أخبار

تزامنًا مع ذكرى المحاولة الفاشلة ضد البرلمان العام 1605

بريطانيون "يحرقون" دونالد ترامب!

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نصر المجالي:&يستعد سكان بلدة بريطانية في مقاطعة كينت بجنوب شرق إنكلترا لحرق دمية ضخمة للمرشح الجمهوري الأميركي دونالد ترامب مساء غد السبت، وذلك في ذكرى محاولة إحراق البرلمان الفاشلة العام 1605.&

وفي كل عام، يقوم سكان بلدة ايدنبريدج البريطانية بحرق مجسم يشبه شخصية مثيرة للجدل. وهم اختاروا هذا العام المرشح الجمهوري واقفًا كدمية ضخمة يبلغ ارتفاعها ، 11 مترًا، ويمسك رأس هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية دون جسد.&

واللافت هو أن إحراق دمية ترامب يأتي قبل ثلاثة أيام من الانتخابات المقررة في&8 نوفمبر الجاري، ضمن احتفالات المنطقة الترفيهية التي تجري سنويًا منذ 20 عامًا.

وإشعال النيران وإطلاق الألعاب النارية&تقليد احتفالي سنوي بريطاني، ويقول منظمو الحفل إن حرق دمية ترامب هو الحدث الأكبر هذا العام، وقد أحرق سكان هذه البلدة العام الماضي مجسمًا لسيب بلاتر رئيس فيفا السابق.

يذكر أن جمعية الشعلة في بلدة إدنبيردج البريطانية يستغلون الاحتفال ذريعة للسخرية من الشخصيات العامة التي جذبت ازدراء واسع النطاق.

وقالت جيني فوكس، إحدى منظمي الاحتفال، "كنا في حيرة في الاختيار من حيث المتنافسين المحتملين مع قائمة مختصرة من حوالي 10 من المتنافسين المحتملين لحرق دميته هذا العام فوقع اختيار السكان على ترامب.&

احرقها عليه

واضافت: "بعملنا هذا، فإننا ننفذ حرفيًا شعار المرشح ترامب (احرقها عليه ـ Burn it down)،كما أننا أيضاً أنصفنا المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون حيث خصصنا لها جزءًا صغيرًا من دمية ترامب الضخمة ليحرق رأسها مع الدمية".

يشار إلى أن احتفال النار يتم في جميع أنحاء المملكة المتحدة سنوياً ليلة 5 نوفمبر، وعادة ما تتميز الاحتفالات بحرق دمى غاي فوكس (Guy Fawkes) وهو أحد الرجال وراء محاولة فاشلة لتفجير البرلمان البريطاني في 1605.

في السنوات السابقة، أحرقت بلدة ادينبريدج دمى لاعبي كرة القدم واين روني وماريو بالوتيلي، فضلاً عن دراغ لانس ارمسترونغ، وشملت الوجوه الشهيرة الأخرى شيري بلير، كاتي برايس، غوردون براون، وراسل براند.

فيديو حرق دمية ترامب

غاي فوكس&

وإلى ذلك، فإن غاي فوكس ـ Guy Fawkes، والمعروف بـ(غيدو فوكس)، وهو الإسم الذي تبناه أثناء الحرب في صفوف إسبانيا في الأراضي المنخفضة، كان عضوًا في فرقة من الكاثوليك الإنكليز خططوا لمؤامرة البارود الفاشلة سنة 1605.&

ولد فوكس وتلقى تعليمه في يورك، وكان والده عندما كان عمره ثماني سنوات، بعدما تزوجت أمه من كاثوليكي، حيث غيّر فوكس ديانته إلى كاثوليكي وغادر بلده، ليحارب في حرب الثمانين عامًا بجانب الإسبان الكاثوليك ضد البروتستانت المصلحين الهولنديين.&

وقام فوكس برحلة إلى إسبانيا طلبًا لدعم تمرد كاثوليكي في إنكلترا، ولكنه لم يوفق في ذلك. والتقى في ما بعد بتوماس وينتور، وعادا معاً إلى إنكلترا ليتعرف فوكس على روبرت كاتسبي الذي خطط لقتل جيمس الأول ملك إنجلترا وإعادة ملك كاثوليكي إلى الحكم.&

تآمر&

وتقول الشواهد التاريخية إن المتآمرين سردابا تحت مجلس اللوردات وأوكلوا مهمة إشعال البارود الذي خزنوه هناك إلى فوكس. وبعد تلقيها رسالة مجهولة المصدر، قامت السلطات ببحث في قصر وستمنستر أثناء الساعات الأولى من صباح الخامس من نوفمبر، حيث وجدوا فوكس هناك يحرس المتفجرات.&

وبعد إلقاء القبض عليه، تم إستجوابه وتعذيبه، وقبل لحظات قليلة من إعدامه يوم 31 من يناير، قفز فوكس من فوق منصة الإعدام وكسر عنقه، وذلك للنجاة من طرق الإعدام غير الإنسانية والبطيئة المتبعة آنذاك.&

ومنذ ذلك التاريخ، أصبح إسم فوكس مرادفًا لمؤامرة البارود، والتي يتم الإحتفال بها منذ 5 نوفمبر 1605، يتم في هذه الإحتفالات حرق دميته في موقد، وعادة ما يكون ذلك مصاحبًا بعروض للألعاب النارية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف