قمة شائكة مع بوتين حول أوكرانيا وسوريا في برلين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
برلين: يواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاربعاء ضغوط الغرب حول اوكرانيا وسوريا خلال قمة شائكة تعقد في برلين أثناء زيارته الاولى الى العاصمة الالمانية منذ اندلاع النزاع في اوكرانيا، ولا يتوقع المشاركون فيها تحقيق تقدم كبير.
وتشارك في القمة، وهي الاولى منذ سنة حول اوكرانيا، المستشارة الالمانية انغيلا ميركل والرئيسان الفرنسي فرنسوا هولاند والاوكراني بترو بوروشنكو، بينما لا يزال تطبيق اتفاقات مينسك للسلام الموقعة في العام 2014 متعثرا.
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف امام صحافيين في موسكو، "لا نتوقع تحقيق اي اختراق".
عشية القمة، صرحت ميركل امام صحافيين ان "الامور تراوح مكانها على مستويات عدة مثل وقف اطلاق النار والمسائل السياسية والقضايا الانسانية"، مضيفة "لا يمكننا توقع معجزة لكن علينا في هذه المرحلة بذل كل الجهود الممكنة".
مخاطر تجميد النزاع
وعلق مصدر دبلوماسي فرنسي "لا نريد الاكتفاء بتجميد النزاع، لهذا السبب اعد الرئيس والمستشارة لقمة على نموذج النورماندي" نسبة الى المنطقة الفرنسية التي عقدت فيها القمة الاولى من هذا النوع بمشاركة الدول الاربع.
على جدول الاعمال: تطبيق وقف اطلاق النار بين القوات الاوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا والذي لا يزال يتعرض لخروقات عدة وتبني قانون انتخابي وتنظيم انتخابات في شرق البلاد الخاضع لسيطرة الموالين لروسيا.
لا تزال موسكو وكييف تتبادلان الاتهامات حول هذه الملفات. وقال بيسكوف الثلاثاء "الامثل سيكون ان تلتزم اوكرانيا بتطبيق اتفاقات مينسك كما تم الاتفاق عليه".
بينما اعتبر بوروشنكو في وقت سابق ان الهدف من القمة هو "دفع روسيا الى تطبيق اتفاقات مينسك".
وقال بوروشنكو في اوسلو الثلاثاء "لا ينبغي ان نتوقع الكثير من هذا اللقاء. وقال المحلل السياسي الاوكراني تاراس بيريسوفيتس "ليس لدي اوهام بشأن قدرة ميركل وهولاند في كبح جماح طموح بوتين في هذه المرحلة".
وتنفي روسيا تسليح الانفصاليين وتعتبر على العكس ان على كييف ان تفي بالتزاماتها بمنح حكم ذاتي واسع لمناطق الشرق.
ولم يزر بوتين برلين منذ ضمت بلاده شبه جزيرة القرم الاوكرانية في العام 2014، ما ادى الى تدهور العلاقات مع الغرب الى ادنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.
اسوأ من الحرب الباردة
وسيلي اللقاء الرباعي لقاء ثلاثي حول الملف السوري حيث تدعم روسيا قوات النظام ولا سيما في محاولته للسيطرة على كامل مدينة حلب حيث اعلنت هدنة ابتداء من الاثنين بعد قصف كثيف استمر قرابة الشهر.
وقال المصدر الفرنسي ان الامر سيتعلق ايضا "بايصال الرسالة نفسها الى بوتين حول سوريا: لا بد من وقف اطلاق نار قابل للاستمرار في حلب والسماح بادخال المساعدات الانسانية". اذ لا يزال الغرب يعتبر ان اعلان روسيا وقف اطلاق النار لبضع ساعات الخميس غير كاف.
واشارت ميركل التي لا تتوقع تحقيق "معجزة" حول الملف السوري خلال قمة برلين الى ان مسالة العقوبات على روسيا ردا على الغارات التي تشنها في سوريا " لا يمكن استثناؤها من المحادثات".
وذكرت الصحف الالمانية ان ميركل باتت تؤيد فرض عقوبات لكن هناك معارضة كبيرة لذلك داخل الائتلاف الحكومي ومع عدد من دول الاتحاد الاوروبي.
وتاتي لقاءات برلين عشية قمة للاتحاد الاوروبي ستبحث العلاقات مع موسكو والقصف الذي تتعرض له حلب والعقوبات التي فرضت بسبب النزاع الاوكراني وضم شبه جزيرة القرم.
ومع تعثر حل هذه الملفات، علق وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في مطلع أكتوبر ان المرحلة الحالية "اكثر خطورة" من فترة الحرب الباردة عندما "كانت موسكو وواشنطن تعرفان خطوطهما الحمراء المتبادلة وتلتزمان بها".