رغم نشوة معسكر الرئيس الروسي بفوز المرشح الجمهوري
ما بين بوتين وترامب هناك تقاطعات كثيرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي: مع النشوة التي أصابت معسكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إثر فوز المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، خرج تقرير في لندن يلقي ظلالاً قاتمة من الشكوك حول إقامة علاقات مستقرة بين الرئيسين.
وتحدث تقرير لصحيفة (فايننشال تايمز) اللندنية يوم الإثنين عن نقاط تقاطع كثيرة بين الرئيس الروسي والرئيس الأميركي المنتخب حول قضايا استراتيجية مهمة عبر العالم، وقال كاتب التقرير إنه رغم الفرحة التي عمت الكرملين وتقارب وجهات النظر بين الرجلين إضافة إلى الإعجاب المتبادل بينهما، إلا أن كاتب المقال يتوقع أن تظهر قريبا صعوبات في تحقيق الانسجام المنشود بينهما.
وأشار الكاتب نيل بالي في تقرير بشكل خاص إلى عزم ترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني، الذي ساهمت روسيا في إبرامه. كما أن الرئيس الأميركي المنتخب يحمل أجندة معادية للصين التي تعززت علاقتها بروسيا في السنوات الأخيرة.
ومن بين نقاط التقاطع الكثيرة بين توجهات الرجلين، ما يقول تحليل الصحيفة البريطانية هناك سيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، ودعم روسيا في الحرب السورية، ووقف توسع حلف شمال الأطلسي.
شخصية الرجلين
أما النقطة الأخيرة، التي لا تقل أهمية، التي اعتمد عليها الكاتب في تحليله، فهي شخصية الرجلين. إذ أن كليهما يتميز بشخصية قوية ميالة إلى الهيمنة، وهو ما قد يحول دون انسجامهما "وهناك حالات مماثلة يعج بها التاريخ وبعضها انتهى إلى نتائج كارثية".
يشار إلى أن تقارير كانت نقلت عن مصدر في الكرملين قوله غداة إعلان فوز ترامب إن الرئيس بوتين قرر أن يكون حذرا من دونالد ترامب "وذلك لأن السلطات الروسية تشكك في قدرة الرئيس الأميركي الجديد على ترميم العلاقات الأميركية الروسية التي أفسدتها سياسة واشنطن المعادية لروسيا".
وكان تقرير لوكالة (بلومبيرغ) الأميركية قال إن مما يزيد من شكوك الكرملين اقتراح قدمه ترامب في وقت سابق لإسقاط الطائرات الروسية عندما تقترب من السفن الحربية الأميركية.
اتصال هاتفي
وكان بوتين أجرى أول اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بعد خمسة أيام من إعلان فوز الأخير، وقال الكرملين إن الرئيسين اتفقا على ضرورة بذل الجهود "لتطبيع" العلاقات بين بلديهما.
وحينها، أشار الكرملين في بيان نشره على موقعه الرسمي إلى إن المحادثة الهاتفية جاءت بناء على "اتفاق مشترك بين الجانبين"، دون ان يوضح من بادر منهما إلى ذلك. وأضاف أن بوتين تمنى لترامب "النجاح في تطبيق برنامجه الانتخابي".
وفي الاتصال الهاتفي، أكد الرئيس الروسي أنه على استعداد لبدء حوار مع الإدارة الجديدة يبنى على "مبدأ المساواة"، بحسب البيان الروسي. يذكر أنه سبق أن عبر ترامب في أكثر من مناسبة عن احترامه لبوتين، قائلا "لقد كان قائدا أكثر بكثير من رئيسنا".
وكان بوتين خلال سباق الرئاسة الأميركية وصف ترامب بأنه "شخص استثنائي جدا، وموهوب من دون شك".
كما كشف الكرملين عن أن الرئيسين بوتين وترامب ناقشا الوضع في سوريا واتفقا على أن الواقع الراهن للعلاقات الروسية الأميركية "غير مرض تماما". كما أنهما اتفقا على مواصلة محادثاتهما عبر الهاتف، وترتيب لقاء مباشر بينهما في موعد لاحق.
ذكرى تأسيس العلاقات
كما تحدثا عن أن عام 2017 يؤشر الى مرور 210 أعوام على تأسيس علاقات دبلوماسية بين البلدين، المناسبة التي ينبغي أن "تحفز العودة إلى التعاون البراغماتي الذي يعود بالمنفعة على الجانبين"، بحسب بيان الكرملين.
وشكل انتخاب ترامب مناسبة لروسيا لتغيير نبرة خطابها في الحديث عن الولايات المتحدة، إذ انتقل التلفزيون الحكومي مباشرة من الحديث عن مزاعم الفساد في الولايات المتحدة إلى الترحيب بفوز ترامب الذي وصفه بـ "رجل الشعب".
وتدهورت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، على الرغم من أن الرئيس أوباما افتتح سنوات رئاسته بالدعوة الى "إعادة تأسيس" العلاقات مع البلد الذي ظل غريما لبلاده لعقود طويلة.
وعلى الرغم من تمكن البلدين من العمل معا في قضايا مثل كوريا الشمالية وإيران، إلا أنهما اختلفا بشأن سوريا. وقد أدان أوباما التدخل الروسي إلى جانب المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، كما أغضب واشنطن قرار موسكو منح اللجوء لأدوارد سنودن.
التعليقات
كل يبحث عن مصالحه
psdk -ما جاءت به الصحيفة الريطانية ، في تقريرها ، ليس بجديد ، وليس ترامب وحده او بوتين ، وانما الروءساء الامريكان والروس السابقين ، كل يبحث عن مصالحه التي هي مصالح بلاده ، على ان لا تؤدي الى تازم الاوضاع بين بلديها الى درجة المواجهة ... اعتقد ان كل دولة منهما يعرف الحدود التي تصل اليها ، لان كل من الرئيسين لديه مستشارين ومؤسسات تقدم المعلومة والدعم والمشورة ... ويعرف ما يتحدث به كل منهما ، لانهما يقدران حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهما ... وليس كما يفكر زعماءنا العرب وكانهم هم مالكي شعوبهم وبلدانهم ولا يقدرون حجم المسؤولية ، لذلك يزجو بلدانهم وشعوبهم بازمات تلو الازمات ، وييبددوا الاموال ... ووو .......وووو