أخبار

حيادها تجاه الجماعة موضع تساؤل

لا تغيير في موقف بريطانيا من الإخوان المسلمين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لندن: حذر أعضاء في مجلس العموم البريطاني من أنّ الحكومة أضعفت سياستها تجاه جماعة الاخوان المسلمين من خلال الايحاء بأن سياستها هذه متأثرة بمواقف خصوم الجماعة في السعودية ومنطقة الخليج.  

وقال أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم في تقرير نُشر الاثنين ان حياد بريطانيا تجاه جماعة الاخوان المسلمين التي أدرجتها السعودية والامارات العربية المتحدة على قائمة المنظمات الارهابية، هو الآن موضع تساؤل بسبب طريقتها في التعامل مع مراجعة رسمية لنشاط الجماعة.  

واضاف اعضاء لجنة الشؤون الخارجية في تقريرهم ان تعيين السير جون جنكينز الذي كان سفير بريطانيا في السعودية حتى عام 2015 ليترأس التحقيق "أوجد الانطباع بأن دولة أجنبية، حين تكون جهة ذات مصلحة ، كانت تطل من نافذة خاصة على مجريات تحقيق حكومي بريطاني".   

وقال رئيس اللجنة كريسبن بلانت ان أي تكرار لهذه التقصيرات "سيضعف مصداقية بريطانيا في التواصل مع جماعات إسلامية سياسية كان أداؤها حسناً في انتخابات جرت في عموم الشرق الأوسط وشمال افريقيا".  

علاقة مبهمة بالتطرف العنيف

وكان رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون صرح بأن لدى اقسام في جماعة الاخوان المسلمين "علاقة مبهمة بالتطرف العنيف”، وقالت اللجنة انها لم تر أدلة على وجود تأثير سعودي ولكن تعيين جنكينز "أضعف الثقة بحياد عمل وزارة الخارجية في مثل هذا المجال المهم والمثير للجدل".  

كما طالب اعضاء اللجنة الحكومة بإيضاح لسبب التأخر عاماً ونصف العام في نشر المراجعة الكاملة ثم نشر ملخصها في 17 ديسمبر 2015. 

وخلصت اللجنة الى "ان هذه المراجعة التي تتسم بالتكتم سعت الى فهم جماعة الاخوان المسلمين ولكنها أغفلت ذكر البعض من أهم العوامل المؤثرة في جماعة الاخوان المسلمين ، لا سيما اقصاؤها من السلطة في مصر عام 2013 وما اعقب ذلك من قمع لمؤيديها".  

ونقلت صحيفة الغارديان عن متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية "أن هناك آراء كثيرة في جماعة الاخوان المسلمين في بريطانيا وحول العالم، بما في ذلك اصوات مختلفة تنعكس في هذه الوثيقة الجديدة. ولكن موقف الحكومة البريطانية المستند الى مراجعة مستفيضة دامت 18 شهرا والى قرار صادر عن مجلس الأمن القومي بكامل اعضائه ، ومنهم رئيسة الوزراء الحالية ، يبقى دون تغيير".    

واضافت المتحدثة "ان الانتماء الى جماعة الاخوان المسلمين مؤشر محتمل الى التطرف ، كما اشار رئيس الوزراء في ديسمبر 2015 ، وان سياستنا ستأخذ في الاعتبار موقف جماعة الاخوان المسلمين المبهم من العنف والتناقضات بين ايديولوجيا الجماعة وافعالها وقيم بريطانيا ومصالحها".  

أعدت «إيلاف» المادة بتصرف عن صحيفة «الغارديان»، الرابط الأصل أدناه: 

https://www.theguardian.com/world/2016/nov/07/uks-muslim-brotherhood-policy-undermined-by-ties-with-saudi-arabia

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف