أخبار

«فلاي دبي» تنقل معظم عملياتها إلى مطار آل مكتوم في 2017

«مدينة دبي الجنوب» عاصمة العالم في صناعة الطيران

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

&"إيلاف&" من دبي:&كشف خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران ودبي الجنوب عن أن "دبي الجنوب" هي أول مدينة مطار متكاملة عالمياً توفر البيئة الاقتصادية الداعمة لجميع أنواع الأعمال والصناعات، لافتا إلى أن المشروع يعد قبلة جديدة للاستثمارات ضمن مساحة تصل إلى 145 كيلومترا ستستضيف مليون نسمة، وتوفر 500 ألف فرصة عمل عند اكتمال بنائها.

وتابع خلال لقاء نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي ضمن سلسلة "جلسة مع مسؤول" بمشاركة مجموعة من رؤساء تحرير الصحف المحلية والأجنبية العاملة في الإمارات بمقر المكتب، بحضور منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن "مطار آل مكتوم" سيكون المطار الرئيس لدبي بحلول العام 2025، والأول من نوعه على مستوى العالم، بعد إنجاز مراحل مدينة الطيران كاملة، وستبلغ قوته الاستيعابية 130 مليون مسافر في العام 2025، وستنقل شركة "فلاي دبي" معظم عملياتها في نهاية عام 2017.

27 مليون مسافر

وأوضح الزفين اكتمال المرحلة الأولى من مطار آل مكتوم، وأن مبنى المسافرين في المطار سيكون جاهزا لاستقبال 27 مليون مسافر في الربع الأول من عام 2018، منوهاً بالنجاح الكبير الذي حققه مشروع "دبي الجنوب" في مجال الاستثمار والاستثمار العقاري من خلال طروحات عقارية حققت مبيعات تجاوزت المعروض بنسبة 200% ، والإقبال الكبير الذي لاقاه المشروع من قبل المستثمرين والشركات والأفراد، مشيرا إلى طرح المزيد من المشاريع السكنية في يناير من العام 2017.

ثلثا سكان العالم

وأشار الزفين إلى أن الموقع الجغرافي المتميز لمدينة دبي الذي يتوسط قارتي آسيا وأفريقيا، حيث يقع ثلثي سكان العالم على بعد 8 ساعات بالطائرة، سيمكن قطاع الطيران من القيام بدور استراتيجي في دعم رؤية دبي لتصبح عاصمة العالم في صناعة الطيران، كما أن قطاع الطيران يسهم حالياً بنحو 28% في الناتج المحلي الإجمالي لدبي، ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة لتصبح 35% بحلول عام 2021، لافتا إلى أن أسس "دبي الجنوب" تنسجم مع رؤية دبي في التحول لاقتصاد متنوع ومستدام يُشكل صناعة الطيران والتجارة والسياحة أبرز مكوناته الرئيسية.

وتطرق إلى انتقال أعمال فلاي دبي إلى مطار آل مكتوم، الذي وصفه بأنه سيكون المطار الرئيس لدبي بحلول عام 2025، موضحا أن هذا الانتقال سيبدأ بنهاية 2017، وذلك نظراً للقوة الاستيعابية الهائلة لمطار آل مكتوم والمقدرة بـ 27 مليون مسافر في العام 2018، و130 مليون في العام 2025، حيث يتمتع المطار ببنية تحتية تسهل حركة الشحن والسفر من خلال مدرجين قادرين على استقبال طائرات من نوع إيرباص A380، ومبنى للمسافرين بإمكانية استيعاب 130 مليون مسافر سنوياً ومبنى للشحن بقدرة لاستيعاب 12 مليون طن سنوياً.

الموقع الجغرافي سيدعم رؤية دبي لتصبح عاصمة العالم في صناعة الطيران

بوابة صناعة الطيران

وأفاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران ودبي الجنوب أن "مدينة دبي الجنوب" إضافة إلى أنها تُشكِل بوابة جديدة لصناعة الطيران في المنطقة والعالم، ومنصة اقتصادية مهمة تحرص كبرى الشركات العالمية على العمل من خلالها، إلا أنها ستكون كذلك مجتمع متكامل يوفر لقاطنيه كافة سبل السعادة من خلال الخدمات العالمية التي ستتوفر داخل المشروع، حيث جرى التنسيق وعقد اتفاقيات مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتوفير البنية التحتية الأساسية والخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية، مؤكداً على أن المدينة ستوفر كل الخدمات الضرورية للسكان بأسعار تنافسية تجعلها أحد الأماكن المفضلة للعيش والاستثمار في العالم، كما أن المشروع سيوفر نحو 500 ألف فرصة عمل قابلة للزيادة يعمل شاغروها ضمن الشركات العاملة في المراحل المختلفة للمشروع من فنادق وشركات صيانة، وخدمات لوجيستية وصناعات داعمة لمجال الطيران وغيرها.

مدينة لوجستية

وأوضح أن "دبي الجنوب" تعتبر أول مدينة في العالم تم تصميمها ويتم تنفيذها بشكل متكامل ومتطور وذكي يختصر الوقت والجهد والمال، مشيراً إلى أن المنطقة اللوجستية بالمشروع ترتبط بميناء جبل علي ومطار آل مكتوم من خلال ممر دبي لوجستي، يوفر ميزات غير مسبوقة للشركات العاملة في القطاع اللوجستي، خاصة فيما يتعلق بسهولة الأعمال وقلة التكاليف والكفاءة الزمنية التي أختصرها المشروع من يومين إلى 4 ساعات، مؤكداً أنه تم تصميم المنطقة اللوجستية في "دبي الجنوب" لتوفير المزيد من السرعة والكفاءة للأعمال التجارية والشركات، وخاصة التي تقدم خدمات القيمة المضافة مثل الصناعات الخفيفة والتجميع، وتبلغ مساحة المنطقة 18,5 كيلومترا مربعا، وتربط المنطقة اللوجستية بين أنظمة النقل البحري والبري والجوي في دبي في إطار مساعيها الرامية إلى تعزيز مكانة إمارة دبي كأحد أبرز المراكز اللوجستية العالمية، كما تشتمل دبي الجنوب أيضاً على مناطق اقتصادية حرة تلبي كافة احتياجات الشركات المحلية والإقليمية والدولية، من الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى الشركات متعددة الجنسيات.

وذكر الزفين أن دبي الجنوب ستضيف لصناعة الطيران في دبي والمنطقة بُعداً جديداً من خلال مبنى الطيران الخاص، الذي يوفر للمسافر خدمات سريعة في إنجاز معاملات الجمارك والهجرة وإجراءات الصعود إلى الطائرة في دقائق معدودة من دخوله إلى المطار، هذا بالإضافة إلى فخامة التصميم والتميز، وهو ما سيشكل عنصر من عناصر الجذب للشركات العاملة في مجال الطيران الخاص من جميع انحاء العالم.

"دبي الجنوب" تعتبر أول مدينة في العالم تم تصميمها ويتم تنفيذها بشكل متكامل ومتطور وذكي

&

اقتصاد المعرفة

وأضاف أن دبي الجنوب تضم أكاديمية لتعليم الطيران وتدريب الطيارين، توفر للعاملين في هذا المجال فرصة الاطلاع على أحدث العلوم الخاصة بهذه الصناعة، كما تعمل الأكاديمية على تأهيل الفنيين العاملين في الصناعات المرتبطة بعالم الطيران من صيانة وصناعات مكملة وغيرها، وذلك من خلال معاهد وكليات مرموقة عالمياً في هذا المجال. لافتا إلى أن مشروع "دبي الجنوب" يتناغم مع رؤية دبي في تبني اقتصاد المعرفة، حيث يسعى المشروع بشكل عام إلى إيجاد حالة من الحراك الاقتصادي المرتبط بكافة القطاعات، وهو ما يشجع على إيجاد أكثر من 500 ألف فرصة عمل يوفرها المشروع، وذلك من خلال تبني الأفكار الخلاقة وأسس الابتكار والإبداع في مختلف مراحل المشروع، ما يساعد على إيجاد بيئة عمل مناسبة للشباب في مختلف المجالات.

مخاطر طائرات الدرون

وبالنسبة لما قد تسببه الطائرات بدون طيار "الدرون" في بعض الأحيان من تعطيل لحركة الملاحة الجوية على مستوى مطارات العالم، وبعض رحلات مطار دبي على وجه الخصوص، أشار الزفين إلى أن ظاهرة الطائرات بدون طيار "درون" هي ظاهرة عالمية بحاجة إلى قواعد تنظم استخدامها، وذلك من خلال إصدار بعض القوانين والتشريعات المنظمة لتداولها واستخدامها في أماكن مخصصة لا تشكل فيه خطورة على حركة وسلامة الطيران.

مدينة ناشئة

وتعد "دبي الجنوب " أو ما كان يطلق عليها سابقاً "دبى وورلد سنترال" مدينة ناشئة تمتد على مساحة ضخمة تبلغ 145 كيلومتراً مربعاً، وتجسد المدينة الرؤية المستقبلية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لمستقبل الإمارة في 2021.

وتضم دبي وورلد سينترال التي تم الإعلان عنها في عام 2006 مطار آل مكتوم الدولي والذي سيكون أكبر مطار في العالم عند الانتهاء من تشغيله بالكامل والعمل بطاقته التشغيلية، وسيتمتع المطار بقدرة على استيعاب 220 مليون مسافر و16 مليون طن من البضائع سنويا بعد إنجاز مراحله بالكامل، وستحتضن دبي الجنوب كذلك عددا من الفعاليات الهامة مثل موقع معرض "إكسبو 2020" العالمي ومعرض دبي للطيران، كما ستكون موطنا لما يقارب المليون شخص وتهدف إلى المزج بين المفاهيم الحضرية والاجتماعية كما وضحتها "خطة دبي 2021".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف