الحل يكمن في تلقي العلاج النفسي الإدراكي
القلق يجعل المرض الوهمي حقيقيًا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: بعض الأشخاص، حتى الأقوياء منهم والأصحاء، مقتنع تماماً أنّ المرض يتربّص به. فنسبة 5 إلى 10% من الناس يقلقون جداً حيال صحتهم، أي أنهم مهووسون بفكرة الإصابة بالمرض أو التملّص منه. ولسخرية القدر، تشير دراسة جديدة في مجلة BMJ Openshows إلى أنّ هذا النوع من القلق يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 70% تقريباً.
وتلفت د. لاين ادين بيرج، وهي باحثة في جامعة بيرغن ومستشفى جامعة ساندفيكين في النرويج، إلى أنّ الطريقة الشائعة للتعامل مع حالات مماثلة في العيادات هي بالقول للمريض: ليس الأمر خطيراً، إنّه مجرد قلق، استمر في حياتك. لكننا في الواقع لا نعرف حقاً إن كانت مع الوقت ستترتب آثار جانبية من عيش الشخص في قلق حيال صحته.
الهاجس المرضي
ولاكتشاف ذلك، عاينت بيرج وزملاؤها بيانات خاصة بأكثر من 7 آلاف شخصٍ شاركوا في دراسة نرويجية صحية طويلة المدى، وأجابوا عن أسئلة واستطلاعات متعددة، علماً أنهم خضعوا لفحص طبي في العام 1997، كما تم تقييمهم على مقياسٍ للقلق بشأن الصحة (قد تبدو الأعراض تافهة، لكنّها تصل إلى الهاجس المرضي كحد أقصى، فيقتنع الشخص تماماً بأنه يُعاني مرضاً غير مشخّص). وتجدر الإشارة إلى أنّ الباحثين تتبعوا صحة القلب لدى المشاركين عن طريق دراسة بيانات المستشفيات الوطنية والوفيات في العام 2009.
عواقب صحية وخيمة
وخلال هذه الأعوام الـ12، أصيب حوالى 3% من الأشخاص بمرضٍ القلب الإقفاري الذي يتضمّن الإصابة بأزمات قلبية، والملفت أنّ هذه النسبة ارتفعت إلى 6% لدى المهووسين بوضعهم الصحي.
وتقول بيرج في هذا السياق: "وجدنا رابطاً قوياً بشكلٍ مفاجئ بين مستويات القلق على الصحة ومخاطر الإصابة بأمراض القلب الإقفارية"، وحتى عندما راقب الباحثون عوامل خطر الإصابة بالأمراض القلبية، وجدوا زيادة بنسبة 70% تقريباً في خطر الإصابة بأمراض القلب الإقفارية في الفترة التي تابعوا فيها المرضى.
ويستدعي الأمر إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد حجم الأثر الذي يخلّفه القلق بشأن الصحة، أو القلق عموماً الذي ربطته البحوث بمشكلات القلب أيضاً، والآن أصبحت بيرج تأخذ القلق بشأن الصحة على محمل الجد، فصارت تشجّع الناس على حل المشكلة من خلال تلقي العلاج النفسي الإدراكي، وتحثّ المحترفين الآخرين على القيام بذلك أيضاً.
وتضيف قائلة: "بتنا نعرف الآن أننا على المدى الطويل قد نواجه عواقب وخيمة".
أعدت «إيلاف» هذا التقرير بتصرف نقلاً عن «التايم». المادة الأصلية منشورة على الرابط التالي:
http://time.com/4554795/hypochondriac-heart-disease/?utm_source=Thrive+Global+Website+Signup&utm_campaign=840110c0bc-EMAIL_THRIVENOW_2016_11_09&utm_medium=email&utm_term=0_2cc599fa4e-840110c0bc-1681155