اجتماع أميركي ـ أوروبي حول سوريا في لندن

نصر المجالي: يعقد وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا اجتماعاً اليوم الأحد في لندن للوقوف على ما خلصت إليه مفاوضات لوزان، التي قالت موسكو إنها اتفقت على الالتزام بالحفاظ على سوريا دولة علمانية موحدة.&

ويهدف اجتماع لندن تلبية لدعوة وجهها وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون لبحث الخيارات المطروحة لحل الأزمة السورية، ومن بينها الخيارات العسكرية.

كما سيبحث الاجتماع، الذي سينضم إليه شركاء رئيسيون في المنطقة، الحد من العنف وسبل وقف الحرب الاهلية في سوريا وتفعيل جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطقها المتضررة.

ويأتي التحرك الدبلوماسي الجديد عقب انهيار الهدنة الاخيرة في سوريا، بعد ايام قليلة من اعلانها، والتي توسطت روسيا والولايات المتحدة في التوصل اليها.

مواصلة الحوار&

واتفقت الاطراف التي اجتمعت في لوزان السبت على مواصلة الحوار، واقترح كيري صياغة خارطة طريق جديدة تتضمن وقفًا لاطلاق النار وخطة للانتقال السياسي في سوريا.

ويشار إلى أن محادثات لندن اليوم تأتي عقب نقاش استثنائي جرى في مجلس العموم البريطاني الثلاثاء الماضي حول الوضع في سوريا.

وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في ذلك النقاش إنه يتوق لرؤية احتجاجات ضد قصف حلب التي تحمل روسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الاسد، مسؤوليتها، خارج السفارة الروسية في لندن.
ولكن موسكو، التي تنفي مزاعم جونسون، اتهمت وزير الخارجية البريطانية بأنه "مهووس ضد روسيا".

بيان روسي&

وإلى ذلك، قالت موسكو إن كل المشاركين في اجتماع لوزان أكدوا الالتزام بالحفاظ على سوريا دولة علمانية موحدة، وأصرت روسيا على ضرورة فصل المعارضة عن إرهابيي "جبهة النصرة".

وقد أصدرت وزارة الخارجية الروسية يوم الأحد بيانًا يجمل نتائج مفاوضات لوزان حول سوريا، والتي شاركت فيها روسيا والولايات المتحدة وقطر والسعودية وتركيا ومصر وإيران والعراق والأردن، والمبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا.

وجاء في البيان "تم تأكيد التزام كل المشاركين في اللقاء بالحفاظ على سوريا كدولة موحدة مستقلة علمانية، يحدد السوريون أنفسهم مستقبلها من خلال حوار سياسي يجمع كل الأطراف".

وقف اطلاق النار&

وأكد الجانب الروسي في لوزان أن ضمانة النجاح في تطبيق نظام وقف إطلاق النار هي فصل فصائل المعارضة "المعتدلة" عن مقاتلي المجموعة الإرهابية "النصرة" والمجموعات الأخرى المتحالفة معها.

وخلص بيان الخارجية الروسية إلى القول: "وهذا يتطلب العمل المناسب من قبل كل المشاركين في اللقاء مع القوى الموجودة في سوريا، ومن الضروري فهم أن العمليات ضد إرهابيي داعش والنصرة ستستمر".