في ظل موجة متصاعدة من الاسلاموفوبيا
سياسة مكافحة التطرف تدفع مسلمي بريطانيا إلى اليأس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حذر وزير عمالي سابق من وجود ثغرة في سياسة الحكومة لمكافحة التطرف تدفع المسلمين البريطانيين الى اليأس في مواجهة موجة متصاعدة من الاسلاموفوبيا.
لندن: قال ليام بيرن، وزير الدولة للشؤون الداخلية في الحكومة العمالية السابقة، إن من المتوقع ان يعود آلاف من مقاتلي تنظيم داعش الى اوروبا ومنها بريطانيا بعد استعادة الموصل، وان يستخدموا خطابية دونالد ترامب التحريضية لتجنيد عناصر جديدة في تنظيم جديد.
ويعتبر بيرن في كتابه "إنزال العلم الأسود: مكافحة الارهاب وهزم داعش وكسب معركة الأفكار"، ان أي استراتيجية جديدة ضد الارهاب والتطرف يجب ان تعكس التفكير الحالي للأجهزة الاستخباراتية، وان هذا يعني رفض ادعاءات رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون بأن هناك "حزاماً ناقلاً" يربط الايمان الديني بالتطرف.
كما يحذر نائب منطقة هوج هيل ذات الأغلبية المسلمة في برمنغهام من الخطاب الذي يقول خطأ ان هناك "صدام حضارات ملحمياً بين الاسلام والغرب".
محاصرون
وكتب بيرن في صحيفة الغارديان "ان كثيرا من المسلمين البريطانيين يشعرون انهم محاصرون بسبب العنصريين فيما تتصاعد الاسلاموفوبيا" مشيرا الى "عنصريين قوميين يعلنون انك لا يمكن ان تكون بريطانياً ومسلماً، ومتطرفين دينيين يقولون انك لا يمكن ان تكون مسلماً وبريطانياً، فريق ينكر على المسلمين البريطانيين وطنهم والفريق الآخر ينكر على المسلمين دينهم".
واشار بيرن الى ان نظرية تيريزا ماي وكاميرون الخاطئة بشأن "الحزام الناقل" هي التي اوحت لوزرائهما بإعداد تعريف فضفاض للتطرف بحيث ان معتقدات كبير اساقفة كانتربري تجعله مجرماً.
وقال الوزير السابق انه بعد عام من البحث في برمنغهام والعراق وفلسطين واحاديث مع خبراء في شرطة مكافحة الارهاب والاستخبارات توصل الى قناعة بأن من الضروري فهم التطرف فهماً جديداً يستند الى الحقيقة الماثلة في ان المظالم وليس الله هي التي تدفع كثيرين الى ممارسة العنف.
واعاد بيرن التذكير بدراسة لجهاز الاستخبارات الداخلية "أم آب 5" عام 2008 خلصت الى "عدم وجود طريق واحد الى التطرف" بوصفها الأساس لرفض نظرية الحزام الناقل التي تقود الى منع جماعات متطرفة لكنها لا تمارس العنف.
استراتيجية جديدة
واقترح بيرن استراتيجية جديدة لمكافحة التطرف بما في ذلك اصدار لائحة حقوق بريطانية تغطي حرية التعبير والتعليم العام حيث يعترف موضوع التاريخ المعتمد في المنهج الدراسي بمساهمة الأمم الأخرى في المجهود الحربي البريطاني.
ويعتقد بيرن ان العمل الايجابي مطلوب لبناء قيادات اكثر تنوعاً في ادارة الخدمات العامة ويكشف ان ثلث المؤسسات العامة في برمنغهام لا يوجد فيها قادة من الأقليات الاثنية بين المسؤولين العشرة الأوائل عن ادارتها.
وتبين الأرقام التي حصل عليها بيرن بموجب قانون حرية المعلومات ان في برمنغهام ذات التنوع الاثني الواسع حيث يشكل البريطانيون البيض 52 في المئة من السكان لكن نسبتهم تبلغ نحو 80 في المئة من اصل 561 مسؤولا في ادارة المؤسسات ذات الانفاق الاجتماعي العام.
اعدت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن صحيفة "الغارديان". المادة الأصلية منشورة على الرابط التالي:
https://www.theguardian.com/politics/2016/nov/17/islamophobia-growing-anti-extremism-policy-fails-mp-liam-byrne-muslim-despair-supremacists-isis
التعليقات
.......
تحسين حسين -لا يوجد الاسلاموفيا في بريطانيا بل هناك التطرف الإسلامي
أختي تحسين
Abdul -احسنتي القول، شبعنا من المتاسلمين و الدواعش الجهاديين، الذين يقتلون القتيل ثم يسألون لماذا يكررهم و يمقتهم اهل القتيل، شيء عجيييب!!!