في إطار دعم الجيوش العربية ضد التنظيمات الإرهابية
مصر تقدم مشورة أمنية لسوريا والعراق في مكافحة الإرهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
«إيلاف» من القاهرة: مع استمرار الصمت الرسمي مع جميع الأطراف سواء في مصر أو سوريا أو روسيا، مازال الغموض هو سيد الموقف بشأن احتمالية مشاركة قوات مصرية في القتال بسوريا إلى جانب قوات النظام.
وقال مصدر سياسي مطلع، لـ"إيلاف" إنه لا وجود لأي قوات مصرية مقاتلة في سوريا، مشيرًا إلى أن الأنباء التي تحدثت عن وجود طيارين مقاتلين عارية تمامًا من الصحة.
وأوضح المصدر أن هناك خبراء أمنيين مصريين في سوريا، كما أن هناك خبراء مصريين في العراق، منوهًا بأن هؤلاء الخبراء يقدمون المشورة إلى نظرائهم في القوات السورية والعراقية في الحرب ضد تنظيم داعش، لاسيما أن مصر لديها خبرات واسعة في التعامل مع التنظيمات الإرهابية في سيناء.
ولفت إلى أن هؤلاء الخبراء يعملون أيضاً على الاستفادة من العمليات القتالية في سوريا والعراق ضد التنظيمات الإرهابية، ونقلها إلى مصر، لتطوير أداء القوات الأمنية في مواجهات تلك التنظيمات في سيناء أو الصحراء الغربية، لاسيما مع تشابه البيئات في بعض المناطق السورية والعراقية مع مصر سواء في حلب أو الموصل أو المناطق الأخرى، وتشابه طريقة تفكير العناصر الإرهابية.
الخبرات المصرية
وذكر أن مشاركة الخبراء المصريين في سوريا، جاءت في أعقاب الزيارة التي قام بها علي مملوك رئيس المخابرات السورية إلى القاهرة الشهر الماضي، وطلب فيها الاستفادة من الخبرات المصرية في مجال مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن مصر رفضت طلبه إرسال قوات مقاتلة إلى سوريا، لاسيما أن عقيدة الجيش المصري هي عدم الانخراط في أية أعمال قتالية خارج أراضيه.
وأفاد المصدر بأن مصر تدعم الدولة السورية، وتعمل على الحفاظ على مؤسساتها، ولاسيما الجيش السوري، وتعتبرها من أهم دول الطوق، وجزءًا من الأمن القومي المصري، مشيرًا إلى أن مصر لا تدعم نظام بشار الأسد، لكنها في الوقت نفسه لن تترك سوريا تسقط في الفوضى وتتحول إلى بؤرة للتنظيمات الإرهابية، وترى أن الحل يجب أن يكون بأيدي السوريين ومن خلال آليات سياسية وليس من خلال العنف والإرهاب.
ومن جهته، قال الخبير العسكري، اللواء عبد الرافع درويش، إن مصر لم ترسل قوات إلى سوريا، مشيرًا إلى أن الحديث عن هذا الأمر غير صحيح.
وأضاف لـ"إيلاف" أن مصر تدعم سوريا في حربها ضد الإرهاب، لكنها لا تقدم دعمًا عسكريًا، ولم ترسل جنودها خارج أراضيها، وقال إن القوات المسلحة المصرية لو فعلت ذلك لأعلنته على الملأ، لاسيما أنه لا أحد يستطيع إخفاء أي شيء في ظل ثورة المعلومات والتكنولوجيا.
ومن جهته، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، صحة ما نقلته بعض الصحف العربية عن تواجد عسكري مصري على الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن "تلك المزاعم لا وجود لها إلا في خيال من يروجون لها". ولفت إلى أن "هدف الترويج لتلك الإشعاعات معروف ولا يخفى على أحد"، مؤكدًا "التزام مصر بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".
ترحيب سوري
ورغم النفي المصري الرسمي، إلا أن وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية نقلت عن مصدر أمني سوري قوله: "نلاحظ تغييرًا لموقف عدد من البلدان العربية مما يجري في سوريا، بما فيها مصر التي باتت تدرك أن تنظيم داعش والمجموعات المسلحة الأخرى التي تقاتلها القوات الحكومية تشكل خطرًا على مصر ذاتها أيضا"، على حد قوله.
وأضاف المصدر أن "الحكومة السورية ترحب بمشاركة أي جيش عربي في مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية".
وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعمه للجيش السوري في مواجهة الجماعات الإرهابية، وقال في تصريحات لقناة تلفزيونية برتغالية على هامش زيارته للعاصمة لشبونة الأسبوع الماضي، أن موقف بلاده داعم لما سماه "الجيش الوطني السوري"، في إشارةٍ إلى القوات التابعة لبشار الأسد.
وردًا على سؤال حول إمكانية إشراك قوات مصرية في عمليات سلام في سوريا في إطار الأمم المتحدة، قال السيسي: "من المفضل أن تكون الجيوش الوطنية للدول هي من يقوم بالحفاظ على الأمن والاستقرار في هذه الأحوال، حتى لا تكون هناك حساسيات من وجود قوات أخرى تعمل لإنجاز هذه المهمة، الأَوْلَى لنا أن ندعم الجيش الوطني، على سبيل المثال، في ليبيا لفرض السيطرة على الأراضي الليبية والتعامل مع العناصر المتطرفة وإحداث الاستقرار المطلوب، ونفس الكلام ينطبق في سوريا والعراق".
وذكر السيسي أنّ "سوريا تعاني من أزمة عميقة منذ خمس سنوات، وموقفنا منها في مصر يتمثل في أننا نحترم إرادة الشعب السوري، وأن إيجاد حل سياسي للأزمة السورية هو الحل الأمثل، ولا بد من التعامل بجدية مع الجماعات الإرهابية ونزع السلاح منها، بالإضافة إلى وحدة الأراضي السورية، حتى لا يتسبب ذلك في تجزئة مشكلة سورية، وصولاً إلى إعادة إعمار ما دمرته الحرب في سوريا".
التعليقات
الشاويش عطية
عابر سبيل -الشاويش لن يرتاح حتي يموت آخر مسلم علي وجه البسيطة ... منذ متي وانتم تدعمون الجيوش العربية ضد الارهاب ... اليس السودان الذي إنشطر الي دولتين كان أولي بالدعم ؟؟؟؟؟؟ أخجلوا
وينكرون نظرية المؤامرة
بسام عبد الله -القوى الإستعمارية التي خلقت العصابات والديكتاتوريات العسكرية القمعية الصهيونية في حقبة الستينات هي نفسها التي أعادت إستنساخها ووأدت الثورات العربية وأجهضتها بعد أن قتلت شعوبها ودمرت مدنها وإستولت على مقدراتها وتتقاسم إستعمارها لعقود قادمة تحت مسمى إعادة الإعمار . لكِ الله يا شعوب الحضارات
هل تعلم ان الدولة البابلية
Rizgar -هل تعلم ان الدولة البابلية .. تم احتلالها من قبل الامبراطورية الاشورية.. وتم حرق بابل مرتين من قبل الاشوريين.. والرقم الطينية تشير بان البابليين قادوا معارك تحرير ومقاومة ضد الاحتلال الاشوري.. (اي اشور.. الموصل).. هي احتلال لشعب وسط وجنوب.. وكذلك البابليين بعد تحررهم من الاحتلال الاشوري تعاونوا مع الميديين واسقطوا الامبراطورية الاشورية وحرقوا مدنها ودمروها.. والسومريين تم احتلالهم من قبل الاكديين ايضا.. وهكذا اي ان منطقة العراق الحالية هي مجموعة دول.. وسبب تصارعها هي عدم رسم حدود للمكونات فيه.. فالمشكلة مكونات متنافرة كل منها يريد احتلال المكون الاخر .. مستغلة عدم وجود حدود سياسية بين مكوناتها جغرافيا.. لذلك لا حل امني لمنطقة الشرق الاوسط والعالم الا بتاسيس ثلاث دول بمنطقة العراق اساسها جمهورية من الفاو لسامراء.. باسم جمهورية سومر او اي اسم اخر.. وجمهورية غرب الرافدين بالمثلث السني.. وجمهورية كوردستان.. وكان الله يحب المحسنين وكل مكون امد رجليه على كد غطاه..
وهل الدعم مزاجي ام مدأئي
فواز التميمي -ولماذا لا تدعمون الجيش اليمني الذي يحارب الارهاب الحوثي ...وتدعمون جمهورية الصحراء المغربيه ضد الحكومه المغربيه
مصر الكنانة
العجيل -اين العيب ان تدعم دولة كبرى مثل مصر الكنانة الدول الشقيقة وان تقف معها ضد الارهاب الهمجي المدعوم بالمال والاعلام العربي.حيا الله مصر وشعب مصر والله ينصرهم على اعدائهم
القوى الإستعمارية
بسام عبد الله -على مصر ان تساعد كل ثوار العرب من اليمن الى سوريا الى ليبيا.....و خاصة الذين هم ضد الديكتاتورية الملكيه و الاميريه
بدك مين يفهم
بسام عبد الله -مصر تقدم مشورة أمنية لسوريا والعراق في مكافحة الإرهاب -عفارم على السيسي رجل وطني محب لسوريا الاسد