أخبار

الأمم المتحدة: استهداف الروهينغا قد يرقى إلى جرائم ضد الانسانية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

رانغون: اعتبرت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الثلاثاء ان اقلية الروهينغا قد تكون ضحية جرائم ضد الانسانية، فيما يصل الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان الى بورما في زيارة تشمل ولاية راخين. 

وشن الجيش حملة قمع في راخين، فيما تدفق الاف من مسلمي اقلية الروهينغا على الحدود للعبور الى بنغلادش في الشهر الحالي، وتحدثوا عن ارتكاب قوات الامن عمليات اغتصاب جماعي وتعذيب وقتل.  وفر نحو 30 الف من الروهينغا من منازلهم وتبيّن من تحليل منظمة هيومان رايتس ووتش لصور التقطت بالاقمار الاصطناعية تدمير مئات المباني في قرى الروهينغا. 

ونفت بورما هذه المزاعم قائلة ان الجيش يطارد "ارهابيين" يقفون وراء غارات على مواقع لقوات الامن في الشهر الماضي. وانتقدت الحكومة تقارير الاعلام التي تحدثت عن عمليات اغتصاب وقتل وقدمت احتجاجا لمسؤول في الامم المتحدة في بنغلادش قال ان الدول تشن "حملة تطهير عرقي" ضد الروهينغا. وحظر على الصحافيين الاجانب والمحققين المستقلين دخول المنطقة للتحقيق في المزاعم. 

ورات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين ان معاملة بورما للروهينغا يمكن ان ترقى الى جرائم ضد الانسانية، مؤكدة ما تضمنه تقرير في يونيو الماضي. وتكتظ معسكرات النازحين باكثر من 120 الف من الروهينغا منذ اندلاع العنف المذهبي عام 2012 ويحرمون من الجنسية والرعاية الصحية والتعليم كما تفرض قيود صارمة على حركتهم. 

وقالت المفوضية في بيان ان "الحكومة اخفقت في تنفيذ التوصيات الواردة في تقرير مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان الذي تحدث عن احتمال ان يرقى مستوى الانتهاكات ضد الروهينغا الى جرائم ضد الانسانية". ووسط الازمة المتزايدة بدأ انان الثلاثاء زيارة تستمر اسبوعا الى بورما ستشمل اقليم راخين. 

وفي اغسطس عينت اونغ سان سو تشي الحائزة جائزة نوبل للسلام التي تقود الحكومة الحالية في بورما،  انان رئيسا للجنة تحدد سبل معالجة الانقسامات الدينية والعرقية العميقة في الولاية المضطربة. واعرب انان عن "قلقه البالغ" حيال العنف في راخين الذي دفع بالاف المسلمين الغاضبين الى تنظيم احتجاجات في انحاء اسيا. 

وتقول الامم المتحدة ان اعمال العنف ادت الى تهجير ثلاثين الف شخص وسقوط عشرات القتلى منذ بداية عملية الجيش البورمي بعد سلسلة هجمات استهدفت مراكز للشرطة في مطلع اكتوبر. ومصير الروهينغا الذين يعيشون في بورما منذ اجيال، ملف قابل للانفجار في هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا.

فهؤلاء مكروهون من قبل جزء من السكان (95 بالمئة منهم بوذيون) ويعتبرون اجانب في بورما وصلوا من بنغلادش ويتعرضون للتمييز في عدد من المجالات من العمل القسري الى الابتزاز وفرض قيود على حرية تحركهم وعدم تمكنهم من الحصول على العناية الطبية والتعليم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف