أخبار

بعيدًا من الكذب والخيانة والمسببات التقليدية

تصرفات تقتل الزواج بصمت

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يقول مستشارو العلاقات الزوجية إن ثمة تصرفات أخرى غير الكذب والخيانة تصدر عن الشريكين وتكون قادرة على قتل العلاقة الزوجية بصمت.

«انفصلت عنها لأنها مبذرة»… «تركته لانه خانني». أسباب لا يتردد الزوجان في الكشف عنها حين تنتهي علاقتهما الزوجية. الا أن ثمة أمورًا أقل تداولاً، لكنها قادرة على تدمير الزواج. 

التخلي عن الأصدقاء

قضاء الوقت معاً كزوجين مهم جدًا، لكنه لا يبرر أن يقدم أي من الشريكين على قطع علاقاته بأصدقائه خارج إطار العلاقة الزوجية. فهذه الليلة الأخرى على الكنبة يمكن تأجيلها لصالح قضاء بعض الوقت مع الاصدقاء، وخصوصًا أن الشريك ليس قادرًا على تلبية جميع الاحتياجات الاجتماعية.

ويفسر ريان هاوز، معالج نفسي في كاليفرونيا، أن الخروج مع الأصدقاء، وبالتالي إعطاء الشريك فسحة من الحرية، مفيد جدًا للزواج. وينصح هاوز أن يبني الشريكان صداقات وأن يحافظوا عليها، لأنّ هذه الصداقات قادرة على تقديم الخبرة والأفق الأوسع للتفكير بما يعزز العلاقة الزوجية ويضمن استمراريتها.

اظهار المشاعر

إذا كان الشريكان نادراً ما يلمسان بعضهما البعض، أو وصلا إلى مرحلة لا يمارسان فيها الجنس إلا في المناسبات الخاصة كعيد مولدهما او ذكرى زواجهما أو خلال الاجازات، فهذا جرس انذار يجب التعامل معه بمنتهى الجدية. وتقول ديبرا كامبل، طبيبة نفسية ومستشارة زوجية في أستراليا: «ليس من الضروري أن يمارس الزوجان الجنس يومياً، لكنّ لا بد من التعبير يوميًا عن مشاعرهما إن من خلال لمسة، أو مداعبة، من دون الحاجة إلى بلوغ النشوة الجنسية. تضيف كامبل أنّ العلاقات الطويلة تتطلّب تذكير الشريك دوماً بأنّك مازلت ترغب فيه، فأنت بالنسبة إليه الحبيب الوحيد ولا أحد ينافسك في ذلك. 

التأثير السلبي للأزواج الآخرين

إحاطة نفسك بالنوع غير المناسب من الأصدقاء قد يؤثر سلباً على صحة علاقتك الزوجية، وفقاً لـ"لورا هيك"، المستشارة الزوجية والأسرية في يوتا، ومؤلّفة سلسلة for Better لعلاج الأزواج على الانترنت. وتلفت هيك قائلة: "إنّ تصّرفات صديقك تؤثر بشكل فعال على زواجك، سواء أدركت ذلك أو لم تدرك. ألا يشكو أصدقاؤك أمامك معبّرين عن غضبهم من شريكهم؟ ألا يغازلون أحداً من دون علم شريكهم؟ في الواقع، إنّ العلاقات السيئة سامّة وهي تؤدّي دوراً فعالاً في تغيير عاداتك". لكنّ هيك تفسّر أيضاً أنّ إنشاء صداقة مع زوجين تربطهما علاقة صحية قد يكون مفيداً لك ولشريكك. إذاً من الضروري التأني في اختيار دائرة معارفك والتحكم في تأثيرها عليك، سواء بشكل سلبي أو إيجابي.

عدم تقديم المساعدة في الأعمال المنزلية

عندما تقع على شريكك مسؤولية التنظيف وغسل الثياب كاملة، لا بد من أن يشعر بالغضب، ما يعيق التواصل بينكما. في الواقع، وجدت دراسة في جامعة ألبرتا، أنّ عدم توزيع المهام المنزلية الروتينية بين الزوجين قد يجعل علاقتهما أقل سعادة ويؤدي إلى تراجع تقاربهما جنسياً مقارنة مع الزوجين اللذين يتعاونان في أعمال التنظيف. 

وانطلاقاً من تجربة شخصية، يقول هاوز إنّ مسألة تحديد الفرد الذي يرتّب أكثر لا تعتبر مشكلة كبيرة في البداية لكنّها قد تتحول إلى نقطة خلاف في ما بعد. لا يهمّ إذا كنت أنت الشخص المرتّب أو الفوضوي في العلاقة، ما يهمّ هو إذا كان الفوضوي يستطيع أن ينظف مرّة كل فترة، إذ إنّ الاستياء قد يتراكم مع الوقت، ومن المفيد إجراء حوار صادق بشأن أولويات ترتيب المنزل. 

عدم تخصيص وقت للحديث عن علاقتكما

تلفت ليز هيغنز، معالجة الأزواج في تكساس دالاس، التي تعمل في المقام الأول مع جيل الألفية، إلى أنّ التواصل الفعال والمتبادل بين الشريكين ضروري للحفاظ على الحب، وليس مجرد أسئلة مثل "كيف كان يومك؟  وما هي مشاريعك في عطلة نهاية الأسبوع؟" فحديث الزوجين عن علاقتهما يعني طرح أسئلة مفتوحة وعميقة: "هل أحسنّا التصرف كزوجين؟ هل فعلنا شيئاً اليوم مفيداً لعلاقتنا؟ هل يمكنني القيام بشيء من أجلك؟  ... وتشرح هيغنز أنّ هذا النوع من الأحاديث قد يبدو غريباً في البداية لكنّ أهميته تصبح جلية بعد فترة، وتصرّح أنّها تشجّع الأزواج الذين تعالجهم، على زيارتها مرة في الأسبوع للتحدث عن العلاقة، ما يساعد على تخطّي الغضب المتبادل ويقوّي الروابط بين الشريكين.

لستما رفيقي سكن

تعتبر هيك أنّ  "متلازمة الحجرة" قاتل علاقات صامت لكنّه شائع. فعندما تصابان بعوارض رفاق الحجرة، تشعران بأنكما تعيشان حياتين متوازيتين لا تجمع بينهما إلا المساحة المشتركة، والحسابات المصرفية والأطفال، من الضروري في هذه الحالة إيجاد ما يكسر الروتين ويعيد اللهفة والشغف. ولتجديد العلاقة، تنصح هيك الشريكين بالقيام بجهود مشتركة لإمضاء المزيد من الوقت معاً من خلال العمل كفريق على مشروع  يثير حماسهما، مثل تغيير ديكور البيت أو ممارسة نظام لياقة بدنية معاً أو القيام برحلة.

أعدّت «إيلاف» هذا التقرير بتصرّف نقلاً عن «هافينغتون بوست». المادة الأصلية منشورة على الرابط التالي:   

http://www.huffingtonpost.com/entry/marriage-therapists-say-these-6-things-can-slowly-kill-a-marriage_us_57db09dde4b08cb1409491ad

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف