الأكبر، لأن علي سليمان الأسد المنشورة صورته مع هذا الموضوع، وهو والد الرئيس الراحل حافظ الأسد. أما جده فهو سليمان الأسد، الذي عناه الوزير الفرنسي، فهو من مواليد الفترة التي تقع بين 1850 و1855 في القرداحة، وهو من عائلة الوحش أصلا، ثم تم تسجيله من عائلة الأسد تكريما له لفوزه في مباراة بالمصارعة على تركي في قرية القرداحة، بحسب ما ورد في كتاب شهير عن حافظ الأسد ألفه الصحافي البريطاني باتريك سيل. أكتب على جوجل جد بشار الأسد لتعرف من هو الخائن