أخبار

حركة الشباب تشن هجوما داميا على مدينة قرب مقديشو

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الصومال: شنت حركة الشباب الاسلامية الثلاثاء هجوما خاطفا على مدينة افقوي الاستراتيجية على بعد نحو 30 كلم شمال غرب مقديشو موقعة عشرة قتلى بين الجنود والمدنيين قبل ان تنسحب.

واستهدف الهجوم الذي استمر ساعات عدة مركزا للشرطة باستخدام سيارة محشوة بالمتفجرات، ومعسكرات عدة للجيش الصومالي. وسمع تبادل عنيف لاطلاق النار في انحاء عدة في المدينة.

وانسحب المهاجمون خارج المدينة قبل وصول جنود قوات الاتحاد الافريقي المتمركزة خارجة المدينة.

وقال المسؤول في شرطة افقوي عبد القادر احمد لفرانس برس "انسحب الارهابيون من المدينة وعاد الهدوء. القوات الحكومية الصومالية تسيطر على الوضع".

واضاف "ليس لدينا عدد محدد للقتلى ولكننا احصينا حتى الان نحو عشر جثث، هم جنود ومدنيون. وقعت كذلك خسائر في صفوف المهاجمين".

وقال احد سكان المدينة فادومو وريري لفرانس برس ان معظم القتلى سقطوا في تفجير السيارة المفخخة. وقال "قتل اكثر من عشرة اشخاص معظمهم عسكريون".

واكدت قوة الاتحاد الافريقي في الصومال على تويتر انفجار سيارة مفخخة استهدف مركزا للشرطة وقالت ان القوات الصومالية صمدت في مواقعها بانتظار وصول تعزيزات. بعدها هرب المتمردون من الشمال وقاموا باحراق منازل في قرية، بدون ان تقدم حصيلة للهجوم.

واكدت حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة في بيان ان عناصرها قتلوا 35 جنديا صوماليا واستولوا على كميات كبيرة من المعدات العسكرية.

ذعر بين السكان

ولم يعرف على الفور ان كان هدف المهاجمين الاستيلاء على اسلحة او كما قالوا في بيانهم ان يبرهنوا انهم قادرون على "مهاجمة معسكرات العدو متى شاؤوا" حتى في وضح النهار.

ويشكل الهجوم على بعد حوالى 30 كلم من العاصمة دليلا على هشاشة الوضع في البلد قبل اسابيع من انتخابات يفترض ان تعيد بعض الاستقرار الى البلاد الغارقة في الحرب منذ 1990.

اخرج المتمردون الشباب من افقوي في مايو 2012 وتكتسي اهمية كونها تشكل محورا استراتيجيا على الطريق الى شمال وغرب وجنوب الصومال.

وقال احد سكان المدينة عبد الرزاق اسقوي ان المقاتلين انسحبوا من مركز الشرطة والمواقع الاخرى التي احتلوها بعد الظهر، مشيرا الى ان الجنود الصوماليين ومن القوة الافريقية انتشروا على الاثر في عدد من احياء المدينة. واضاف "هناك جثث، رأيت 11 جثة في حينا".

وقال امين معلم ان الهجوم كان مفاجئا. وقال "الناس مرتبكون" في حين كان الهجوم لا يزال جاريا. "انهم يختبئون في منازلهم ومن كانوا في الخارج هربوا".

طردت قوة الاتحاد الافريقي التي انتشرت في الصومال في 2007 مقاتلي حركة الشباب من مقديشو في صيف 2011 قبل ان يخسروا ابرز معاقلهم ومنها افقوي.

ولكنهم لا يزالون يسيطرون على مساحات واسعة في الريف من حيث يشنون هجمات وينفذون اعتداءات انتحارية حتى في العاصمة مقديشو او ضد قواعد القوة الافريقية مستفيدين من ضعف الحكومة المركزية وعدم تحرك القوة الدولية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف