العلام: المؤتمر المقبل سيشكل منعطفاً انتقالياً واستشرافيا
اتحاد كتاب المغرب ينتدب لجنة تحضيرية لمؤتمره العام ال 19
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: طبقا للفصل السادس عشر من القانون الأساس لاتحاد كتاب المغرب، وفي أفق تنظيم المؤتمر الوطني التاسع عشر، انتدب المكتب التنفيذي للاتحاد لجنة تنظيمية أوكل لها أمر الإعداد للمؤتمر المقبل.
وفي هذا الإطار، عقدت اللجنة التنظيمية، اجتماعها الأول السبت الماضي بالرباط، بمشاركة مجموعة من أعضاء الاتحاد، من مختلف الأجيال والحساسيات والاهتمامات الثقافية والإبداعية، ممن روعي في اختيارهم، حسب بيان للجنة التنظيمية، "جاهزيتهم وقربهم الجغرافي من مكان الاجتماع، وعددهم 22 مشاركا، فيما اعتذر أعضاء آخرون عن حضور هذا الاجتماع الأول، لارتباطات سابقة، وعبروا عن التزامهم بحضور الاجتماعات الموالية للجنة التنظيمية".
وأشار البيان إلى أن اجتماع اللجنة التنظيمية قد سبقه اجتماع مصغر للجينة نواة، ضمت بعض مؤسسي الاتحاد وقيدوميه، بتاريخ 25 أكتوبر الماضي، بمقر الاتحاد، خصص لاستمزاج آرائهم، واستشارتهم بصدد الأفق المستقبلي للاتحاد، وظروف تنظيم المؤتمر المقبل.
وحسب البيان، فقد ألقى عبد الرحيم العلام، رئيس الاتحاد، في بداية اجتماع اللجنة التحضيرية، كلمة، ذكر فيها بالسياق العام، السياسي والثقافي، الذي تجتمع فيه اللجنة التحضيرية، موضحاً، بالمناسبة، الأسباب والإكراهات المتضافرة التي تحكمت في تأجيل موعد تنظيم المؤتمر الوطني المقبل، ومذكراً، في الوقت نفسه، بمشاريع الأوراق والتصورات ومستلزمات التنظيم، المخول للجنة التنظيمية مباشرتها وإعدادها ومناقشتها والمصادقة عليها، في أفق عرضها على أنظار المؤتمر المقبل، كما تضمنت كلمته، أيضاً، الإشارة إلى أن "المؤتمر المقبل سيشكل منعطفاً انتقالياً واستشرافياً في تاريخ الاتحاد، بالنظر إلى طبيعة التحول الذي ستشهده هذه المنظمة مستقبلاً، في ضوء المكتسبات الجديدة التي حققها الاتحاد".
اثر ذلك، يضيف البيان، أسندت اللجنة التنظيمية مهمة رئاسة وتنسيق اجتماعاتها للكاتب والروائي مبارك ربيع، فيما أسندت مهمة مقرر اللجنة للناقد بشير القمري، كما انصبت أشغال الاجتماع على التطرق للعديد من القضايا المرتبطة بتنظيم المؤتمر المقبل، في ظل ظروف مناسبة وإيجابية ووفق شروط موضوعية ومنتجة، إذ خصص حيز مهم من هذا الاجتماع لمناقشة بعض الأسئلة الثقافية الراهنة، في ارتباطها بالمتغيرات السياسية والتربوية والإعلامية، وغيرها، والكفيلة بــ"الإسهام في تطوير وضعية الاتحاد، وإدخاله في دينامية جديدة، على المستوى التنظيمي والإداري، ما يستلزم تعميق التفكير في مستقبل هذه المنظمة، وفي مدى إمكانية تحويلها من جمعية إلى إطار ثقافي وإداري أرحب".
وموازاة مع ذلك، يضيف البيان، عرف الاجتماع تدخلات أعضاء اللجنة، والتي ارتكزت على مناقشة بعض القضايا الجوهرية المرتبطة بأشغال المؤتمر المقبل، إن على المستوى التنظيمي أو القانوني أو الثقافي. كما تبادل المجتمعون الآراء حول الهندسة التنظيمية والتدبيرية للاتحاد، على مستوى بنياته وهيكلته التنفيذية والفرعية، وحول التصور الثقافي والبيان العام للمؤتمر، فضلاً عن مطارحة الجوانب التنظيمية واللوجستيكية، وغيرها من القضايا والأسئلة المضيئة لأشغال المؤتمر المقبل.
وأعقب ذلك، إحداث لجينات فرعية، وفق المشاريع الموكول للجينات مهام إعدادها، وذلك في أفق عقد اجتماع ثان بتاريخ 7 يناير المقبل، سيخصص للنظر في مختلف الأرضيات التي تكون اللجينات قد هيأتها، ومناقشتها، وكذا تحديد موعد المؤتمر المقبل، واختيار شعار له، وفق ما تقتضيه المرحلة المقبلة.
ويشكل اتحاد كتاب المغرب، الذي تأسس قبل أكثر من نصف قرن، ليكون "منظمة ثقافية جماهيرية مستقلة"، أكبر تجمع للكتاب المغاربة. وقد تداول على رئاسته كل من محمد عزيز الحبابي (1961 _ 1968)، وعبد الكريم غلاب (1986 _ 1976)، ومحمد برادة (1976 _ 1983)، وأحمد اليابوري (1983 _ 1989)، ومحمد الأشعري (1989 _ 1996)، وعبد الرفيع الجواهري (1996 _ 1998)، وحسن نجمي (1998 _ 2005) وعبد الحميد عقار (2005 _ 2009) وعبد الرحيم العلام (2012 _ ...).