مسيرة حاشدة تضم زعماء دول في كوبا لتأبين فيدل كاسترو
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
احتشد الآلاف في ميدان الثورة بوسط العاصمة الكوبية هافانا لتأبين الزعيم الراحل، فيدل كاسترو.
وبدأت فعاليات المسيرة بترديد النشيد الوطني لكوبا، وانتهت بخطاب ألقاه شقيق كاسترو، راؤول. وقد شارك عدد من زعماء العالم والمسؤولين في المسيرة.
وتُوفي فيدل كاسترو، الذي تولى الحكم في 1959، الجمعة، عن عمر ناهز 90 عاما.
وسينقل رماد الراحل إلى مدينة سانتياغو شرقي البلاد في وقت لاحق من الأربعاء.
ولا تزال الآراء حول كاسترو، الذي حكم البلاد كدولة من حزب واحد، لنحو نصف قرن، متباينة.
ويقول مؤيدون إن كاسترو أعاد حكم كوبا إلى الشعب، وأشادوا ببعض برامجه الاجتماعية، من بنيها الصحة والتعليم.
لكن منتقدين يصفونه بالديكتاتور الذي قاد حكومة لم تتسامح مع المعارضة أو المنشقين.
وظهر هذا التباين في بعثات بعض الدول، مثل الولايات المتحدة، التي أرسلت مندوبين أقل مستوى.
غير أن حلفاء كاسترو، من بنيهم زعماء أمريكا اللاتينية اليساريون، كانوا من بين أولئك المشاركين في الاحتفال في ميدان الثورة، حيث تجمع كوبيون للاستماع إلى خطابات فيدل كاسترو النارية.
ويوم الثلاثاء، ردد متظاهرون هتافات "تحيا الثورة" و"فيدل! فيدل!" أثناء انطلاق الفعالية.
واختتم الرئيس راؤول كاسترو التظاهرة، وهو يشير إلى شقيقه كزعيم ثورة "من أجل البسطاء ومن البسطاء".
وخطب رئيس الوزراء اليوناني، أليكسس تسيبراس، في الحشود.
وشارك رؤساء المكسيك والإكوادور وبوليفيا وفنزويلا وبنما وجنوب أفريقيا وزيمبابوي في مراسم المسيرة.
وفي خطابه، أشاد رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما بسجل كوبا في ملفي الرعاية الصحية والتعليم ودعمها الدول الأفريقية.
وأعلن البيت الأبيض أن مرشحه لمنصب السفير الأمريكي في هافانا، جيفري ديلورينتس، ونائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، بين رودز، سيحضران مراسم التأبين، غير أنه لم يرسل "وفدا رسميا" إلى كوبا.
وكان رودز واحدا من بين مسؤولين أمريكيين تفاوضوا في اتفاق عودة العلاقات بين الولايات المتحدة والحكومة الكوبية في ديسمبر/ كانون أول عام 2014.
ويوم الإثنين، هدد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بإلغاء اتفاق السلام مع كوبا ما لم تقدم الأخيرة "صفقة أفضل".
وسينقل رماد كاسترو، الأحد، إلى مقبرة افيخينيا في مدينة سانتياغو، حيث دفن بطل استقلال كوبا، خوسيه مارتي.