مدينة يقطنها شيعة وسنة ويحاصرها الحشد الشعبي
تلعفر العراقية: تهديد تركي ومخاوف صراع طائفي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بغداد: فيما هددت انقرة بالتدخل في حال دخول قوات من حزب العمال التركي الى قضاء تلعفر العراقي الشمالي غرب الموصل، والذي تقطنه غالبية تركمانية من الشيعة والسنة، فقد دعت الجبهة التركمانية العراقية الى تجنيب القضاء أي صراع طائفي.&
وفي وقت سيطرت فيه تشكيلات الحشد الشعبي الشيعية على مطار القضاء وتحكم الان حصارها على المدينة تمهيدًا لاقتحامها وانتزاع السيطرة عليها من تنظيم داعش، فقد دعا رئيس الجبهة التركمانية العراقية ارشد الصالحي الى احترام الاتفاق الذي حصل لممثلي قضاء تلعفر من الشيعة والسنة التركمان مع رئيس الوزراء حيدر العبادي الاسبوع الماضي بمنع دخول قوات حزب العمال التركي الكردستاني الى المدينة . وشدد على ضرورة "ضمان عدم دخول مجاميع ارهابية الى قضاء تلعفر خاصة حزب العمال الكردستاني".
وعبر الصالحي عن الامل في أن "تحافظ تلعفر على اللحمة الوطنية كونها منطقة حساسة" .. متمنيًا عدم حصول اية خروقات امنية ومباركًا الانتصارات التي حققتها القوات الامنية في تحرير مطار القضاء.
وطالب بأحترام الاتفاق بين السنة والشيعة التركمان الذي تم التوصل اليه بحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي الاسبوع الماضي في تجنيب المدينة أي صراع طائفي . واشار الى ان قضاء تلعفر ذو غالبية تركمانية والجميع يريد العودة الى ارضه وداره متمنياً أن لا يشهد حصول اية مشاكل ويكون هنالك تطويق للازمة التي يعاني منها القضاء في المستقبل .. مؤكدًا "ضرورة منع دخول المنظمات الارهابية الى قضاء تلعفر خاصة حزب العمال الكردستاني".
وشدد الصالحي خلال ترؤسه اجتماعًا استثنائيًا لاعضاء المكتب التنفيذي للجبهة التركمانية من الموصل و تلعفر واربيل على ضرورة ان يكون مستقبل قضاء تلعفر بيد اهلها داعيًا &الى ضمان عودة نازحيها والشروع بمصالحة مجتمعية تحقق الأمن والسلام وتحفظ للتركمان جغرافيتهم التي سعى لتمزيقها تنظيم داعش .
وقالت الجبهة التركمانية في بيان صحافي عقب الاجتماع حصلت "إيلاف" على نسخة منه، انها ومنذ عام 2004 اكدت حفاظها على المشروع القومي لتركمان العراق بدءًا من تلعفر الى مندلي ولم تتضمن مشاريع الجبهة اية وجهة نظر طائفية خلال هذه السنوات مقدمة الدعم والجهد الانساني لكل المناطق التركمانية دون النظر الى طائف ومذاهب سكانها .
واشارت الى ان "ما حصل من فتنة طائفية في قضاء تلعفر سابقًا كانت الغاية منها استهداف جغرافية هذه المدينة الجريحة وتشريد اهلها من قبل عصابات داعش الارهابية".. وقالت "نؤكد بأن مستقبل تلعفر يجب ان يكون لأهلها وان يعود جميع النازحين اليها وتتحقق المصالحة المجتمعية بين مكوناتها، وذلك لإفشال مشروع داعش التقسيمي والطائفي".
وشددت الجبهة بالقول "إننا نؤكد للحكومة المركزية استعداد اهالي تلعفر وجاهزيتها لمسك الارض من قبل ابنائها والحفاظ على لحمتها القومية والوطنية والعشائرية دون ان نسمح لأي كائن ما كان ان ينفذ المشاريع التقسيمية على اسس مذهبية او طائفية داخل القضاء".
تركيا تحذر&
وعلى الجانب الآخر، فقد أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أن "تركيا لن تظل مكتوفة الأيدي في حال تدخلت مليشيات الحشد الشعبي في الحملة العسكرية الرامية لتحرير مدينة الموصل العراقية من تنظيم &داعش".
واشار الى ان الموقف التركي منذ بداية عملية تحرير الموصل كان وما زال يدعو إلى ترك مصير مدينة الموصل لأهلها. واضاف ان& "دخول المليشيات الشيعية (المدعومة من ايران) وحدها إلى تلعفر يدفع بسكان المدينة إلى الاحتماء بتنظيم داعش لأنّ دخولها سيؤدي إلى صراع طائفي وهذا ما يريده التنظيم". &
وقال انه بحسب الأنباء الأخيرة الواردة من العراق، فقد تمّ التفاهم على دخول تلعفر بقوات قوامها ألفا عنصر مكونة من السنة والشيعة التركمان، وذلك برفقة الجيش العراقي النظامي، "ونحن بدورنا نطالب بالالتزام بهذا الاتفاق".
واكد كالين ان بلاده لن تسمح بتحويل قضاء سنجار العراقي إلى معقل ثانٍ لعناصر منظمة "حزب العمال الكردستاني على غرار جبال قنديل، وستقوم بما يجب للحيلولة دون حدوث ذلك". واوضح ان رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أشرف بذاته على عملية تحرير سنجار من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" وأن "الكردستاني" استغل حالة الفوضى المنتشرة في القضاء ليجد له موطئ قدم فيه.
وأشار كالين إلى أن الخطة العسكرية لتحرير الموصل تسير وفق ما خطّط لها سابقاً منوهاً الى ان تركيا تنسق مع الحكومة المركزية في بغداد وحكومة الاقليم لأخذ التدابير اللازمة تجاه موجات النزوح المحتملة من الموصل.
تأمين مطار تلعفر&
وكان الحشد الشعبي قد اكد الأربعاء الماضي إنه طرد تنظيم داعش من مطار قضاء تلعفر العسكري غرب مدينة الموصل في انتصار يهدد خط إمداد التنظيم من سوريا إلى آخر معقل رئيسي له في العراق.
وقال أحمد الأسدي المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي في بيان اليوم، اطلعت على نصه "إيلاف"، إن قوات الحشد الشعبي و خلال 72 ساعة من تطهير مطار تلعفر التي تقدر مساحته بحوالي 18 كيلومترًا مربعًا بالكامل من قبل الفرق الهندسية التابعة لها والشروع بمرحلة تأمين المطار والتي تتضمن انشاء السواتر وجرف المخلفات كي يتسنى للقوات والفرق الاعلامية التوغل فيه .
واوضح ان مرحلة تأمين المطار ومحيطه تضمنت تطهير داخل المطار والقرى المحيطة به بالكامل
والتوغل داخل شبكات انفاق داعش التي عُثر عليها داخل و خارج المطار وتدمير الالغام الارضية ذات الخطورة البالغة كونها حديثة الزرع داخل المطار ما يتطلب جهداً اكبر لإزالتها .. اضافة الى تأمين الطريق الرابط بين مطار تلعفر و قضاءه.
واشار الى ان تنظيم داعش قد استخدم للمرة الاولى طائرات مسيرة تحمل عبوات ناسفة يتم القاؤها على القوات لكن قوات الحشد افشلت هذا التكتيك حيث تم اسقاط ثلاث من هذه الطائرات في مطار تلعفر.
وهذه القوات تقف الان على مشارف قضاء تلعفر وشرعت باطلاق فرق استطلاع من على مسافة 2 كلم منه .
واكد ان قوات الحشد الشعبي دمرت جميع أنفاق داعش الممتدة بين &مطار تلعفر والقرى المحيطة به، موضحًا ان الفرق الهندسية العسكرية للحشد واصلت تأمين &مطار تلعفر وتعمل على تطهير القرى &المجاورة من العبوات والألغام التي زرعها داعش.
العزل عن سوريا
ومن جهته، أعلن قائد العمليات العسكرية للحشد الشعبي والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري عن عزل قضاء تلعفر عن سوريا بشكل كامل مؤكدًا قطع جميع خطوط امداد تنظيم داعش .
وقال العامري لموقع الحشد الشعبي إن العمليات في قاطع غرب الموصل مستمرة نحو تحقيق الاهداف المرسومة ضد داعش .. مشيرًا الى عزل قضاء تلعفر عن سوريا بشكل كامل وقطع جميع الامدادات عن الارهابيين . وقال "إننا باتجاه تحرير الجانب الغربي بالكامل من داعش واستطعنا تحرير العديد من القرى وقطع اكثر من 40 كيلومترا مربعا من الخط الاستراتيجي الى شمال مطار تلعفر".
وأضاف أن قوات الحشد الشعبي سوف تطبق الحصار بشكل كامل على الارهابيين كي لا يبقى لهم اي منفذ للمساعدات عبر الحدود السورية .&
واوضح العامري ان قوات الحشد الشعبي استطاعت ان تنقل العوائل النازحة من المناطق القريبة من مطار تلعفر الى أخرى آمنة خلال انطلاق عمليات تحرير المطار .. مشيرًا إلى أن “من اولويات الحشد هو اعادة النازحين الى مناطقهم بعد تطهيرها بالكامل.
وتقع تلعفر على بعد حوالي 60 كيلومترًا غرب الموصل على الطريق الرئيسي إلى سوريا، والاستيلاء عليها قد يزعج أيضًا تركيا القلقة من مشاركة فصائل شيعية في الحرب السورية.
وقال العامري رئيس أكبر مجموعة في الحشد الشعبي في تصريحات تلفزيونية إن تلعفر ستكون نقطة الانطلاق لتحرير المنطقة كلها حتى الحدود السورية وما بعد هذه الحدود .
&
التعليقات
هل سيكرر ما فعله صدام
نافع عقـراوي -تركيـا اليوم في عهد ((اردوغان)) فقدت الكثيـر والكثيـر ...اهمهـا بريقهـا لنظام علماني مدني ((النسبي)) كما كان يتصور ((البعض)) في المنطقة ...وفقدت موقعهـا ((الاستراتيجي)) ايضـا نتيجة للتطورات الجديدة وظهور قوى جديده وفاعلة في المنطقة اكثـر استراتيجية سياسية وجغرافية .... ولها تأثيرها دون ((صراخ وتهديد)) والمصيبة كما يقال المثل ((جاء اردوغان ليكحل تركيــا عماها)) هذا ما حصـل .الكل يعلم ان تركيـا تتخبط بمشـاكل عديده وامام انفجــــار لا يحمد عقباه على الجميع ......تركيـا بين الصراخ والعويل في قرب مثقوب وتحالفاته مع قوى رجعية عربية معروفة .......هنا الحشد يتقدم ...وعملاء وفلول تركيـا من داعش وغير داعش يتسـاقطون جثثـا والباقون منهم خاصة بعض القيادات محاصرون ينتظرون وعد اردوغان بخلاصهم او (( نشر غسيله وفضحه على المكشـوف )) ....وكذلك لدينا ((بعض القوى و القيادات )) الذين كان اردوغان يستند عليهـا ويعول عليهـا لتنفيذ مآربه ((بانت )) على حقيقتهـا وانكشفت وجوه عمالتهـا الكالحة ...وتم ((لجمهـا )) من قبل قوى دولية ...واخذت تتخبط بتصريحات ...حتى احتار ((المترجمون )) بتفسير وترجمت تصريحاتهم .....واخيـرا ...يتخوف بعض المراقبين من بعض الامـور الغير متوقعه او مغامرات ((الغارقين )) كما أستطيع تسميتهـا ...كما فعل صـدام وغزوه للكويت ..والنتائج التي حصلت بعد ذلك وبدعم من بعض الغارقين في الفسـاد في العراق ؟؟؟؟؟...اليوم روسيا وامريكـا والمجتمع الدولي المتحضـر يقف مع (( عبادي العراقي )) تسليحا ودعما استخباراتي ومعنوي وفى المحافل الدبلوماسية والسياسية ..الذى انتزعته من تركيـا لصـالح العراق ...((( العراق مرت على انظمته تسميات كثيرة منذ القدم وما قبل التاريخ وبعده ... وجاءت غزوات المسلمين بتسميات منهـا الخلافة وحكم المماليك والبرامكة ...والى حكم العثمانيين والملكي والقاسمي والبعثي ...الى سنة 2003 بعد التحرير على يد الامريكـان جاءت حقبة حكم اللصوص والفاسدين والحرامية ومبادى الجهـل ...اما اليوم حقبة العبادي ستبدأ بحقبة جديده هي حقبة الوطنيين الاحـرار والمخلصين للشعب والوطن للجميــــــــــــــــــــــع .
فماذا انتم فاعلون
Ali -تركيا هددت وحذرت من خوض معركة الموصل بدنها والان تتحرر نصف الموصل ولم يسمع احد لتركيا وتركيا خذرت من مشاركة الحشد الشعبي والحشد شارك في المعارك قبل اسبوعين والان حرر مطار تلعفر وطوق تلعفر والان تهدد, من حق تركيا كام لطفل غير شرعي ان تئن لضرب ابنها ولكن لا تستطيع الاعتراف به وانقاذه, اما التكلم عن اللحمة الوطنية في تلعفر فيا اتراك ,التركمان السنه هجروا جيرانهم واقاربهم الشيعه لعيون الغرباء فلا وجود للحمة وطنية نخاف عليها فالسنه الموصليين المضلومين قد هجروا المسيح والشبك واليزيدين والشيعه ودمروا الاثار والانسان ووووووووو ولكن التركمان سيحمونهم من ظلم البقية غريبة الدنيا
تذكير
زائر -للتذكير فقط..نعيد الى الاذهان الخبر الذي نشرته ايلاف في 51 يونيو 2014 ولنفس الاسامة مهدي الذي أطره بعنوان"سقوط أول مدينة شيعية وأنباء عن اعتقال قائد قوات نينوى"..والذي تحدث فيه عن اجتياح" مسلحو داعش بلدة تلعفر العراقية ذات الغالبية الشيعية بعد قتال استمر 8 ساعات." وتناول فيه "انتصارات" وبطولات"مقاتلو الدولة الإسلامية"و"مسلحون متحالفون معهم من العراقيين" ..وهذا للدلالة فقط على الصياغات المفخخة للاخبار التي تمتاز بها التغطية الاعلامية المنحازة بشكل بعيد عن المهنية عندما يتعلق الامر بمعارك تحرير العراق من براثن قوى الارهاب التكفيري البعثو-داعشي..مودتي
اين كانت تركيا
psdk -اين كانت تركيا عندما اغتصب الارهابيون الذين جاؤوا من ارضيها واغتصبوا تلعفر والموصل ومدن اخرى وقتلوا وذبحوا وفجروا وهجروا مئات الالاف ؟ هل الان صحى القادة الاتراك على انفسهم ويريدون ان يكونوا اوصياء على اهل تلعفر وقبلها اهل الموصل بحجج مريضة وواهية لا تعطيهم اية ذريعة لانتهاك سيادة العراق ؟ ومحاربة الـ PKK يجب ان تكون في تركيا وليس من العراق ، لانهم موجودين في الاراضي التركية ؟ ولماذا يحاربونهم ، اليسوا بشر ومواطنين لهم حقوق وواجبات ؟وهل تريد تركيا الابقاء على الارهابيين في تلعفر وعدم عودة اهلها الى بيوتهم التي اجبروا على هجرها ؟ الم يكن اولئك تركما اصليين اكثر من اتراك تركيا ؟ وهل لانهم لا يمتثلون لاوامر السلطان بل يمتثلون لاوامر الحكومة العراقية ؟ ولماذا تريد تركيا تاجيج الصراع مع العراق ولمصلحة من ؟ لم يعط العراق وعدا الى تركيا بمن هي الجهة التي ستحرر تلعفر ، وادعاءهم محاولة لتبرير فشلهم بالضغط على العراق ، بعد ان تحررت مدن كثيرة من الارهاب وعاد اهلها اليها وسلمت ادارتها لحكومتها المحليةو لشرطتها من اهل المدينة ، ايضا ، ... وهل ستسمح تركيا لحكومة العراق التدخل بحجة الدفاع عن العرب الموجودين في تركيا ؟ وهل ستسمح تركيا لدول اخرى للدفاع عن اصول تعيش في تركيا ، مثل الارمن وغيرهم ؟ بعضهم يتحدث عن معاهدة سيفر لعام 1923 ولوزان عام 1926 ، التي صادقت عليهما عصبة الامم في حينة ومن ثم الامم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية ، والاخر يتحدث عن سايكس بيكو جديد ... لا هذا ولا ذاك سيتغير ، لان تغييره سيؤدي الى ما يحمد عقباه حتى على وحدة الاراضي التركية والايرانية ودول الخليج ؟هل يعي بعض الشوفينيين والعنصريين عن ماذا يتحدثون ؟ على كل حال تحرير المدن العراقية سائر والعالم كله يشيد بذلك ، بما فيه الامم والمتحدة والاتحاد الاوربي ، وسوف لن تؤثر تهديدات هذا الطرف او ذاك لان العملية سائرة وفق ما خطط لها والزمن سيكشف الكثير من الاوراق عمن دعم القتلة والمجرمين ومن حاول التستر عليهم
كم عظيم هذا البلد
عراقي وكفى -لو نظر المنصف لهذا البلد الذي يفعل المستحيل في زمن الشعوب والجيوش الجبانة لوقف تحية لهذا الشعب ، شعب يحارب الدواعش الوحوش ويسحق روؤسهم بساطيل ابناءه ويحارب الخونة البعثيين والانفصاليين ويكشف زيفهم ويجعلهم يقبلون الايادي والارجل ليتصدق عليهم ، حاربه من كان يسميهم جيرانه العرب ولازالوا في اعلامهم الكاذب المزيف بل حاربوا حتى رياضييه ولاعبين كرة القدم ورغم كل المتفجرات والمفخخات يُستقبل اكثر من ١٠ ملايين زائر ويطعمهم ويسكنهم ويحرص على سلامتهم وتعجز دول ميزانيتها بالمليارات عن صيانة ارواح الحجاج الذين يدفعون آلاف الدولارات ليحجوا وعددهم لايزيد عن مليونين ، صدق من قال انك بلد وشعب الكرار عليه السلام