مسيرات حاشدة في البرازيل احتجاجا على تعديلات قانونية "تقوض مكافحة الفساد"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تظاهر عشرات الآلاف في عدد من المدن البرازيلية احتجاجا على تصويت نواب في البرلمان على تعديلات وصفها المحتجون بأنها تقوض تحقيقات واسعة في قضايا فساد.
وشهد حي المال والأعمال بمدينة ساوباولو، وشاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو أكبر مسيرتين.
ويصب المتظاهرون جام غضبهم على أعضاء مجلس النواب، الغرفة الثانية في البرلمان، الذين أقروا تعديلات على مشروع قانون لمكافحة الفساد.
ويقول المحتجون إن الساسة، الذين يخضع بعضهم للتحقيق، يحاولون ترويع المحققين بمحاولة تخفيف مواد مشروع القانون.
وتنص التعديلات على مشروع القانون فرض عقوبات شديدة على القضاة ومسؤولي الادعاء الذين يسيئون استخدام سلطتهم.
وينبغي على مجلس الشيوخ، الغرفة العليا للبرلمان، الموافقة على المقترح حتى يصبح قانونا.
وحمل المتظاهرون الذين خرجوا في عدد من المدن الكبرى في البرازيل لافتات مؤيدة للمدعي العام سيرجيو مورو وفريق التحقيق في قضايا الفساد.
وشارك المتظاهرون الذين ارتدوا ملابس باللونين الأخضر والأصفر،لونا علم البرازيل، في مسيرات حاشدة في العاصمة برازيليا وأكثر من 20 مدينة أخرى.
وأثنى الرئيس البرازيلي ميشيل تامر على سلوك المتظاهرين الذين نظموا احتجاجات "سلمية ومنظمة".
وقال تامر في بيان رسمي "يجب على سلطات الجمهورية أن تكون واعية دائما لمطالب الشعب البرازيلي".
وكانت السلطات القضائية قد بدأت في عام 2014 تحقيقات واسعة كشفت وجود فساد منظم في شركة بتروباس النفطية المملوكة للدولة.
ويقول المحققون إن شركات خاصة، من بينها شركات كبرى للإنشاء، وافقت على دفع رشى لسياسيين وموظفين حكوميين ومسؤولين في شركة بتروبراس لتأمين الحصول على عقود عمل مع الشركة النفطية العملاقة.
وكشف المحققون عن توقيع عقود مبالغ في قيمتها مقابل الرشى التي وافقت الشركات على دفعها للمسؤولين.
وقال رئيس بتروبراس إن تلك العقود كلفت الشركة النفطية مبالغ تقدر بنحو 1.8 مليار دولار أمريكي.
وأدان المحققون العشرات من المسؤولين ومعظمهم ينتمون للائتلاف الحاكم بزعامة حزب العمال الذي كان يقوده الرئيس السابق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا والرئيسة المعزولة ديلما روسيف.
ويتهم أنصار الحزب المحققين وعلى رأسهم سيرجيو مورو بالتحيز واستهداف أعضاء الحزب فقط خلال التحقيقات.
وكانت روسيف قد عزلت في سبتمبر / ايلول الماضي بعد مساءلتها في البرلمان بتهمة التلاعب في ميزانية الدولة لإخفاء العجز.
يذكر أن منظمة الشفافية الدولية، ومقرها برلين، منحت يوم الجمعة الماضي جائزتها لمكافحة الفساد إلى فريق التحقيق البرازيلي بقيادة مورو.
وقالت المنظمة إن التحقيقات نجحت في مساءلة عدد من السياسيين ورجال الأعمال كان من المستحيل محاسبتهم في السابق.