سويسرا والأرجنتين يفوزان في جائزة التمكين الرقمي لذوي الإعاقة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: ستمنح جائزة اليونسكو-الأمير جابر الأحمد الجابر الصباح للتمكين الرقمي لذوي الإعاقة لعام 2016 لكل من البروفيسور أليريزا دارفشي (سويسرا) ومؤسسة تيفلونيكسوس المدنيّة (الأرجنتين) وذلك خلال احتفال خاص سينظّم في مقر اليونسكو بتاريخ 2 ديسمبر من الساعة 2:20 حتى الساعة 5:30 مساءً في إطار الاحتفاء باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة.
والجدير بالذكر أنّه وقع الاختيار على الفائزين تقديراً لمساهمتهما المميّزة في الارتقاء بحياة الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم من خلال توظيف الحلول والموارد والتكنولوجيّات الرقميّة.
الفائز عن فئة الأشخاص: البروفيسور علي رضا درويشي من سويسرا
تعرّض علي رضا درويشي وهو في الخامسة عشرة من عمره لحادث أدّى إلى تضرر بصره إلى حدّ كبير. والتحق بالثمانينيّات بجامعة زيورخ في سويسرا ليكون أوّل طالب يعاني من ضعف حادّ في حاسة البصر في تخصّص علوم الكمبيوتر. واعتمد على تقنيات مساعدة لمواصلة دراسته الجامعيّة والدراسات العليا حتى حصل على درجة الدكتوراه، ما وضع الجامعة أمام تحديات مستمرّة لتحسّن سياساتها المتبعة لتوفير بيئة مناسبة للجميع. وكان من أوائل الطلاب ذوي الإعاقة الذين يحصلون على شهادة الدكتوراه في تخصّص علوم الكمبيوتر، وركّز في دراسته على الانتفاع بالوسائل الرقميّة. وبعد تخرّجه، أطلق عدّة مبادرات وأدار مجموعة من مشاريع القطاع الخاص المعنيّة بتسهيل الانتفاع للجميع. وفي أوائل القرن الحادي والعشرين، عمل في جامعة زوريخ للعلوم التطبيقيّة ليكون البروفيسور الأول والوحيد في الجامعة في تخصّص الانتفاع بتكنولوجيات المعلومات والاتصالات. وخلال عمله في الجامعة، عمل على إنشاء مركز مختصّ بالانتفاع بتكنولوجيّات المعلومات والاتصالات وساعد عددا أكبر من الطلاب ذوي الإعاقة على الانتفاع بالتعليم. ومن خلال عمله الطموح، كان دائماً مناصراً ومثالاً يحتذى به للأشخاص ذوي الإعاقة، ومثالاً حيّاً لما يمكن أن يحقّقه الأشخاص رغم إعاقاتهم.
الفائز عن فئة المنظمات: مؤسسة تيفلونيكسوس المدنيّة من الأرجنتين
أنشئت جمعيّة تيفلونيكسوس المدنيّة عام 1999 في الأرجنتين على يد مجموعة من الأصدقاء المكفوفين الذين أرادوا توظيف الانترنت لتبادل الكتب الرقميّة والانتفاع على نحو أفضل بالمعلومات والثقافة والتعليم التي كانت محدودة للغاية في منطقتهم في ذلك الوقت. حيث أنشأت المجموعة مكتبة رقميّة مجانيّة مشتركة للأشخاص المكفوفين في الأرجنتين. ويصل عدد الأعمال التي تضمها هذه المكتبة اليوم إلى 50 ألف عنوان معظمها باللغة الإسبانيّة ويتجاوز عدد مستخدمي المكتبة 7000 مكفوف و 300 منظمة حول العالم. وتزايد عدد مستخدمي المكتبة ليشكلوا شبكة عالميّة لتبادل المعلومات وللتعليم وتقديم الدعم. والجدير بالذكر أنّه يتولّى إدارة الجمعيّة أشخاص مكفوفون رائدون في توظيف التكنولوجيا وتمكين المستخدمين. كما أنّ للجمعيّة مساهمات في تطوير قانون حقوق التأليف والنشر في الأرجنتين عام 2007، جرى اعتماده لاحقاً في عدد من دول أمريكا اللاتينيّة. وكان للجمعيّة دور رئيسيّ في اعتماد أول اتفاقية للأمم المتحدة بشأن تعزيز الانتفاع بالكتب حول العالم لصالح الأشخاص المكفوفين، وهي اتفاقية مراكش لتسهيل الانتفاع بالأعمال المنشورة لصالح الأشخاص المكفوفين، والمصابين بضعف البصر أو غيرها من الإعاقات المتعلقة بحاسة البصر (المنظمة العالمية للملكية الفكرية).
والجدير بالذكر أنّ جائزة اليونسكو - الأمير جابر الأحمد الجابر الصباح من أجل التمكين الرقمي للمعوقين تهدف إلى مكافأة المساهمات البارزة التي يقدمها أفراد أو منظمات أو مؤسسات، في مجال الارتقاء بحياة ذوي الاحتياجات الخاصة، وإدماجهم في المجتمع، عن طريق توظيف الحلول الرقميّة على نحو فعّال ومبتكر وشامل.
ويذكر أنّ 19 دولة قدّمت ترشيحات عن فئة الأفراد في حين أنّ 23 دولة قدّمت ترشيحات عن فئة المنظّمات لعام 2016. وخضعت كلّ الطلبات للتقييم على يد هيئة تحكيم دوليّة اختارتها المديرة العامة لليونسكو لهذا الغرض. وسيجري توزيع المبلغ الكلي للجائزة والبالغ 40 ألف دولار أمريكي على الفائزين بالتساوي.