القدس: ما أهمية قرارات اليونسكو بالنسبة لإسرائيل؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أقرت لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، الأربعاء 26 أكتوبر/ تشرين الأول، قرارا جديدا بشأن وضع المدينة القديمة في القدس يؤكد تاريخها الإسلامي، مع عدم الإشارة إلى ما تصفه إسرائيل بالتراث الديني اليهودي للمدينة.
وأشار القرار إلى المناطق المقدسة في المدينة باسمها العربي "الحرم الشريف" متجاهلا الاسم العبري الذي يستخدمه الإسرائيليون "جبل الهيكل".
وانتقدت المنظمة الأممية استمرار رفض السلطات الإسرائيلية السماح لخبرائها بالوصول إلى الأماكن المقدسة داخل مدينة القدس للتعرف على حالتها التراثية الحالية.
وأٌعتمد القرار بموافقة عشرة أعضاء ومعارضة اثنين وامتناع ثمانية عن التصويت مع غياب عضو واحد من مجموع أعضاء لجنة التراث البالغ 21 عضوا. ولا تضم اللجنة بتشكيلتها الحالية عضوية إسرائيل أو السلطة الفلسطينية.
وعلى خلفية القرار، استدعت إسرائيل سفيرها لدى اليونسكو "للتشاور بشأن كيفية المضي قدما". كما انتقد رئيس وزرائها ، بنيامين نتنياهو، ما وصفه بـ "عبثية'' القرار.
وأضاف نتنياهو "ما يحتاج إلى أن يفهم، وسوف يستغرق وقتا، أن هذا العبث لا يضر فقط بالحقيقة التاريخية والحقيقة الحاضرة، ولكن يضر أيضا، في رأيي، الأمم المتحدة نفسها".
وذكرت وكالة "رويترز" أن سفير إسرائيل لدى منظمة اليونسكو، والذي حضر التصويت، قام عقب تمرير القرار بإلقاء نسخة من القرار الأممي في سلة المهملات.
في المقابل، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن تصويت اليونسكو يرمي إلى تأكيد أهمية مدينة القدس للديانات المسيحية واليهودية والإسلام.
وأضاف عريقات أن القرار "يدعو إلى احترام الوضع الراهن للأماكن الدينية، بما في ذلك مجمع المسجد الأقصى، الذي لا يزال يتعرض للتهديد عبر التحريض الممنهج والأعمال الاستفزازية الصادرة من جانب الحكومة الإسرائيلية والمجموعات اليهودية المتطرفة".
ويأتي القرار الأخير بعد نحو أسبوعين من قرار مماثل صدر عن اللجنة التنفيذية لمنظمة اليونسكو أدان القيود التي تفرضها إسرائيل على وصول المسلمين إلى الأماكن المقدسة في مدينة القدس.
وتشهد علاقة إسرائيل بمنظمة اليونسكو توترا متصاعدا منذ تعليق الأولى دعمها المالي للمنظمة الأممية على خلفية قبول طلب عضوية فلسطين في المنظمة الأممية.
وتنادي إسرائيل باعتبار مدينة القدس بأكملها عاصمة لها، وهي الدعوة التي لا تحظى بقبول دولي. في المقايل، يرغب الفلسطينيون في اعتبار القدس الشرقية، والتي تحوي الأماكن المقدسة، عاصمة لدولة يسعون لتحقيها تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، والتي تعرف اختصار باليونسكو، وكالة متخصصة تتبع منظمة الأمم المتحدة تأسست عام 1945. وتهدف المنظمة إلى المساهمة بإحلال السلام والأمن عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة.
برأيكم،
هل تولي إسرائيل اهتماما بقرارات اليونسكو؟ ما أهمية القرار الأممي على أرض الواقع؟ كيف يمكن للفلسطينيين الاستفادة من القرار الجديد؟ هل إسرائيل محقة في وصف قرار اليونسكو "بالعبثي"؟