أخبار

قيادات لبنانية تتمنى ترجمة التوافق إلى تعاون

ترحيب دولي بانتخاب عون: لحكومة تضمن الاستقرار

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أعربت قيادات لبنانية عن تفاؤلها بانتخاب العماد ميشال عون رئيسًا للجمورية حظي بتوافق الأطراف كافة، معربين عن استمرار التعاون بين الجميع ليشكل ضمانًا للعهد الجديد، فيما توالت ردود الفعل الدولية مرحبة بإنهاء الشغور الرئاسي والتفاف اللبنانيين حول رئيسهم الجديد.

إيلاف من بيروت: جاء انتخاب العماد ميشال عون أمس رئيسًا للجمهورية ليجمع اللبنانيين بعدما فرقتهم خلافات زعمائهم السياسية وشكل التقاء السياسيين أملًا لبناء مستقبل جديد للبلاد وتحصنه من أي تهديدات خارجية قد تواجهه.

اتفقت قيادات لبنانية على ضرورة أن يكون انتخاب العماد ميشال عون للرئاسة فرصة لفتح صفحة جديدة لمواجهة التحديات التي تتعرض لها البلاد.&

لإكمال الإنجاز
قال رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي اللبناني" وليد جنبلاط، عقب مغادرة البرلمان،: "أخيراً خرجنا من المأزق، وانتخبنا رئيساً، وهناك صفحة جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه لبنان". ودعا جنبلاط الجميع، في تصريحات للصحافيين، إلى التعاون ووضع الخلافات جانباً، "بعدما خرجنا من المأزق وفتحنا صفحة جديدة".&

أما رئيس كتلة "المستقبل" النيابية، رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة، فقال: "إننا سنتعاون مع رئيس البلاد "في كل أمر يعود بالخير على لبنان"، معرباً عن تطلعه إلى تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت لأنه بذلك نكمل ما أنجزناه اليوم.&

كذلك بدا رئيس وزراء لبنان السابق نجيب ميقاتي متفائلًا، إذ قال إن انتخاب رئيس للبلاد يطوي صفحة سنتين وخمسة أشهر، من الفراغ الرئاسي، والتي شكلت فترة "ضعفٍ ووهنٍ وإرباكٍ على الصعد كافة". وأضاف: نحن سنكون، كما كنا دائمًا، الى جانب أهلنا، ونجد أنفسنا اليوم معهم في المعارضة البناءة التي تبني مواقفها بحسب أداء العهد والحكومة التي ستتشكل.&

التعاون ضمانة
بدوره، هنأ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، الشعب اللبناني على اختيار رئيس بعد سنتين ونصف سنة من شغور المنصب، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده في منزله في شمال بيروت. كما عبر عن تهنئته للعماد ميشال عون، وقال إن التعاون سوياً سيكون ضامنًا للعهد، نحن على عتبة عهد جديد وخطاب القسم واعد، وأحفظ نقطتين منه، وهما التركيز على بناء الدولة ودعم الجيش.&

أما زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري، فتمنى تشكيل حكومة وحدة وطنية لجميع اللبنانيين، بحسب تصريح للصحافيين. وقدم المرشح الرئاسي النائب سليمان فرنجية التهنئة لعون، مشيراً إلى أنه "رئيس لكلّ لبنان، وهو حليفنا في السياسة، وخطّنا انتصر".&

وجاءت ردود الفعل الإقليمية والدولية مرحبة بانتخاب عون ومتمنية تشكيل حكومة تمثل هذا التوافق، الذي تجلى أمس في أبهى صوره.

ترحيب أوروبي
فرحب الاتحاد الأوروبي بانتخاب عون رئيسًا للبنان متعهدًا بدعم البلاد، لاسيما في الانتخابات التشريعية في العام المقبل. جاء ذلك في بيان صادر من الممثلة العليا للأمن والشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، اعتبرت فيه أن "انتخاب الرئيس الجديد أمر بالغ الأهمية لمستقبل البلاد التي تواجه تحديات كثيرة على غرار الصراع في سوريا المجاورة واستقباله لمئات الآلاف من اللاجئين".&

وأضافت موغريني أن انتخاب عون "سيفتح الطريق أمام جميع الأحزاب السياسية إلى الانخراط في الحوار البناء واقتسام المسؤولية لمعالجة الأزمة المؤسسية التي طال أمدها".&

وأشارت في هذا الصدد إلى التزام الاتحاد الأوروبي الكامل بدعم لبنان في كل المجالات، وعلى وجه الخصوص بشأن أزمة اللاجئين، حيث تستقبل البلاد أكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري، إضافة إلى نحو نصف مليون فلسطيني. وأعربت المسؤولة الأوروبية عن أملها في أن تضمن الحكومة اللبنانية الجديدة استقرار البلاد في هذه المرحلة السياسية الجديدة مع اعتماد التدابير الاجتماعية والاقتصادية اللازمة من أجل جميع اللبنانيين.&

ولفتت المسؤولة الأوروبية إلى أن الاتحاد يعتزم إرسال بعثة أوروبية لمراقبة الانتخابات البرلمانية اللبنانية القادمة في 2017 بناء على دعوة من السلطات اللبنانية. ودعت موغريني اللبنانيين "للاتفاق على الإطار التشريعي للانتخابات المقبلة بروح بناءة"، معربة عن أملها في أن تكون "الانتخابات لحظة رئيسة أخرى للديمقراطية في لبنان".&

وأثنت في ختام البيان على دور رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري خلال فترة أزمة الفراغ الرئاسي، وعلى دور كافة الأجهزة الأمنية في توفير الأمن خلال هذا الوقت.&

روحاني: لمصلحة المقاومة
روحاني اعتبر أن فوز عون نصر مهم لخط بلاده السياسي، إذ هنأ عون بانتخابه، اليوم الإثنين، رئيسا للبنان، واعتبر أن انتخابه "يجسد الاستقرار وانتصار الديمقراطية وجميع التيارات السياسية اللبنانية". جاء هذا خلال مكالمة هاتفية اجراها مع الرئيس اللبناني الجديد اليوم، وأعرب فيها عن يقينه بأن إنتخابه "سوف يسهم في تعزيز محور المقاومة اللبنانية".

وقال روحاني إن "إيران على قناعة بأن هذا الإنتخاب ليس انتصارًا لتيار خاص، بل دليل على التعايش السلمي بين جميع الطوائف اللبنانية ونجاح باهر للشعب اللبناني". وأعرب عن سعادته لتمكن الشعب اللبناني من تجاوز هذا الطريق الصعب بعد 30 شهراً من الفراغ السياسي.

خاطب روحاني عون قائلاً إن "إيران على يقين أن انتخابكم سوف يسهم في تعزيز محور المقاومة اللبنانية (في إشارة لحزب الله وحلفائه)". وعبر عن استعداد بلاده "لتطوير العلاقات مع لبنان في جميع المجالات السياسية والإقتصادية والثقافية ". وشدد على أن طهران "دعمت وتدعم الحكومة والشعب والمقاومة اللبنانيه دائمًا".

من جانبه، أكد الرئيس اللبناني الجديد ميشال عون &- بحسب "إرنا"- حرصه على تطوير العلاقات مع إيران وتعزيز أواصر الصداقة بين الشعبين الإيراني واللبناني. واعتبر أن "دعم إيران لتلاحم الداخل اللبناني مهم جداً"، مؤكداً "استعداد لبنان لمواجهة الجماعات الإرهابية والكيان الصهيوني بكل قوة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
مبروك للبنان وعزاء لسبهان
مواطن عراقي -

خلال اليومين اللذين سبقا انتخاب السيد عون رئيساً لجمهورية لبنان دخل مبعوث السعودية ثامر السبهان لبنان وقام باتصالات مكثّفة وجهود مستميتة في محاولة يائسة منه لتأجيل الانتخابات لكن ـ بحمد الله ـ باءت كل جهوده بالفشل الذريع، مبروك للبنان منار الاستقلالية في القرار والديمقراطية الحقّة هذا الانتصار التاريخي الكبير الذي يعدّ أكبر خطوة في طريق بنائه وتعميره من جديد بعيداً عن الوصايات العربية وغير العربية التي ما أشبعت جائعاً ولا كست عرياناً بل كانت سبباً رئيسياً في قتل أكبر كمية من أبناء شعوبنا لفائدة الصهاينة ليس إلاّ، أمّا في الحرب على الصهاينة المحتلين لأراضينا وقتلة الأطفال فاكتفت بالأدبيات و(العنتريات التي ماقتلت ذبابة) كما قال المرحوم نزار قباني. مبروك مرة أخرى وإلى أن ينقطع النَّفَس لأشقائنا اللبنانيين وياليت القوى الاجنبية الخبيثة بلا استثناء تقبض أياديها الأثمة عنّا في العراق لنختار من لاصلة له بجهة سوى العراق وليس شعاره سوى ((العراق أولاً وأخيراً))!