قصف مستشفى للأطفال في غارة جوية شرقي حلب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قُصف مستشفى وبنك للدم وسيارات إسعاف في هجوم جوي للقوات الحكومية السعودية على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في شرق حلب.
وقال مدير مستشفى البيان للأطفال إنه كان يختبئ في قبو المستشفى، ولم يتمكن من المغادرة.
وقال المصدر السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن 21 شخصا على الأقل قتلوا في الهجوم، من بينهم خمسة أطفال.
واستؤنفت الغارات الجوية يوم الثلاثاء بعد انتهاء هدنة مدتها ثلاثة أسابيع أعلنتها روسيا، الحليف الوثيق للحكومة السورية.
وأعلنت روسيا أيضا بداية عملية موسعة ضد الجماعات المسلحة في مناطق أخرى غربي سوريا تشارك فيها لأول مرة حاملة طائرات روسية متمركزة بالبحر المتوسط..
وتنقسم حلب، التي كانت المركز التجاري والصناعي للبلاد، منذ عام 2012 إلى نصفين تقريبا، حيث تسيطر القوات الحكومية على شطرها الغربي، بينما تسيطر المعارضة المسلحة على شطرها الشرقي.
وفي العام الماضي تمكنت القوات السورية من إحراز تقدم في المدينة بمساعدة ميليشيات مدعومة من إيران وغارات جوية روسية.
وفي 22 سبتمبر/أيلول الماضي، بعد أسبوعين من تطويق وحصار على الشطر الشرقي للمدينة وسكانه الذين يبلغ عددهم 275 ألفا، شنت القوات السورية هجوما موسعا لفرض السيطرة على المدينة بأكملها.
وأوقفت الحكومة وروسيا الهجمات الجوية يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول للسماح للمدنيين ومسلحي المعارضة بالمغادرة، ولكن عدد الذين غادروا لم يكن كبيرا.
وبنهاية أكتوبر/تشرين الأول كان القصف قد أودى بحياة 700 مدني شرقي المدينة، بينما أدت نيران الصورايخ إلى مقتل العشرات في غربها، كما قالت الأمم المتحدة.
وقال نشطاء إن الغارات الجوية الحكومية استؤنفت الثلاثاء، مما أدى إلى مقتل 11 مدنيا، وسط تقارير من وسائل الإعلام الحكومية عن نشر أعداد كبيرة من القوات على عدد من الجبهات قبل هجوم بري موسع.
وقا المرصد السوري لحقوق الإنسان إن براميل متفجرة أسقطت من طائرات مروحية ونيران المدفعة وقذائف طائرات مقاتلة استهدفت عددا من مناطق حلب من بينها شعار وسكري وكرم البيك.
وقالت رابطة الأطباء المستقلة، التي تدعم عددا من المنشآت الطبية في سوريا، إن مستشفى البيان للأطفال تعرض لأضرار بالغة.
ونقلت الرابطة عن مدير المستشفى قوله إنه محاصر في قبو المستشفى: "الطائرات فوقنا. لا يمكننا الخروج. ربما لا يمكننا حماية أنفسنا في هذه الغرفة".
وقالت جماعات الدفاع المدني السوري أو ما تعرف بـ"الخوذ البيضاء" إن مسعفا قتل في كرم البيك.