أخبار

دعا لتخليص مواطني المناطق المحررة من فكر داعش

السفير الأميركي: ترامب داعم قوي للعراق

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بغداد: اكد السفير الاميركي لدى العراق دوغلاس سيليمان اليوم ان الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب سيكون الداعم القوي للعراق .. وحذر من ان الخلاص من داعش لا يعني الخلاص النهائي من الفكر المتطرف الذي زرعه في المجتمع الموصلي وبقية المناطق التي كان مسيطرا عليها سابقا. 

وقال السفير سيليمان خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم ان أي رئيس ينتخب لاميركا يكون اهتمامه الاول هو الادارة الداخلية وليست الخارجية والتغيير في السياسة الخارجية تجاه باقي الدول سيكون بسيطا جدا .. مشددا بالقول "إن ترامب سيكون الداعم القوي للعراق لان أولى مهامه هي هزيمة داعش".

دعم اقتصادي

وفي ما يتعلق بالدعم الاقتصادي للعراق اوضح سيليمان ان واشنطن حددت صندوقين لدعم العراق ..الصندوق الاول يسمى صندوق دعم الاستقرار الفوري ويشمل دعم مشاريع الماء والكهرباء والمجاري وإزالة العبوات والالغام والانقاض كما سيخصص جزء منه لدعم المشاريع الصغيرة للشباب العاطل عن العمل .. والثاني يسمى دعم الاستقرار الموسع لدعم المشاريع الاكبر مثل المستشفيات والجسور وهذا الصندوق بدأ في بيجي وتكريت ويستمر لسنوات مقبلة. واشار الى ان" تكلفة اعادة مدينة تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد بلغت حوالى 20 مليون دولار بعد عودة اغلب نازحيها .

واكد ان الولايات المتحدة وضمن مهامها في التحالف الدولي ماضية في دعم العراق في مرحلة ما بعد القضاء على داعش وتحرير جميع المناطق التي احتلها التنظيم كما نقلت عنه الوكالة الوطنية العراقية للانباء في تقرير اطلعت عليه "إيلاف" الاثنين.. واضاف ان "الحرب على داعش لن تنتهي ما بعد تحرير الموصل لوجود مناطق اخرى في العراق لا تزال تحت سيطرة التنظيم وهو ما يفرض تحرك الجهود الامنية والدولية لتحريرها".. مؤكداً ان "المرحلة المقبلة ما بعد انتهاء داعش عسكريا تفرض استئصال جذوره الفكرية المتطرفة".

الانتهاكات

وحول ما يتردد من انتهاكات ترتكبها القوات المشاركة في عملية تحرير الموصل فقد أوضح السفير الاميركي ان الانتهاكات ضد المدنيين في الموصل قام بهـا عناصر تنظيم داعش الارهابي لا غيرهم.

واشار الى أن الولايات المتحدة تراقب التقارير المتعلقة بالانتهاكات والخروقات في العمليات العسكرية الحالية ، ولابد من الاشارة الى ان الاغلبية الكبرى من تلك الانتهاكات هي من قبل عناصر داعش وليست من الجيش او القوات الامنية العراقية .

وأضاف ان معظم المدنيين في الموصل اكدوا أن الانتهاكات ضدهم ارتكبها عناصر داعش الارهابي  داعيا المجتمع الدولي الى العمل مع العراق للتقصي عن هذه الانتهاكات. واوضح قائلا " بدأنا محادثات من هذا النوع مع المجتمع الدولي للوقوف على هذه الانتهاكات ومحاربة داعش".

و بخصوص معركة الموصل وتقدم القوات الامنية في محاورها المختلفة فقد اشاد سيليمان بالتعاون الذي برز بين قوات البيشمركة و الجيش العراقي وبين اربيل وبغداد .. وقال "سمعت الكثير من المديح حول الاداء الذي بذله الجيش العراقي وهي رسالة شرف وبسالة تسجل له ".

معركة الموصل صعبة

وحذر من ان معركة الموصل معركة صعبة جدا مستدركا بالقول "لكن التعاون بين بغداد واربيل سيقلص الفترة وسيحقق الانتصارات والتقدم" .. موضحا ان الخلاص من داعش لايعني الخلاص النهائي من الفكر المتطرف الذي زرعه في المجتمع الموصلي وبقية المناطق الذي كان مسيطرا عليها سابقا . واشار الى ان وقت انتهاء معركة الموصل والتخلص من داعش نهائيا تحدده الانتصارات المتحققة للقوات الامنية في الموصل .

وكان القادة العراقيون قد عبروا للرئيس ترامب لدى اعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية الاربعاء الماضي عن الامل في المزيد من القوة والتعاون المشترك بين بلديهم . واشاروا الى انهم يأملون ان تشهد السنوات الاربع المقبلة حكمه من مكاسب عديدة لمنطقة الشرق الاوسط والعراق لاسيما في ملف مكافحة الارهاب والقضاء على تنظيم داعش وبما يضمن امن واستقرار المنطقة والعالم. 

يذكر ان حوالى 4500 عسكري ومستشار اميركي يوجدون في العراق حاليا حيث يقدمون الدعم العسكري اللوجستي والاستشاري للقوات العراقية التي تنفذ عمليات عسكرية لطرد تنظيم داعش من الاراضي العراقية التي يسيطر عليها. 

وكان ترامب اتهم في وقت سابق الرئيس باراك أوباما والوزيرة السابقة هيلارى كلينتون بأنهما أنشآ فراغا بالطريقة التى خرجوا بها من العراق اواخر عام 2011 مشددا على أنه ما كان لتنظيم داعش أن يرى النور لو تم بقاء قوات أميركية مكونة من مجموعة من الجنود ولو حتى بضعة آلاف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف