مقتل ثلاثة جنود أتراك في سوريا وانقرة تتهم النظام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اسطنبول: قتل ثلاثة جنود اتراك في شمال سوريا حيث ينفذ الجيش التركي عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية، في هجوم نسب أولا الى تنظيم الدولة الاسلامية، قبل ان يتهم الجيش التركي النظام السوري بتنفيذه عبر ضربة جوية.
على جبهة حلب، تتواصل المعارك بين فصائل المعارضة السورية والقوات النظامية التي تحاول السيطرة على الاحياء الشرقية من ثاني مدن البلاد حيث يقيم اكثر من 250 الف شخص في ظل حصار مستمر منذ يوليو.
وقالت رئاسة أركان الجيش في بيان على موقعها الالكتروني "في الغارة الجوية التي نقدر انها من قوات النظام السوري، قتل ثلاثة من جنودنا الابطال واصيب عشرة جنود، احدهم جروحه خطيرة"، مشيرا الى ان الغارة وقعت فجرا في منطقة الباب.
ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة الباب الواقعة شرق حلب. وتنفذ القوات التركية وفصائل سورية مقاتلة مدعومة منها عملية عسكرية واسعة في شمال سوريا تمكنت خلالها من إبعاد تنظيم الدولة الاسلامية والمقاتلين الاكراد عن المناطق المحاذية لحدودها. ووصلت الى قرب مدينة الباب، أحد ابرز معاقل التنظيم الجهادي في ريف حلب.
واعلن متحدث عسكري اميركي الاربعاء ان التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الاسلامية لا يدعم العمليات التي تشنها القوات التركية مع فصائل سورية معارضة حليفة لها على مدينة الباب. وهي المرة الاولى التي تتهم فيها انقرة النظام السوري بقتل جنود اتراك منذ بداية الهجوم الذي تشنه تركيا منذ 24 أغسطس.
تدعم الحكومة التركية المعارضة السورية الساعية الى الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد الذي يصفه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان باستمرار بانه "جزار" و"يداه ملوثتان بالدماء". وكانت وسائل الاعلام التركية ذكرت في وقت سابق ان الجنود الثلاثة قتلوا في هجوم لتنظيم داعش.
اليوم العاشر
وقع الهجوم عند الساعة 03,30 بالتوقيت المحلي، بحسب الجيش التركي الذي أوضح انه تم إجلاء الجنود الجرحى "على الفور من المنطقة لمعالجتهم". وقتل حتى الان 15 جنديا تركيا منذ بدء العملية العسكرية التركية التي تحمل اسم "درع الفرات"، بحسب حصيلة وضعتها وكالة فرانس برس.
وافاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان طائرات تركية قصفت من جهتها منتصف ليل الأربعاء الخميس بلدة العريمة الواقعة على منتصف الطريق بين مدينة الباب ومدينة منبج التي سيطرت عليها أخيرا قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف فصائل عربية وكردية مدعومة من واشنطن، وطردت الجهاديين منها.
وكان مقاتلون من "مجلس منبج العسكري" الذي يشكل جزءا من قوات سوريا الديموقراطية استولى الاربعاء على العريمة من تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب المرصد السوري. وقال المرصد ان الغارات تسببت بمقتل عنصرين من مجلس منبج العسكري واصابة 15 آخرين بجروح.
على جبهة أخرى في شمال سوريا أيضا، يستمر استهداف القسم الشرقي من مدينة حلب بالقصف الجوي والمدفعي لليوم العاشر على التوالي، بحسب المرصد السوري، فيما "يتفاقم الوضع الإنساني ويزداد مأسوية".
ولا يبدو في الافق أي مؤشر على تحرك دولي من شانه ان يوقف النزف، او ان يفتح الباب لنجدة أكثر من 250 الف شخص يعيشون في الاحياء الشرقية المحاصرة من النظام والذين يفتقرون الى الغذاء والدواء والامن.