الهدنة الهشة الجديدة في اوكرانيا تصمد لليوم الثالث
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كييف: صمدت الهدنة الهشة في اوكرانيا لليوم الثالث على التوالي الاثنين رغم ان المتمردين الموالين لروسيا والقوات الاوكرانية ابلغوا عن اشتباكات بالقرب من مركز للقطارات لم تسفر عن وقوع قتلى.
واتفقت اوكرانيا وروسيا الاربعاء على الهدنة غير المحددة بمهلة زمنية، بوساطة منظمة الامن والتعاون في اوروبا. ووقع المتمردون وقف اطلاق النار الجمعة. الا ان اطلاق قذائف الهاون والمدفعية استمر لكن دون ان يسفر عن سقوط قتلى.
وقال الجيش الاوكراني في بيان "تعرضت مواقعنا للهجوم 33 مرة منذ وقت مبكر الاحد". وذكر المتمردون على مواقع تابعة لهم انهم تعرضوا لاطلاق النار من قاذفات اوكرانية 62 مرة الاحد. ومن المفترض عدم استخدام هذه الاسلحة بموجب اتفاق السلام الموقع في فبراير 2015 والذي لا يلتزم به الطرفان.
وتشهد اوكرانيا منذ اكثر من عامين نزاعا بين قوات الحكومة الاوكرانية وانفصاليين مؤيدين لروسيا تقول كييف وغربيون انهم يتلقون دعما عسكريا من روسيا الامر الذي تنفيه موسكو. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم الاوكرانية في مارس 2014 في رد على ما يبدو على الاطاحة بالرئيس الموالي لها في الشهر الذي سبق.
ورغم التوصل الى هدنات عدة، فان خط الجبهة يشهد مواجهات بانتظام. فالهدنة الاخيرة جاءت بعد اسبوع من المعارك للسيطرة على مواقع قريبة من ديبالتسيفي، التي تعتبر مركزا للقطارات التي تربط بين المناطق الموالية لروسيا ومنطقتي لوغانسك ودونيتسك اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون.
وصرح الجنرال الاوكراني انتاولي بيترنكو المكلف باجراء الاتصالات العسكرية مع نظيره في موسكو، لموقع اوكراينسكا برافدا انه طلب من الانفصاليين وقف هجماتهم على القرى التي يسيطر عليها الجيش الاوكراني قرب ديبالتسيفي اكثر من 800 مرة. واضاف انهم "وافقوا في 415 مرة".
وتخضع ديبالتسيفي لسيطرة الانفصاليين منذ معركة طاحنة في يناير 2015 دفعت المانيا وفرنسا الى التدخل واجبار جميع الاطراف على الموافقة على اتفاق سلام في فبراير من العام نفسه. الا ان الحرب في اوكرانيا استمرت وادت حتى الان الى مقتل 10 الاف شخص.
ويرجح بعض المحللين والمسؤولين ان تصمد الهدنة فترة اطول من سابقاتها لانها غير محدودة بمدة زمنية، في حين ربطت الهدنات السابقة بمواعيد مثل بدء العام الدراسي او العطلات الدينية.