أمل القبيسي: صياغة المستقبل ليست ترفًا أو حكرًا على دولة
إنطلاق القمة العالمية لرئيسات البرلمانات في أبوظبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أبوظبي: انطلقت اليوم أعمال "القمة العالمية لرئيسات البرلمانات" تحت شعار "متحدون لصياغة المستقبل" والتي ينظمها المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي وتستمر يومين في فندق قصر الإمارات في أبوظبي.
وانطلقت فعاليات القمة تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات".
صياغة المستقبل ليست ترفًا
وافتتحت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي رئيسة القمة أمل عبدالله القبيسي القمة بكلمة ترحيبية بدأتها بتوجيه الشكر إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذين آمنوا بقدرة المرأة الإمارتية في المساهمة بمسيرة التقدم والبناء من خلال توليها مناصب قيادية وتمثيل الإمارات في المحافل الدولية.
&
&
وقالت رئيسة القمة "إن قمة أبوظبي هي القمة الأولى لرئيسات البرلمانات التي تجمع رئيسات البرلمانات مع قيادات حكومية وقيادات القطاع الخاص والعلماء وقادة المجتمع لأننا نؤمن بأن المستقبل ليس مسؤولية المشرعين فحسب وأن اغتنام فرصه والتعامل مع تحدياته تتطلب تكاتفا وتعاضدا من الجميع، وندرك أن العالم يعيش ظروفا سياسية جعلت الحمائية والانطوائية السياسية ظاهرة آخذة في الانتشار، وأن ذلك جعل بعض الحكومات أقل قدرة على مد يد التعاون خارج حدودها فأصبحت تنظر إلى الداخل أكثر مما تنظر إلى الخارج، إن كل ذلك بحد ذاته يمثل تحديا لأي دعوة للتعاون والاتحاد، لكننا أيضا نؤمن أن التحديات الكبرى التي نواجهها لا يمكن التصدي لها فرادى، وأن العمل الجماعي المتحد سرعان ما سيصبح ضرورة حتمية، ونأمل أن ندرك ذلك قبل فوات الأوان".
وتابعت قائلة إن أساس العولمة كان المصالح الاقتصادية، ولكن اجتماع باريس العام الماضي ذكرنا أن أساس العولمة هو التعامل مع التحديات الكونية التي تواجهنا والتي تفرض علينا منطقا يرى التضحية مكسباً وليس خسارة، إننا نرى كيف يساهم التطور التقني والتحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الكبرى في تشكيل ملامح المستقبل، وتطرح تلك التطورات أسئلة جوهرية أمامنا جميعا بعضها أخلاقي وبعضها سياسي والآخر اقتصادي، ولكن السؤال الأهم سيبقى: ماذا نحن فاعلون، هل نترك المستقبل يشكلنا أم نبادر لصياغة المستقبل؟.
&
&
وأكدت رئيسة المجلس الاتحادي الوطني إن صياغة المستقبل ليست ترفا، وليست حكرا على دولة دون أخرى بل انها في هذه الظروف الطريق الوحيد، فنحن نتحمل مسؤولية كبرى أمام الأجيال القادمة ولا نريد أن نكتب في التاريخ على أننا تركنا للأجيال القادمة تحديات أكبر من الفرص التي كانت متاحة لنا.
واختتمت كلمتها بالقول: "إنه ليس بالغريب أن تنطلق دعوة الاتحاد من أجل المستقبل من قمة للرئيسات البرلمانات في العالم. فدور البرلمانيين كضمير للأمم وممثلين للشعوب ودورهم في الدفاع عن مصالح الشعوب والأجيال يجعلهم مسؤولين عن طرح أسئلة المستقبل والأجيال القادمة، كما أنه ليس من المستغرب أن تبادر النساء لطرح هذا السؤال فالمرأة هي قلب المجتمع النابض وهي شريك أساسي في جميع السلم والأمان ومن الطبيعي أن يكون اهتمامها بالأجيال القادمة دافعا غريزيا للحفاظ على المستقبل".
مشاركة عالمية
وتناقش القمة عددا من القضايا والمواضيع التي تركز على التوجهات الجيوسياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية الرئيسة التي تعمل على تشكيل مستقبلنا وتغيير عالمنا.
يشارك في القمة 100 شخصية عالمية بارزة يستشرفون المستقبل وألف مشارك ومشاركة من جميع أنحاء العالم و400 برلماني يمثلون 50 دولة و100 برلماني عربي و200 من الشباب في أول حوار بين رئيسات البرلمانات وشباب العالم لتكون القمة نموذجا رائدا في الطرح والنتائج ومنصة للحوار بما يتماشى مع تطلعات شعوب ودول العالم.
وتعد القمة العالمية لرئيسات البرلمانات قمة برلمانية غير مسبوقة والأولى من نوعها على مستوى العمل البرلماني العالمي بالنظر إلى عدد المشاركين فيها من قادة سياسيين ومسؤولين حكوميين وقطاع خاص ورؤساء منظمات دولية وعلماء ومخترعين وشباب... ولأهمية القضايا التي تناقشها والتي تشكل التوجهات الرئيسة التي تسهم في تشكيل عالمنا وفي استشراف المستقبل وتضع الحلول والتصورات للعديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك عالميا.
&
&
معرض المستقبل
ويقام على هامش القمة معرض المستقبل الذي يشارك فيه أكثر من 150 شابا وشابة من أصحاب الابتكارات والاختراعات داخل الدولة يعرضون نماذج لابتكاراتهم.. إضافة إلى معرض إنجازات المرأة الذي يسلط الضوء على مكانة المرأة الإماراتية وإنجازاتها.
حضر حفل افتتاح القمة الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ورئيسة المجلس الوطني الاتحادي رئيسة القمة أمل عبدالله القبيسي، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي صابر حسين شودهري، وشيخ الازهر أحمد الطيب ، وعدد من اصحاب الوزراء وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي وعدد من كبار الشخصيات من مدنيين وعسكريين.