شارك في القمة العالمية حول الدين والسلام والأمن في جنيف
ممثل اليونسكو: التربية مفتاح الوقاية ضد اللاتسامح
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
جنيف: قال عبد العزيز المزيني، مدير مكتب اليونسكو في جنيف، في القمة العالمية حول الدين والسلام والأمن التي عُقدت في جنيف بين 23 و25 نوفمبر الجاري، إننا نعيش أوقاتًا مضطربة في الحاكمية العالمية، ومن الضروري تأكيد أهمية الدبلوماسية الدولية، وأضاف:” تقوم اليونسكو بدور نشيط في إحلال السلام والحفاظ عليه وصيانته على أساس التضامن الفكري والأخلاقي بين البشر".
وخلال مشاركته في ندوة حوارية موضوعها "دور الدبلوماسية الدولية والتربية في تدعيم احترام حرية الدين والمعتقد"، سلط الموزيني الضوء على دور اليونسكو في إدامة الزخم واستكشاف حلول جديدة لتعزيز التفاهم الدولي والحوار الفكري والتسامح.
الدين لفهم المجتمع
وبحسب المزيني، منذ السنة الدولية للحوار بين الحضارات في عام 2001، نال الدين اعترافًا بكونه قضية مهمة في السياق الدولي، ولا سيما في أعقاب نزاعات متعددة. وتزايد إدراك الحقيقة الماثلة في أن سوء الفهم والجهل بالدين يزيدان حدة التوتر. ولمواجهة هذا الجهل تقدم اليونسكو أُطرًا مثل السنة العالمية للتقارب بين الحضارات (2010) والعقد الدولي المرتبط بها (2013 ـ 2022).
وأضاف: "شددت اليونسكو دائمًا على معرفة الدين كوسيلة لفهم الوقائع الاجتماعية والانسانية، وسعت إلى تشجيع السلطات الدينية لسائر المذاهب على العمل معًا لتحقيق اهداف مشتركة مثل التنمية المستدامة والسلام والحقوق والحريات الأساسية. وما زالت اليونسكو على اقتناع بأن الجهل بالدين يقود إلى سوء فهم وبالتالي إلى عدم التسامح مع ما هو غير مفهوم. ويمكن أن يُستخدم الدين لغايات سياسية من اجل تفكيك التلاحم الاجتماعي أو انه يمكن أن يخفي الأسباب العميقة للاضطراب السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي".
التعليم
أضاف المزيني: "إن التربية هي الأداة الأشد فاعلية لمنع اللاتسامح"، مذكرًا بأن التعليم كان العامل الأساس في الوقاية، وهو رد استراتيجي على المخاطر التي تواجه الشباب. وتدرك خطة عمل الأمين العام للأمم المتحدة من اجل منع التطرف العنيف أن التربية احد المجالات السبعة ذات الأولوية التي يجب اخذها في الاعتبار لدى وضع خطط العمل الوطنية والاستراتيجيات الدينية من اجل الوقاية.
وقال المزيني إنه من الضروري تمكين الشابات والشباب ليصبحوا مواطنين نشيطين في مواجهة التحديات العالمية وحلها والمساهمة في بناء عالم أكثر سلامًا وتسامحًا وشمولا وأمنًا، "ويتطلب هذا مساعدة المتعلمين على اكتساب تفكير نقدي والتحلي بالعطف واحترام التنوع. وهم يحتاجون إلى احساس بالهوية والانتماء وتنمية التفاهم والاحترام المتبادلين".
وختم ممثل اليونسكو مؤكدًا أن فهم الدين والحوار بين الأديان يجب أن يبقى منفتحًا على تيارات الفكر الانساني كلها، "لأن الهدف في نهاية المطاف هو إيجاد قيم أخلاقية مشتركة يمكن التعرف اليها ومشاطرتها ونقلها".
* ترجمة عبدالاله مجيد