أخبار

هل نجح تكتيك الأسد القائم على مبدأ الجوع أو الإستسلام؟

خسارة حلب تنهي أحلام الفصائل السورية المعارضة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بيروت: على الرغم من احتفاظ المعارضة السورية بالسيطرة على مناطق أخرى في سوريا، بينها محافظة ادلب (شمال غرب)، الا ان استعداد مقاتلي المعارضة للخروج من البقعة الصغيرة المتبقية لهم في شرق حلب في باصات حكومية، تمهيدًا لاستكمال قوات النظام السيطرة على حلب، ثاني اكبر مدن سوريا، تطور ذو رمزية كبيرة.&

ويقول الباحث في مؤسسة "سنتشري فاونديشن" للابحاث سام هيلر لوكالة فرانس برس إن هزيمة الفصائل المقاتلة في حلب "تعني نهاية المعارضة السورية كقوة يمكنها ان تتحدى نظام الاسد بشكل قوي او تسيطر على البلاد".&

واعتقدت الفصائل المعارضة عندما سيطرت على الاحياء الشرقية في مدينة حلب في 2012، بعد عام من اندلاع النزاع الذي بدأ باحتجاجات سلمية ضد الاسد، انها على وشك الاطاحة بالنظام.&

وبدعم من جهات عدة بينها دول غربية وخليجية، اضافة الى تركيا، بدا وكأنّ مقاتلي المعارضة يحظون بالزخم الكافي لتحقيق ذلك.&

ولكن في السنة الاخيرة وتحديداً بعد تدخل روسيا منذ سبتمبر 2015 دعمًا لدمشق، منيت المعارضة السورية بسلسلة من الهزائم توجت بخسارة حلب.&

ويقول الباحث الرئيسي في مركز كارنيغي للشرق الاوسط يزيد الصايغ "ببساطة لم يعد لدى الفصائل العديد والانتشار الجغرافي بشكل يمّكنها من شن هجمات واسعة".&

وسيتجه المقاتلون الذين سيتم إجلاؤهم من حلب الى محافظة إدلب التي تحولت الى أكبر معاقل المعارضة في البلاد. ويسيطر على إدلب تحالف يضم فصائل مقاتلة عدة أبرزها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة) وحركة احرار الشام الاسلامية.

كما تحتفظ الفصائل بالسيطرة على مناطق في محافظة درعا (جنوب) وفي الغوطة الشرقية في ريف دمشق، حيث نجحت قوات النظام أخيرا في التقدم واخراج المقاتلين من مناطق عدة.

- "اتفاقات استسلام" -

ونسجت الحكومة خلال الاشهر الاخيرة "اتفاقات مصالحة" مع الفصائل في مدن عدة في محيط دمشق انسحب بموجبها مقاتلو المعارضة مقابل ضمان مرورهم الآمن الى ادلب.&

وانتقدت المعارضة هذه الاتفاقات القائمة على تكتيك "الجوع او الاستسلام"، والتي تجبر المقاتلين على القبول بها بعد أشهر أو سنوات من الحصار المحكم من قوات النظام فضلاً عن القصف المستمر.

الا ان الرئيس السوري قال مرارًا إن هذه الاتفاقات هي افضل طريقة لحل النزاع الذي تسبب منذ اندلاعه منتصف مارس 2011 بمقتل اكثر من 312 الف شخص وتدمير البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

ويقول الباحث في مؤسسة "سنتشري" أرون لوند "من المرجح جدا ان تتحرك قوات النظام بسرعة لفرض اتفاقات استسلام في جيوب اخرى للمقاتلين".&

ويعرب عن اعتقاده بأن "تفكيك المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية سيكون احد اكبر مشاريع النظام في العام 2017".&

اما في محافظة ادلب الحدودية مع تركيا، والتي تحولت الى وجهة للمقاتلين، فمن المرجح ان تتمكن الفصائل من الصمود فيها لفترة اطول.

ويوضح هيلر "هناك معارضة مسلحة لا تزال حيوية ومتحفزة"، لكنه يرى أن هيمنة الفصائل الجهادية والاسلامية على هذه المحافظة تجعل الجهات الخارجية اقل حماسًا لدعمها.

وإزاء التغييرات الحاصلة في السياسة الدولية وابتعاد احتمال تغيير نظام الرئيس بشار الاسد على المدى القريب، فإن الجهات الداعمة قد لا ترى فائدة من مواصلة تقديم الدعم للفصائل المعارضة.&

- "انتفاضة.. فاشلة"-

ويرى لوند "اذا كان يُنظر الى الفصائل المعارضة كقضية خاسرة، فهي لن تحظى بمستوى الدعم الخارجي نفسه الى أجل غير مسمى".&

ويتابع "بدأت ارى بالفعل بعض مناصري المعارضة وقيادات في الفصائل تناقش تطورات حلب وكأن الانتفاضة باتت الان فاشلة رسميا".&

وفي مواجهة كل هذه المصاعب، قد يسعى بعض المقاتلين الى إلقاء اسلحتهم والاندماج بين المدنيين، وان كان من المحتمل ان يحاولوا الفرار الى خارج البلاد خشية من انتقام النظام.&

وقد يلتحق بعض مقاتلي المعارضة، وفق هيلر، بالجماعات المتشددة مثل جبهة فتح الشام، مع استبعاد ان يشكل تنظيم الدولة الاسلامية خيارًا جاذبًا لهم.&

وقاتل التنظيم المتشدد العديد من الفصائل المقاتلة، وهو يناصب العداء لكل طرف لا يبايعه.

ويلفت هيلر الى ان "سمعة (تنظيم الدولة الاسلامية) اصبحت مشوهة بين السوريين الموالين للمعارضة".&

ويقول لوند " رغم خسائرها، ستقاتل الفصائل المعارضة على الارجح في الجيوب المتبقية لها، (...) لفترة طويلة جدا".&

ومع تقلص اعداد مقاتلي المعارضة، وانحسار وجودهم ضمن مساحات جغرافية محدودة، ستجد المعارضة السياسية أن نفوذها الضئيل حاليًا في اي مفاوضات، قد استنفد ايضًا.&

ويقول الصايغ "لا ارى ان هناك اتفاقًا سياسيًا مقبلاً، لا اساس لذلك".&

ويضيف "لم يغيّر أي من اللاعبين موقفه بشكل يجعل من الممكن التوصل الى أي اتفاق".&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
Crime
mehdi mountather -

Après ces crimes a Alep en Syrie ALLAH extermine la Russie et l''Iran par des forts séismes les inondations ouragan glacial et les météorites pire que la Météorite de Russie de 2013 qui vivra verra.

الفصائل المعارضة
سوري -

إستطاع الأسد بمكره التغلب على قطر وتركيا. مشايخ دويلات الرمل والصحراء ليسوا داعمين الفصائل المعارضة فقط بل تجاوزوا هذا المرحله من زمن بعيد واصبحوا هم الارهاب بنفسه وبعينه. ولانهم محتقرون وليس لديهم حضارة كحضارة مصر او العراق او سوريا بدئوا بتصدير ارهابهم الى هذة الدول العظيمه وتاريخها الذي افاد البشريه جمعاء. السعودية تدعم الفصائل المعارضة في سوريا بالمال والسلاح والاف السعوديين يقاتلون في سوريا. قطر تدعم الفصائل المعارضة في سوريا بالمال والسلاح. تركيا تدعم الفصائل المعارضة في سوريا بالسلاح والدعم اللوجستي ومئات الأتراك يقاتلون في سوريا. ل ابد ان يرتد هذا الارهاب على مموليه وداعميه وان غدا لناظره قريب.

النهاية
متابع -

نتمنى من ايران ان تغزو جميع الدول الدول العربية . وقريبا بأذن الله تعالى ....

وما الفرق بين داعش والاسد
Rizgar -

وما الفرق بين داعش والاسد ؟ اليس كلاهما منتوجات عربية قبيحة ؟

لاتوجد معارضة بل مرتزقة
عربي من القرن21 -

أسلاميين من الشيشان وتركمانستان وعدد من الدول العربية قضوا على الثورة السلمية والشعبية بأسلمتها وبقوة السلاح هدفهم تطبيق الشريعة , وبالرغم من بربرية النظام البعثي فأنه أحسن ألف مرة منهم , لأن الأسد سيموت ولكن الشريعة ستصبح الوقف الأسلامي الجاثم على صدورهم الى يوم الدين !!!..

ستدور الدوائر
هلال -

خسارة معركة وليست خسارة حرب .. الله مع الحق وسيفرح السوريون بنصر الله .

ودور الدولار
jj -

... في اليوم الذي رفعو فيها شعارات اسلامية ورفع علم الانتداب الفرنسي كانت البداية والنهاية لاستقطاب دعم العالم والشعب السوري والاقليات كاملة لفورتهم ...

طالما الحرب ليست فى بلدى
Ahmed -

ألا يكفى 300 ألف قتيل ومئات الألاف من الجرحى والمعاقين وملاين المشردين لكى نبداء فى البحث عن حلول سلمية, أو على الأقل نعطى السوريين أجازة من الحرب ونحارب أيران بالوكالة على أرض دول أخرى...

الأسد
jamal -

الأسد: لا قرار و لا سيادة له على سوريا التي سلمها لايران و روسيا منذ زمنوَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ

المهم سوريا تبقى موحدة
جبل قاسيون -

مثلما الفرنسيون خرجوا من سوريا و كذلك الروس و الإيرانيون سيخرجون أيضا ، المهم أن سوريا ستبقى موحدة رغما على أنوف الذين أرادوا تقسيمها