أخبار

وصول الدفعة الاولى إلى مناطق سيطرة المعارضة خارج المدينة

إنطلاق عملية الاجلاء من شرق حلب

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف- متابعة: وصلت الدفعة الاولى من عملية الاجلاء من آخر جيب في مدينة حلب تسيطر عليه المعارضة الى ريف حلب الغربي الواقع تحت سيطرة الفصائل المقاتلة الخميس، وفق ما اكد مصدر طبي في المكان والمرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال أحمد الدبيس، المسؤول عن وحدة من الاطباء والمتطوعين تنسق عمليات الاجلاء، والموجود قرب بلدة خان العسل في الريف الغربي لفرانس برس، "وصلت سيارات الهلال الاحمر والحمد الله، والان سيتم نقل الجرحى الى سيارات خاصة بالمعارضة لنقلهم الى المشافي القريبة".&

واكد المرصد السوري وصول القافلة الى منطقة الراشدين الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي. وافاد مراسل فرانس برس في بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي أن عشرات سيارات الاسعاف تنتظر في المكان لاستقبال الدفعة الاولى من الجرحى.

وخرج في الدفعة الاولى، وفق ما قال مصدر عسكري لوكالة فرانس برس، "951 شخصًا بينهم اكثر من 200 مسلح و108 جرحى بينهم ايضًا مسلحون".

وكانت أولى الحافلات وسيارات الاسعاف التي تقل جرحى ومدنيين قد غادرت من آخر جيب في شرق حلب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في المدينة، ما يمهد لبسط سيطرة قوات النظام السوري على كامل مدينة حلب بعد اكثر من اربع سنوات من المعارك الدامية.&

وكانت سيارات الاسعاف تقل الجرحى وخلفها الحافلات الخضراء اللون، وعلى متنها مدنيون، تتحرك من منطقة العامرية في جنوب شرق حلب لتعبر منطقة الراموسة باتجاه مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب الغربي.

وتقود القافلة سيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر السوري.

وقالت المتحدثة باسم الصليب الاحمر الدولي في سوريا انجي صدقي لفرانس برس إن "13 سيارة اسعاف و20 حافلة تقل جرحى ومدنيين قطعت خطوط التماس وهي متجهة حاليًا الى ريف حلب الغربي".

&

سنرجع يومًا

&

وافادت بانه "يتوقع خروج حوالى مئتي جريح مدني اليوم على دفعات". وتنتظر عشرات سيارات الاسعاف في المكان لاستقبال الدفعة الاولى من الجرحى.

وافاد مراسل آخر لفرانس برس في منطقة تجمع المغادرين في العامرية ان الحافلات كانت مليئة بالناس، حتى ان هناك اشخاصًا جلسوا على ارض الباصات وآخرين وقفوا داخلها نتيجة الزحمة الكبيرة.&واشار الى ان اعدادًا هائلة لا تزال تنتظر دورها.

وذكر ان بعض المدنيين كانوا يبكون، فيما مقاتلون يودعون افراد عائلاتهم المغادرين في الدفعة الاولى. وبدا آخرون فرحين بالمغادرة بعد حصار طويل ارهقهم، في حين وقف اشخاص مترددين بالصعود الى الحافلات خوفًا من اعتقالهم او اجبارهم على الالتحاق بالخدمة العسكرية.

وتأتي هذه العملية في اطار اتفاق تم التوصل اليه برعاية تركية روسية لاجلاء مقاتلي المعارضة ومدنيين من آخر المناطق التي تسيطر عليها الفصائل في شرق حلب، اثر هجوم واسع لقوات النظام السوري ضد الاحياء الشرقية استمر شهرًا.

وقال متحدث باسم خدمة الدفاع المدني في مناطق المعارضة في شرق حلب لوكالة رويترز إن مقاتلين موالين للنظام السوري فتحوا النار على قافلة كانت تستعد للمغادرة اليوم الخميس، مما أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل. وأضاف المتحدث قائلاً: "إن مقاتلين موالين للحكومة أطلقوا النار علينا وعلى سيارات الإسعاف وعلى أشخاص يقومون بفتح الطريق."

وأفاد رئيس خدمة الإسعاف في مناطق المعارضة في حلب، في وقت سابق الخميس أن 3 أشخاص أصيبوا عندما أطلقت قوات موالية للأسد النار على القافلة المغادرة لشرق حلب، وأكد مسؤول بالمعارضة أنه بعد خروج أولى عربات الإسعاف من شرق حلب أطلق مقاتلون موالون للأسد النار عليها.

&

&

وستتيح مغادرة الفصائل المعارضة لمدينة حلب للجيش السوري بسط سيطرته بالكامل على المدينة في انتصار يعد الاكبر له منذ بدء النزاع في سوريا قبل حوالى ست سنوات.&

وأعلنت كل من دمشق وموسكو صباح اليوم عن التوصل الى اتفاق جديد لاجلاء المقاتلين والمدنيين من شرق حلب، بعد فشل تنفيذ اتفاق أول الاربعاء.

واعلن الجيش الروسي في بيان "سيتم اخراج المسلحين في عشرين حافلة وعشر سيارات إسعاف ستسلك ممراً خاصاً باتجاه ادلب" في شمال غرب البلاد التي تسيطر عليها فصائل معارضة.

واكد الجيش ان "السلطات السورية ستضمن سلامة كافة المقاتلين الذين يقررون ترك احياء حلب الشرقية".

وقال مصدر قريب من السلطات في دمشق إن المفاوضات حول ترتيبات الإجلاء انتهت الساعة الثالثة فجر الخميس (1,00 ت غ)، مشيرًا الى انه سيتم أولاً إجلاء الجرحى وعائلاتهم و"250 ناشطاً" ضد النظام غير مسلحين.

&

عناصر من الهلال الأحمر السوري في إحدى الحافلات التي تضم مجموعة من المقاتلين

&

وافاد التلفزيون الرسمي ان "اربعة آلاف مسلح مع عائلاتهم سيتم إخراجهم من الاحياء الشرقية بحلب".

كذلك، قال الفاروق ابو بكر من حركة أحرار الشام والمكلف التفاوض حول عملية الإجلاء ان الدفعة الأولى ستكون من "مدنيين وجرحى، والثوار سيخرجون بعد أول أو ثاني دفعة".

الفوعة وكفريا

ونص الاتفاق، بحسب المصدر السوري، على ان يتم في مقابل عملية الاجلاء من حلب، إجلاء جرحى ومرضى من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من فصائل المعارضة في محافظة إدلب.

ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن محافظ حماة محمد الحزوري قوله انه تم "ارسال 29 حافلة وسيارات اسعاف وفرق طبية الى بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في ريف ادلب لاخراج الحالات الانسانية وعدد من العائلات".

واوضح مصدر ميداني سوري لوكالة فرانس برس انه سيتم "اجلاء 1200 جريح ومريض وذويهم" من الفوعة وكفريا.&ويشرف الجيش الروسي على عملية الاجلاء عبر كاميرات مراقبة وطائرات استطلاع.&

الحل السياسي

وعانى السكان في آخر جيب انحصر فيه وجود مقاتلي المعارضة خلال الفترة الاخيرة، ظروفًا مأساوية، وازداد الوضع سوءًا بعدما وجدوا انفسهم محاصرين بالنيران، اثر تجدد المعارك ظهر الاربعاء بعد تعليق العمل باتفاق الاجلاء الاول.

وتكدس آلاف المدنيين في حي المشهد واجزاء من الاحياء الاخرى المحيطة به، بعضهم لا مأوى له. ويعانون الخوف والجوع والبرد.

واثار هذا الوضع مخاوف المجتمع الدولي، خصوصًا بعد ابداء الامم المتحدة خشيتها من تقارير وصفتها بالموثوقة تتهم قوات النظام بقتل عشرات المدنيين بشكل اعتباطي، بينهم نساء واطفال، في شرق حلب.

واسفر هجوم قوات النظام الذي بدأ في منتصف نوفمبر على شرق حلب عن مقتل 465 مدنيًا، بينهم 62 طفلاً في الاحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة، مقابل 149 مدنيًا، بينهم 45 طفلاً جراء قذائف الفصائل على احياء تحت سيطرة قوات النظام، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان.

وعلى الرغم من&احتفاظها بالسيطرة على مناطق اخرى في سوريا، بينها محافظة ادلب، الا ان مغادرة مقاتلي المعارضة من حلب في حافلات حكومية، تمهيدًا لاستكمال قوات النظام السيطرة على حلب، تطور ذو رمزية كبيرة.&

وتواجه تلك الفصائل التي طمحت ذات يوم الى الاطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الاسد، احتمال الهزيمة الكاملة بعد خسارتها مناطقها في مدينة حلب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حلب
سوري -

دمر البلد وماتوا مئات الألاف من السوريين لاسباب دينية. اليوم وقد أصبح بلدنا قاب قوسين أو أدنى من الضياع و الاضمحلال و استشهد مئات الآلاف من أبناء الوطن و هاجر مئات آلاف أخرى ونزح الملايين ودمرت مئات آلاف المنازل والمعامل والورش وأصبح كل من بقي صامداً يسعى الى السفر لعدم وجود أي أفق لإنتهاء هذا الصراع اليوم وبعد أن فقدنا نصف أراضي البلد في أيادي الجهل و التطرف في أيادي أناس قدموا من الخارج بحجة النصرة لأخوانهم و فأصبحوا يدمرون ويخونون ويقتلون و يذبحون وينسفون كل معالم التاريخ والحضارة. وبعد كل ما جرى ويجري بعد هذا الشرخ الكبير في جميع شرائح المجتمع بعد الدمار النفسي الذي أصاب معظم أطفال البلد سواء من بقي منهم في الداخل أو في الخارج. الى أين سيصل مؤيدو الحلول العسكرية و من كلا الطرفين؟ ألا يكفي ما حل من دمار للحجر والبشر والشجر وخراب للنفوس و خسارات بالأرواح؟ ألا يكفي تطهيراً للأحياء و المناطق و تشريد سكانها و جعل حجارتها أنقاض؟ ألا يكفي تأييد دخول المسلحين الى مراكز المدن لينزح معظم سكانها خوفاً لأنها ستتحول فوراً الى ساحة قتال! ألا يكفي القصف المتبادل بالبراميل و الصواريخ و الهاون و الجرر التي تحصد في أغلبها أرواح مواطنين أبرياء؟ فالمنتصر في هذه الحرب يجب أن تكون الحضارة لا الجهل يجب أن يكون السوري لا اللبناني ولا الايراني ولا التونسي ولا الشيشاني ولا التركي.

سينتقل الأرهابيين لأوربا
عربي من القرن21 -

كلاجئين ووالى بلدانهم , وسيذوق من ساعد على أخراجهم الويلات والآهات المرعبة , وكان المطلوب تصفيتهم في أوكارهم والتخلص من شرهم وأرهابهم القادم لامحالة !!؟..