الرئيس الكولومبي يزور بريطانيا الثلاثاء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
لندن: يبدأ الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الثلاثاء زيارة تستمر ثلاثة ايام الى بريطانيا يتوجه خلالها الى ايرلندا الشمالية التي يعتبرها مصدر وحي في مساعيه الصعبة الى التوصل الى السلام مع متمردي حركة القوات المسلحة الثورية (فارك).
مع ان سانتوس حاز جائزة نوبل للسلام الا انه يقوم بزيارته الى لندن، بينما يمر بمرحلة صعبة اذ عليه ان يجد حلا للازمة السياسية التي تمر بها بلاده منذ رفض اتفاق السلام التاريخي الموقع مع فارك في استفتاء اجري في الثاني من اكتوبر الماضي.
وكان يفترض ان يضع الاتفاق حدا لنزاع مسلح مستمر منذ 52 عاما.
ونص الاتفاق على نزع اسلحة 5765 من متمردي "فارك" وتحويل هذه الحركة الى مجموعة سياسية تتولى مقاعد في الكونغرس الكولومبي. كما نص على تعويضات للضحايا واجراء محاكمات ووقف انتاج المخدرات الذي كان يؤجج النزاع.
وقد تورطت في النزاع الكولومبي المسلح على امتداد عقود حركات تمرد اخرى يسارية متطرفة وميليشيات عسكرية يمينية متطرفة سرح عناصرها منذ ذلك الحين، والقوات المسلحة، واسفر عن اكثر من 260 الف قتيل و45 الف مفقود و6.9 ملايين مهجر.
وكان سانتوس اعلن الاحد انه يريد توقيع اتفاق جديد مع فارك "قبل عيد الميلاد"، لتفادي "انهيار" عملية السلام. واوضح سانتوس في مقابلة مع صحيفة "ذي اوبزرفر" البريطانية "لقد التقينا انا والمفاوضين كل المنظمات تقريبا ونحن ندرس حاليا اكثر من 500 اقتراح".
يتوجه سانتوس الخميس الى بلفاست، كبرى مدن مقاطعة شهدت ثلاثة عقود من المواجهات المسلحة (1969-1998) بين مؤيدي الاتحاد مع بريطانيا وبين قوميين يريدون الاتحاد مع ايرلندا. يفترض ان يلتقي سانتوس في ايرلندا الشمالية خصوصا سكان حي في شمال المدينة للتباحث في مسالة المصالحة بين مختلف فئات المجتمع.
ناج من هجوم للجيش الجمهوري الايرلندي
سانتوس على اطلاع واسع بالمسالة فهو نجا عندما كان شابا من هجوم نفذه الجيش الجمهوري الايرلندي. فقد انفجرت عبوة في حي بيكاديلي في وسط لندن خلال سيره في الحي مما ادى الى وقوعه ارضا.
وقال سانتوس في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" في سبتمبر الماضي "عندما رأيت بعد سنوات الملكة تصافح مسؤولا في الجيش الجمهوري قلت لنفسي +انه ممكن فعلا+. لقد كانت عملية السلام مع الجيش الجمهوري الايرلندي مصدر الهام لي على اكثر من صعيد".
خلافا للكولومبيين، صادق الايرلنديون بكثافة (71%) على "اتفاق الجمعة العظيمة" الموقع في 1998 لوضع حد لـ"الاضطرابات" التي اوقعت اكثر من 3600 قتيل. قبل توجهه الى ايرلندا الشمالية، يلتقي سانتوس الثلاثاء الملكة اليزابيث الثانية في لندن.
كما يرتقب ان يلتقي سانتوس الاربعاء رئيسة الحكومة تيريزا ماي قبل ان يلقي كلمة امام معهد "لندن سكول اوف ايكونوميكس" العريق الذي درس فيها في سبعينيات القرن الماضي.