سقوط الطائرة الكولومبية "نجم عن نفاد الوقود"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قالت السلطات الكولومبية إن أدلة متزايدة تشير إلى أن تحطم الطائرة التي كانت تقل فريق كرة قدم برازيليا، الخميس، نجم عن نفاد الوقود لدى محاولتها الهبوط.
وقال مسؤول في هيئة الطيران المدني الكولومبية إن وقود الطائرة نفد في اللحظة التي اصطدمت فيه الطائرة، وهو ما يعزز ما جاء في شريط صوتي عن طلب قائد الطائرة السماح له بالهبوط بسبب نفاد الوقود وعطل كهربائي.
وسقطت الطائرة في منطقة جبلية بالقرب مدينة ميديلين الكولومبية في وقت متأخر من الاثنين.
ونجا فقط ستة أشخاص من ركاب الطائرة البالغ عددهم 77 شخصا.
وقال رئيس هيئة الطيران المدني، ألفريدو بوكانيغرا، في مؤتمر صحفي: "لدى وصولنا إلى مكان الحادث، وتمكننا من إجراء فحص جميع أجزاء حطام الطائرة، يمكننا أن نؤكد بوضوح أن الطائرة نفد وقودها في لحظة اصطدامها."
وقال فريدي بونيلا، المسوؤل كذلك في الهيئة، في المؤتمر الصحفي، إن لوائح الطيران المنظمة تنص على ضرورة وجود وقود إضافي في الخزان الاحتياطي لتحليق الطائرة لمدة 30 دقيقة كي تتمكن من الوصول إلى مطار بديل في حالات الطوارئ.
كوارث طائرات قتلت فيها فرق رياضيةوأضاف أن "المحركات هي المصدر الكهربائي (للطائرة) ... لكن دون الوقود، يفترض بصورة جلية فقدان المصدر الكهربائي بالكامل."
وفي الشريط المسرب، يمكن سماع قائد الطائرة وهو يحذر من وجود "عطل كهربائي شامل" و"نفاد الوقود". وفي المادة المسجلة على الشريط، يقول الطيار إنه يحلق الآن على ارتفاع تسعة آلاف قدم (2,745 متر).
وكانت الطائرة تقل أعضاء فريق شابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم، الذي كان مقررا أن يلعب نهائي كأس أمريكا الجنوبية للأندية أمام فريق أتليتيكو ناسيونال، فريق مدينة ميديلين، مساء الأربعاء.
محطات إعادة التزود بالوقود
وسافر أعضاء الفريق من ساو باولو إلى سانتا كروز في رحلة منتظمة، ثم تحولت رحلتهم إلى طائرة مستأجرة خصيصا.
وذكرت صحيفة "أو غلوبو" البرازيلية أنه بسبب تأخر المغادرة ألغيت إعادة التزود بالوقود في مدينة كوبيجا الواقعة على الحدود بين البرازيل وبوليفيا لأن المطار لا يعمل ليلا.
وكان لدى قائد الطائرة الخيار في إعادة التزود بالوقود في بوغوتا، لكنه توجه مباشرة إلى ميديلين.
ونقلت صحيفة "باجيتا سييتا" البوليفية عن غوستافو فارغاس، مندوب شركة طيران "لاميا" التي تتولى تشغيل الطائرة، قوله إن "الطيار هو الوحيد الذي اتخذ القرار".
وأضاف: "لقد اعتقد بأن الوقود سيكفي للتحليق."
ولدى الاقتراب من مدينة ميديلين، طلب الطيار تصريحا بالهبوط لوجود مشاكل في الوقود، دون أن يرسل طلب استغاثة رسميا.
غير أن طائرة أخرى من شركة طيران "فيفاكولومبيا" كان لها الأولوية لأنها كانت قد أبلغت بالفعل عن وجود مشاكل ميكانيكية لديها، حسبما ذكر مساعد قائدة طائرة أخرى كانت تحلق في ذلك الوقت.
وسُمع قائد الطائرة المنكوبة وهو يطلب على وجه السرعة توضيح المسارات إلى المطار، وذلك قبل انتهاء الشريط الصوتي.
ويقول مسؤولون إن الصناديق السوداء للطائرة، التي تسجل تفاصيل الرحلة، سترسل إلى بريطانيا لفحصها.
ويتوقع أن يستغرق تحقيق شامل لبحث ملابسات سقوط الطائرة شهورا.
وتجمع عشرات الآلاف من المشجعين في ملعب ميدلين، وفي ملعب فريق شابيكوينسي في مدينة شابيكو، مساء الأربعاء حينما كان مقررا انعقاد المباراة، لتقديم التعازي.
وفقد نادي شابيكوينسي 19 من لاعبيه في الحادث، بينما قتل 20 صحفيا آخرون.
قال نادي شابيكوينسي إن لاعبين من بين الناجين لا يزالان في حالة حرجة لكنها مستقرة، بينما بُترت ساق حارس مرمى الفريق، وقد يفقد كذلك قدمه الأخرى.
وأشار النادي إلى وجود صحفي مصاب في حالة حرجة أيضا.