طالب بتحقيق جدي للكشف عن من هددوه
الشرطة المغربية تستمع غدا لقيادي بـ"العدل والاحسان"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: استدعت الشرطة القضائية المغربية في ولاية الأمن بالرباط، حسن بناجح عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، من أجل الاستماع إليه ، وفتح تحقيق حول التهديد الذي تعرض له مساء أمس الاثنين.
وكتب بناجح في تدوينة على حسابه الخاص على "فيسبوك" أنه تم تحديد يوم غد الأربعاء على الساعة العاشرة صباحاً كموعد للاستماع إليه بولاية الأمن بالرباط، على خلفية "تعرضه للتهديد عبر الهاتف".
وطالب بناجح في نفس التدوينية بأن يكون "التحقيق جدياً لتحديد صاحب التهديد وارتباطاته"، مشدداً على أن "مسؤولية الدولة قائمة في الموضوع"، لأنه "عندما يخرج وزير الداخلية ويتوعد المحتجين في الشوارع بمقولته الشهيرة "راهم معروفين" فإنه يمنح إشارة سواء لأجهزة أو خلايا أو أفراد للاعتداء على المعارضين وممارسة قضاء الشارع ضدهم، كما أن خطباء وزارة الأوقاف عندما يستغلون المنابر لوسم المحتجين والمعارضين بالفتانين فإنهم بذلك يهدرون دمهم". وهذا ما ينبغي أن يوضع له حد، يضيف بناجح.
وكانت الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان قد طالبت بفتح تحقيق عاجل وشفاف لمعرفة مصدر التهديدات التي يتعرض لها بناجح، وأسبابها وترتيب الجزاء الرادع لكل من يثبت تورطه في هذه التهديدات.
وحملت القيادة السياسية للجماعة المحظورة السلطات في بيان لها نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، المسؤولية الكاملة عن كل ما يترتب عن هذا التهديد من مس مادي أو معنوي ببناجح.
واعتبرت الدائرة السياسية للجماعة كل تماطل في فتح تحقيق وحماية سلامة بناجح تواطؤاً رسمياً ومشاركة في هذه الجناية، وخاصة أن السلطات تتوفر على كل الوسائل لمعرفة مصدر التهديدات.
من جهة أخرى ، أكد البيان أن اللجوء إلى هذه الأساليب دليل على حالة الإفلاس السياسي الذي تتعدد مظاهره في مجالات عديدة؛ كما أكدتالدراع السياسية للجماعة الإسلامية الأكبر في المغرب، "أن هذه التهديدات لا تزيدنا إلا ثباتاً على مبادئنا واختيارنا المبدئي بالاصطفاف إلى جانب المستضعفين وفضح الفساد والاستبداد".
وكان بناجح قد تلقى أمس الإثنين تهديدات عبر مكالمة هاتفية من رقم مجهول الهوية يتوعده فيها المتصل إن لم يتوقف عن التدوين في "فيسبوك"، ويبادر فوراً إلى مسح تدويناته السّابقة.