مع بدء الاستشارات النيابية لتسمية رئيس الحكومة اللبناني
رغم دعمه لعون... طريق الحريري للحكومة ليست سهلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تدور في الأوساط السياسيّة معلومات مفادها أن حزب الله قد لا يسمي رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري لتولي منصب رئاسة الحكومة في لبنان، فما مدى صحة تلك المعلومات؟.
بيروت: بعد انتخاب ميشال عون رئيسًا للجمهورية، تجري الاستشارات النيابية الرسمية اليوم وغدًا لتكليف رئيس الحكومة، وقد سمى أمس كل من تكتل التغيير والإصلاح وكتلة المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري لتولي منصب رئاسة الحكومة في لبنان، والسؤال الذي يطرح هل تسمي كل الكتل النيابية الحريري رئيسًا للحكومة؟
يؤكد النائب خالد زهرمان في حديثه ل"إيلاف" أن الأجواء الإيجابية التي عاشها لبنان خلال الإنتخابات الرئاسية، يجب أن تنعكس على المرحلة المقبلة، في موضوع التسمية والتكليف وإعادة إطلاق عجلة المؤسسات الدستورية، ويعتقد زهرمان أنه خلال الاستشارات النيابية لتكليف رئيس للحكومة في لبنان، من لا يريد أن يسمي الحريري يكون بذلك يعرقل هذه المسيرة الذي فتح ثغرة فيها سعد الحريري، لأننا نعرف أن الحريري أقدم على خطوة جريئة ويجب أن تليها خطوات من الآخرين، ولا يجب أن يكون هناك نية للعرقلة.
وإذا حصل عرقلة بالنسبة لحزب الله في موضوع التكليف والتشكيل فسيكون الأمر موجهًا ضد رئاسة الجمهورية، وإذا بدأ عهده بمرحلة عرقلة كأن حزب الله يقول لعون ستبقى رئيسًا على الكرسي لن نسمح لك بتسيير المؤسسات.
حزب الله والحريري
عن الحديث بأن حزب الله لن يسمي الحريري لرئاسة الحكومة يلفت زهرمان إلى أن الأجواء والتسريبات من عند حزب الله تفيد بأن دورهم ينتهي بعد انتخاب الرئيس، وهذا لا ينذر بأجواء إيجابية، والتسوية التي حصلت من المفروض أن تستكمل خطواتها من قبل حزب الله، لأننا نعرف الهدف الرئيس للحريري من خلال تلك الخطوة كان إخراج البلد من النفق المظلم الذي يعيش فيه، والخطوة الأولى كانت الانتخابات الرئاسية ومن بعدها تشكيل حكومة فاعلة، والحريري يتحدث عن حكومة جامعة، ووحدة وطنية وهذا يعني أن على الجميع أن يضعوا يدهم بيد الحريري لتشكيل الحكومة.
وردًا على سؤال هل تتوقع من حزب الله عرقلة تسمية الحريري ومن ثم عرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية؟ يجيب زهرمان أن التسميات تشكل علامة استفهام لدينا بشأن حزب الله، وموضوع التشكيل تشير الأجواء أن حزب الله لن يعرقل التشكيل الحكومي، وربما يسجل حزب الله موقفًا بعدم التسمية، ولكن لا يعرقل موضوع تشكيل الحكومة، وهي أجواء نتحسسها من الوضع القائم، وإذا عرقل حزب الله موضوع التأليف والتشكيل الحكومي فيكون حزب الله يقف بوجه التسوية.
وردًا على سؤال لماذا يهدف حزب الله إلى عرقلة هذا المسار برأيك؟ يجيب زهرمان أننا لا نزال مقتنعون أن حزب الله هدفه الأساسي إبقاء البلد في الفراغ، للوصول إلى مؤتمر تأسيسي أو يبقي الورقة اللبنانية بيد إيران للتفاوض عليها في المستقبل في حال تمت تسويات في المنطقة، ونتمنى أن يثبت حزب الله عكس ذلك، وأنه فعلاً يسير بتلك التسوية من أجل إطلاق عجلة المؤسسات من جديد.
ولدى سؤاله بأن حزب الله قد يعتبر أن تهجم الحريري المستمر عليه سيكلفه عدم تسميته للرئاسة من قبل حزب الله؟ يؤكد زهرمان ان التهجم اليوم ليس شخصيًا، بقدر ما هو سياسي، وكما أن لحزب الله مواقفه المختلفة عنا في السياسة، فنحن لدينا مواقفنا التي تختلف عنه أيضًا، ولدينا مواقف مبدئية على موضوع سلاحه وتدخله في سوريا وكذلك عرقلة هذا المسار الديموقراطي على مدى سنتين ونصف السنة، ونعتبر أن حزب الله شريكنا في الوطن ولكن هذا لا يمنع أن يكون لدينا مآخذ على آدائه وتصرفاته وأن نبدي برأينا ونقوله.
موقف بري
عن موقف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وكتلته النيابية هل يسمي بري الحريري لرئاسة الحكومة؟ يجيب زهرمان نحن متفائلون أن بري سيسمي الحريري، لأننا نعرف أن بري أثبت في المرحلة السابقة أنه صمام أمان للبلد.
عن التحالفات المستقبلية التي تنتظر الفرقاء بعد الحديث عن انعدام وجود 8 و14 آذار بعد اليوم، يلفت زهرمان إلى أن المرحلة السابقة خلطت الأوراق ويجب انتظار فترة كي تتبلور الصورة أكثر لجهة التحالفات المستقبليّة.