خمس طرق تغيّر رئاسة ترامب بها العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
قد يغير فوز دونالد ترامب بسباق الرئاسة الأمريكية علاقات الولايات المتحدة مع بقية العالم بعدة طرق مهمة، نشير هنا إلى خمس منها.
إذا ترسم ترامب ما أعلن عنه من سياسات تجارية، سيشكل ذلك أكبر تغير منفرد في طريقة الولايات المتحدة في التعامل التجاري مع بقية العالم منذ عقود. لقد هدد بإلغاء عدد من اتفاقيات التجارة الحرة الحالية، ومن بينها اتفاقية التجارة الحرة في أمريكا الشمالية بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك،التي يوجه إليها اللوم بالمسؤولية عن شح الوظائف (في الولايات المتحدة)، بل أنه اقترح حتى انسحاب الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية. كما وقف إلى جانب فرض ضرائب على المواد المستوردة، وفرض تعريفة كمركية بنسبة 45 في المئة على الصين و 35 في المئة على البضائع القادمة من المكسيك، في محاولة لكبح جماح قيام الشركات بنقل الوظائف جنوب الحدود الأمريكية.
قال ترامب إنه "سيلغي" اتفاق باريس لمكافحة التغيير المناخي الذي وقعه أكثر من 195 بلدا في ديسمبر/كانون الأول 2015. وقال أيضا إنه سيوقف كل الدفعات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة لبرامج الأمم المتحدة بشأن الاحتباس الحراري في الارض.
ولا يحق لأي بلد أن يلغي منفردا اتفاق باريس، ولكن إذا انسحبت الولايات المتحدة منه، أو تخلت عن الاجراءات المحلية التي بدأها الرئيس باراك أوباما في هذا الصدد، فأنها ستوجه ضربة قوية للاتفاق.
لقد دعا ترامب الى مزيد من التنقيب عن الوقود الاحفوري، وإلى قيود تنظيمية أقل في هذا المجال وإجازة انبوب النفط (كيستون أكس ال) الذي يمتد من كندا إلى الولايات المتحدة.
اغلاق الحدودعلى الرغم من كل أحاديثه المتشددة عن الهجرة، غيّر ترامب موقفه كثيرا في هذا الصدد، لذا يبدو من الصعب التنبؤ بأنه سيفعّل أو قد يتبع بعض اعلاناته القوية هنا.
لقد بدأ حملته الانتخابية بوعد بناء جدار على امتداد الحدود مع المكسيك، وبترحيل 11 مليون شخص من المهاجرين الذين لا يمتلكون وثائق قانونية. لكنه خفف تصريحاته لاحقا بالقول إنها تقصد "ملايين" المجرمين الذين يعيشون في الولايات المتحدة، وإن بقية السكان الذين لا يمتلكون وثائق سيتم التعامل مع قضيتهم في وقت لاحق.
وشدد ترامب على ان المكسيك هي من يجب أان يدفع كلفة بناء الجدار، لكنه رفض الاشارة إلى هذا الدفع المالي عند زيارته للمكسيك.
ودعا أيضا "منع شامل وكلي للمسلمين من دخول الولايات المتحدة"، لكنه عاد إلى القول إنه اقتراح وليس سياسة. وتحدث بدلا عن ذلك "تدقيق متشدد جدا" على الناس القادمين من بلدان محددة، لكنه لم يحدد من ستكون هذه البلدان.
حلف شمال الاطلسي (ناتو)انتقد ترامب بشدة حلف شمال الاطلسي بوصفه منظمة بالية، ووصف أعضاءه بأنهم حلفاء غير اوفياء يستفيدون من كرم الولايات المتحدة.
ويقول ترامب إن الولايات المتحدة قد لا تحتمل بعد حماية بلدان في أوروبا وفي آسيا دون تعويض مناسب، مقترحا سحب القوات الأمريكية ما لم يدفع لها بالمقابل.
وفي احد تفسيرات كلامه، بدا أنه يقصد الاشارة ببساطة الى القلق الأمريكي منذ زمن طويل من أن معظم اعضاء الناتو لا يؤدون الاستحقاق المقرر عليهم بصرف 2 في المئة على الأقل من اجمالي دخلهم القومي على الدفاع. على الرغم من تساؤل البعض بشأن هل أنه سينسحب من الحلف العسكري الذي يشكل حجر الأساس في سياسة بلاده الخارجية منذ 60 عاما.
روسياقال ترامب إن بإمكانه تخفيف التوتر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأثنى عليه بوصفه زعيما قويا يحلو له أن يبني علاقة جيدة معه. ولم يقل الكثير بشأن ما الذي سيتضمنه ذلك خارج الرغبة في القتال المشترك ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية. ولكنه يعتزم اكتشاف هل أن الروس سيكونون "حصيفين"، مع تأكده من أنه قد يحظى باحترام من بوتين، اكثر مما أبداه لهيلاري كلينتون أو الرئيس أوباما.