أخبار

رياض حجاب يطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته

المعارضة السورية تدعو لتحرك يوقف "جرائم النظام"

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: حاولت المعارضة السياسية السورية أن تكون على مستوى الحدث بعد فترة من الجمود بسبب ما يعتبره البعض "الضعف والتشتت" وفترة الانتخابات الأميركية والسيطرة الروسية والاصرار على دعم النظام.

ومع تواتر الأنباء عن عقد مؤتمر للمعارضة في دمشق ومع ازدياد العنف في حلب التقى المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، اليوم وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيروليت، في العاصمة القطرية الدوحة.

وبحث الطرفان بحسب بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، ما يقوم به نظام الأسد وروسيا من تصعيد عسكري خطير ضد المدنيين والمرافق الطبية، وخاصة في حلب التي "أصبح الوضع فيها كارثيا في بعد خروج جميع المشافي الطبية التابعة للمعارضة عن العمل".

كما بحثا سبل رفع الحصار الذي "تفرضه قوات الأسد والميلشيات الطائفية التابعة لإيران على المدن والبلدات السورية، وضرورة الاستجابة للتحذيرات الدولية لاحتمال وقوع مجاعة بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية لدى المحاصرين".

قانون المحاسبة

ودعا حجاب المجتمع الدولي لـ "تحمل مسؤولياته و للاضطلاع بدوره في وقف المجازر التي يرتكبها نظام الأسد وحلفاؤه من خلال الغارات الجوية والاستخدام المكثف للأسلحة المحرمة دولياً، والضغط على روسيا لوقف ممارساتها العدائية، وكبح جماح آلتها العسكرية التي تتبع سياسة الأرض المحروقة، مؤكداً أن ما تقوم به روسيا وإيران يصنف ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".

كما أكد على ضرورة تفعيل قانون المحاسبة لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، داعيا إلى اصدار قرار ملزم عن طريق الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد تعطيل روسيا جميع قرارات مجلس الأمن عبر استخدام حق النقض "الفيتو" خمس مرات.

ولفت إلى أنه لا يمكن تحقيق السلام في ظل وجود بشار الأسد، سواء في المرحلة الانتقالية أو في مستقبل سورية.

وأشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش السوري الحر في محاربة إرهاب تنظيم داعش، مشيراً إلى أن السبب الرئيس وراء تواجد هذا التنظيم هو نظام الأسد والميليشيات الطائفية التي تغذي التنظيمات المتطرفة.

وتقدم بالشكر لوزير الخارجية الفرنسي على مواقف بلاده الداعمة للشعب السوري ومطالبه العادلة، وما تبذله فرنسا من جهود كبيرة في الجوانب الإنسانية والسياسية، معبراً عن أمله بدور اوروبي فاعل في محاسبة رموز النظام وحلفائه.

وكان نائب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات يحيى قضماني آلى جانب حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية و أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض قد التقوا في أبو ظبي مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، الجمعة وبحثوا معها مستقبل سوريا وكانت المرة الأولى التي يتم الحديث فيها اثر اجتماع للمعارضة مع مسؤول اوروبي عّن اعادة الإعمار حيث انه مطلب للنظام فقط في هذه المرحلة.

وأفادت الدائرة الأوروبية للسياسة الخارجية بأن موغيريني التقت، في بروكسل، مع كل من نائب المنسق العام لهيئة المفاوضات العليا السورية المعارضة، ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، والمنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، وأفراد وفودهم.

إعادة الإعمار

وأكدت الدائرة في بيان، إن رئيسة الدبلوماسية الأوروبية وقادة المعارضة تبادلوا الآراء حول المستقبل السياسي للدولة السورية ومؤسساتها، والوضع ما بعد تسوية النزاع، وعملية المصالحة وإعادة إعمار البلاد، وذلك بالتزامن مع زيارة. يقوم بها المبعوث الدولي الخاص ستيفان دي ميستورا الى دمشق.

الطرفان بحثا "آخر تطورات الأزمة السورية" وأبديا توافقهما على "ضرورة وقف القتال في البلاد دون إبطاء"، وبدء مفاوضات سياسية تركز على "الانتقال السياسي الحقيقي"، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي.

وأضاف البيان أن الطرفين بحثا الوضع الإنساني العصيب والجهود المتواصلة لضمان نقل مساعدات إنسانية إلى شرق مدينة حلب وإجلاء الجرحى والمرضى من هناك، وكذلك من مناطق محاصرة أخرى، بما يتفق مع مبادرة الاتحاد الأوروبي الإنسانية. و اتفق الجانبان على ضرورة أن تتيح جميع الأطراف الوصول الكامل إلى جميع المحتاجين وتزيل العراقيل الحائلة دون إيصال مساعدات إنسانية.

مؤتمر للمعارضة

الى ذلك لم يصدر أي تعليق للهيئة العليا للمفاوضات على تصريحات حسن عبد العظيم لوسائل الاعلام بأنه يرتب مؤتمرا للمعارضة في دمشق بناء على تكليف من رياض حجاب نفسه ولكن رياض نعسان آغا المتحدث الإعلامي باسم الهيئة العليا للمفاوضات صدر له موقفا منفردا في تصريح ونشره على صفحته على فيسبوك وقال فيه "تناقلت بعض وسائل الإعلام تصريحات للسيد حسن عبد العظيم حول وجود مساع لعقد مؤتمر وطني للمعارضة والنظام في دمشق، ونسبت إليه الحديث عن دعوة جهات قيل إنها وافقت على المشاركة، ولكن تلك الجهات نفت علمها بالأمر، وبعضها أصدر بيانات تؤكد النفي، حتى إن السيد عبد العظيم نفسه سمى ما يدور في وسائل الإعلام بأنها مجرد اتهامات".

وأضاف "أود التاكيد على ان الهيئة العليا للمفاوضات ملتزمة ببيان الرياض وبأهداف ثورة الشعب، وترفض الالتفاف عليها باية صورة".

وأكد أنه "حرصا على تماسك الهيئة ووحدة الصف فيها نتجه لمناقشة هذه التصريحات الغريبة مع زملائنا في هيئة التنسيق مقدرين حرصهم على الالتزام ببيان الرياض وبالعملية السياسية التي تم التوافق على مسارها ومرجعياتها الثورية والقانونية ورؤيتها السياسية التي تمت الموافقة عليها بالإجماع".

هذا وتلقف الاعلام الإيراني على وجه الخصوص خبر مؤتمر للمعارضة في دمشق بافراد عدد من صفحات وكالاته و مواقعه له وترجم ما كتبه عبد الباري عطوان حول لقاء المسؤولة الأوروبية بالمعارضة السورية.

وحول مؤتمر المعارضة قال عطوان "صحيح ان بعض هذه الشخصيات الواردة اسماؤها بادرت بالنفي، وأكدت لم يتم أي اتصال معها، ولكنه كان نفيا غير حازم، ولم يعارض الفكرة من اساسها، وربما جاء هذا النفي تجنبا للاحراج، لان المكان المقترح لعقد المؤتمر الوطني الموسع كان العاصمة السورية دمشق، وتجري محاولات حاليا لتبديد هذا الاحراج، بإقتراح عاصمة عربية او موسكو لاستضافة الاجتماع الأول للجنة التحضيرية".

ورد الفنان جمال سليمان "أود أن أقول للأستاذ عطوان مع احترامي له ان هذا الكلام غير صحيح على الاقل بالنسبة لنصف الأسماء التي أوردها و منها اسمي شخصيا". وأضاف "يا استاذ عبد الباري كلامك يعني أننا فعلا دعينا و أننا الآن نحزم حقائبنا استعدادا للسفر الى دمشق و الانخراط في المؤتمر لكنا نشعر بالحرج و لذلك نحن ننكر". 

وأشار الى أنه "من منا لا يتمنى ان يكون في دمشق غدا؟ لكن حكاية المؤتمر مسألة أخرى و عندما تطرح علينا بصفة جدية و رسمية سيكون لنا فيها كلام يأتي في وقته. لكن صدقني حتى الآن لم أسمع بالموضوع إلا عبر صحيفتكم المحترمة و لو كان الأمر خلاف ذلك لأعلنا ذلك دون اي حرج".

واستطرد "ثم لماذا الحرج و ممن؟ أنا شخصيا لا شئ يحرجني ابدا في ان أقوم بأي فعل اقتنع بجدواه. فأنا مستقل ليس ورائي حزبا و لا جيشا، و لا يوجد لأحد دالة علي، و اي شئ يخدم بلدي و اهلي و يحقق الانتقال الديموقراطي في سوريا سأكون معه و سأسعى من أجله بصرف النظر عن أي اعتبار".

وتساءل "هل الحرج من الذهاب إلى دمشق ام من التفاوض مع النظام؟ بالنسبة للأولى كنت مع معظم السوريين اللذين تمنوا ان لا تخرج قضيتنا خارج دمشق و ان لا يتدخل فيها لا صديق و لا عدو و لكن النظام خوننا و حاربنا، وسار بالبلد إلى ما وصلت إليه".

وفي النهاية شدد سليمان على أنه "لا بد من حل سياسي تفاوضي يقوم على قاعدة ان سوريا فوق الجميع. و هذا ممكن عندما نؤمن جميعاً ان سوريا -فعلاً لا قولاً فقط- فوق الجميع".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف