أخبار

رفعتها شاعرة سورية في شارع المتنبي

صورة لبشار الأسد في بغداد تستفز العراقيين

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عبّر عراقيون عن امتعاضهم من رفع صورة لرئيس النظام السوري بشار الأسد في شارع المكتبات "المتنبي" في بغداد، وعدّوا ذاك تصرفًا متهورًا لا يحق لأحد، وإن كان ضيفًا سوريًا مواليًا للنظام، أن يقوم به.

إيلاف من بغداد: أثارت صورة لرئيس النظام السوري بشار الأسد رفعتها الشاعرة السورية انتصار سليمان في شارع المتنبي في وسط بغداد ضجة على المستويين الشعبي والثقافي، تم الاعتراض عليها بشكل كبير من قبل المارة في الشارع.&

وقد وجد فيها البعض استفزازًا لمشاعر العراقيين، الذين عانوا من إرهاب النظام السوري طيلة السنوات الأولى بعد التغيير الكبير في العراق، وقد أرسل الكثير من المفخخات إلى مدن العراق. وأكدوا أنه تصرّف متهور من قبل الضيفة السورية، مؤكدين أنها لا تعرف موقف العراقيين من بشار الأسد، وربما موقف العراقيين من النسخة السورية لحزب البعث.

شعور بالبؤس
علق جبار كريم، بائع كتب في شارع المتنبي، على رفع صورة الأسد، قائلًا: لم أصدّق ما شاهدته، اعترتني رعشة، وأنا أتساءل كيف يمكن لصورة لبشار الأسد أن ترفع في هذا الشارع؟، بعدها علمت أن شاعرة سورية مدعوة إلى مهرجان ثقافي في بغداد هي التي رفعت الصورة.
&
أضاف: حقيقة شعرت بالبؤس، وتذكرت المفخخات التي كان يرسلها إلينا بشار الأسد، وأتذكر أن العراق أراد تدويل تفجير وزارة الخارجية، ووقتها هدد الأسد العراق بأنه لن يسكت، وعلى العراق أن يعرف أنه جار لسوريا، فلم يقدم العراق على تلك الخطوة، وكنا نرى أن الأسد أراد أن يذلنا.

تابع: "للأسف لم نستطع أن نمزّق الصورة احترامًا للشاعرة ضيفة العراق، التي ربما لا تعرف موقف العراقيين من بشار الأسد".
&
تصرف متهور
أما الإعلامي عباس العادلي، فقد استغرب هذا التصرف، الذي وصفه بالمتهور. وقال: "من المؤسف أن يحدث مثل هذا في شارع المتنبي، حتى من قبل شاعرة سورية، عليها أن ترفع صور رئيسها الذي تحبه في مدنها، وليس في بغداد، التي لا تطيق اسم بشار الأسد ولا اسم حزب البعث، فهل نسينا تلك الأيام السوداء، التي كانت فيها المفخخات تضرب بغداد ومعسكرات اللاذقية تدرّب الإرهابيين".

أضاف: "بصريح العبارة إنه تصرف متهور، واللوم يقع على الذين كانوا معها من العراقيين، فلا أعرف كيف سمحوا لها بذلك، ربما لأنها امرأة أو إنهم خجلوا، واعتبروا الأمر عابرًا، وكان عليهم أن يقولوا لها هناك فرق بين حب الشعب العراقي للشعب السوري وبين حب الشعب العراقي لبشار الأسد".

مثقفون يستنكرون
إلى ذلك ندد مثقفون عراقيون بهذا السلوك، الذي عتبوا فيه على الشاعرة السورية، متسائلين عمّن أعطاها الحق في رفع صورة رئيس نظامها في شارع خاص بالثقافة.

فقد كتب السوري حنا هينو: "لم أكن أتوقع أن أرى صورة ابن أبيه بشار المجرم في شارع المتنبي في بغداد، حينما رأيت صورة النذل صدام في شوارع فلسطين والأردن، كنت أشفق على مشاعر أحبتي في بغداد، وأقول، لكم محبتي وقلبي وتضامني، نحن الذين نفهم معاناتكم يا إخوتنا في العراق،.كيف لي اليوم أن أشعر؟، هل لي بأحد إخوتي في بغداد يرفع لي علم ثورة أحرار سوريا في المتنبي ليشفي قلبي؟، حينما رفع الأردنيون صورة صدام في شارع أسموه شارع الشهيد صدام حسين كنا لطائفيتهم بالمرصاد. عليك رضوان قلبي يا ياس خضر حين تقول يا حسافة".

وكتب الشاعر صفاء ذياب على صفحته في أحد مواقع التواصل: "كيف يمكن أن يتساوى القاتل والقتيل في شارع للثقافة؟، هل هناك أكثر وضاعة من صورة كهذه، من دعا انتصار سليمان؟. ومن سمح لها برفع صورة بشار الأسد في شارع، كنّا نتمنى أن يكون بعيدًا عن هذه الترهات السياسية، نعم أنا ضد داعش، وضد أية كتائب مقاومة انضوت تحتها، وضد قتل المدنيين تمامًا، لكن ليس البديل هو بشار الأسد بالتأكيد، إنه البعث بصورته الأقذر.

من جانبه، كتب محمد ياسين: "كعراقي، أعتذر كثيرًا للشعب السوري العظيم وللصديق Hanna Himo.. صدقني؛ لو رأيت هذا العلم لبصقت عليه وحرقته، هذا تصرّف فردي ولا يمثل "العراقيين".. من قلبي سلامٌ لك ولسوريا".

اعتذار
أما الشاعر حسين القاصد فكتب توضيحًا لكون صورته ظهرت مع الشاعرة، قال فيه: "رحم الله أبا الطيب حين قال: (ولي بكل مكان منهم خلق/تخطي إذا جئت في استفهامها بمن)، قبل أن تفكر برفع علم الدواعش أو من تسميهم الأحرار.. في المتنبي يا حنا... تذكر أننا أطعمنا الحروب خيرة شبابنا كي نحمي المتنبي من لوثة دواعش الرقة والموصل، لذا لا بد من التوضيح.&

أضاف: "وللتوضيح فالشاعرة انتصار سليمان لم تكن مدعوة من قبلي هذه المرة.. فهي مدعوة من مؤسسة عيون.. وللتوضيح أكثر كنا في المتنبي، وظهوري في الصورة لا يعني أني حملت العلم أو حملت صورة بشار".

وشدد بالقول: "لقد اعترضت بشدة على انتصار، وقلت لها بشار يعنيكم، لا يعنيني.. كما إن ظهوري بشكل المتفرج كان مرافقًا لابتسامة مع أحد الأصدقاء الذين ابتعدوا كلهم من الصورة المفاجئة لنا.. حيث كان المفروض أن تكون صورة تذكارية، فإذا بصورة بشار".

وتابع: "وهنا أود أن أذكر بأني قلت للصديق أحمد أبو الحسن بأني ضد البعث بكل أشكاله، سوريًا كان أم عراقيًا.. شيعيًا كان أم سنيًا... وفي الوقت الذي أوضح فيه ما دار من كلام رافق الصورة.. أقول لذباب الشهرة.. لي من التضحيات ما تشعل رؤوس آبائكم خزيًا لاشيبًا فقط .. فعن أي بعث منحل مثلكم تتحدثون". &

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صورة لبشار الأسد
سوري -

لم تستفزهم صور للبغضاي ابو ....و لا الٱعلآم السوداء و لكن صورة بشار استفزتهم......فعلا شيء مضحك

البعث يعود من شباك ايران
شلال مهدي الجبوري -

رفع صورة الطاغية البعثي بشار في شارع المتنبي شارع الحرية في بغدادالحزينة يعني عودة البعث الصدامي ولكن بلباس بعثية سوريا وبمباركة الاسلام السياسي الشيعي وبدعم من ملالي ايران لتشكيل تحالف ايراني بعثي سوري لفرض نظام فاشي بعثي ايراني على العراق.هذااستفزازلمشاعر العراقينالذين عانوا الامرين في زمن البعث المقبور ورئيسه الارعن صدام ليحل محله مجرم وسفاح الشعب السوري بشار .لافرق بين البعث في سوريا ولا بعثية صداملانهم رضعوا من فكر فاشي اجرامي واحد.على المثقفينالعراقين في شارع المتنبي ان يطردوا هذه البعثية من شارعهم ويمزقوا لافتتها وصورة طاغية دمر سوريا وشعب سوريا واصبحت سوريا دولة محتلة من قبل روسيا وايران وكل من هب ودب من الدواعش السنة والشيعة من الحثالات والقذارات لتدنس ارض سوريا وتبيح قتل قتل شعب سورياالحرية لشعب سوريا البطل وتحية للمدينة البطلة حلب التي مثلت في مقاومتها للمحتلين البعثين والروس والايرانين ستالين كراد التي قاومت النازية الالمانية .الف تحية لابناء مدينة حلب البطلة والموت للطغات والمحتلين الفاشين الروس والايرانينعاشت سوريا حرة ديمقراطية علمانية

عيد على عيد
خالد -

بشار و بس والباقى جزر وخس .

لاتصدقوا المنافقين
احمد -

حسين الكاصد هو عبارة عن بوق للجهات التي ترفع يوميا صور خامنئي والخميني في شوارع المدن العراقية, المشكلة ان الشاعرة السورية كانت صريحة وصادقة فيما تؤمن , لكن الطامة الكبرى في نفاق ادعياء الثقافة العراقية الذين انتشروا كالفطر السام في الأرض العراقية.

لماذا رقعت صورة بشار
لان النظام العراقي الحالي -

صار حليفه ويقاتل معه بعد ان ارسل الملعون بشار 250 الف ارهابي الى العراق بعد سقوظ نظام صدام بحجة محاربة الامريكان بشار مجرم رقم 1 بالنسبة للشعب العراقي ولكن مع الاسف ان النظام العراقي الحالي صار حليفة انشا الله ياتي يوم يمزق فيه الشعب السوري جثة الملعون بشار

Bash are Al -Assad and public opinion
Salman Haj -

If Iraqis are polled it is probable with. 95% confidence that 65% of Iraqis would approve of the picture of Al-Assad display in a public place. The issue is sectarian. Unfortunately fed by the Sunni Shi''a divide, squabble, and deadly violence.. let us pray and work for peace in Iraq and elsewhere where violence is too common.

مسخره
S@mmar -

ان يستاء العراقيون من رفع صوره بشار الأسد في بغداد فهذا شانهم لكن ان يشعروا بلالم لانه ؛"كما يدعون" كان يرسل السيارات المفخخه ايّام الاحتلال الامريكي للعراق فهذه قمة النفاق والوقاحة.فهل تناسوا فترة أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات عندما عانت سوريا من وباء الاخوان المسلمين كم دعم صدام هذه الشراذم وأرسل مئات السيارات التي قتلت مئات الأبرياء من السوريين، لقد وصلت العلاقات بين و العراق إليّ مرحلة الحرب وكان مختوما علي جواز السفر السوري بان حامله يسمح له بزيارة كل دول العالم عدا العراق.هل نسي العراقيون بان العمود الفقري لداعش هم من العراقيين الذين عاثوا فسادا في الارض السوريه وايضاً العراقيه؟؟اسمحوا لي أيها العراقيين اذا استفزكم رفع صورة الأسد في بغداد فهذا يذكرني بالمثل الإنكليزي الشهير:The pot is calling the kettle black

وما الفرق
ناصر -

لماذا لا تعارضون عندما يتم رفع صور خامنائي خوميني بينما تعارضون على بشار .انهما من نفس المدرسه والطينه!!??

بشار ليس مقبولا في العراق
محمود العدل -

الضيف يجب أن يحترم لكي يحترم... أيتها الضيفة إرفعي صورة رئيسك في بلدك و لا يحق لك أن ترفعيها في البلد الذي يستضيفك (العراق)

نفاق مجوسي باطني
بسام عبد الله -

بالأمس كان يرسل المفخخات بأوامر من دجالي قم لقتل زوار المشاعر المقدسة بإعتراف المالكي بعضمة لسانه واليوم يرفعون صورهم إحتفالاً بقتلهم وتفخيخهم . رحم الله الحجاج بن يوسف الثقفي وصدام حسين فهما ممن عرف داءهم ودواءهم فهم أهل الشقاق والنفاق والحقد والغدر.

Culture of killing
Rizgar -

Tensions erupted some 1,383 years ago ?