أخبار

يحوي أكثر من 466 قطعة أثرية نادرة

المعرض السعودي المتجول يحط رحالة في بكين الصينية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

«إيلاف» من الرياض: وصل المعرض السعودي المتجول إلى محطته العاشرة في المتحف الوطني بالعاصمة الصينية بكين، حيث تم افتتاحه بحضور رئيس هيئة السياحة الأمير سلطان بن سلمان، و وزير الثقافة الصيني ولو شو جانج ولفيف من الدبلوماسيين، ويحوي المعرض الذي جاء تحت مسمى " طرق التجارة في الجزيرة العربية" أكثر من 466 قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للسعودية وإرثها الثقافي، هذا وسيمكث المعرض في متحف الصين الوطني ثلاثة أشهر، ثم يواصل جولته لتشمل كلاً من كوريا الجنوبية واليابان، وذلك بعد ان اقام سابقا في أربع دول أوروبية، وخمس مدن في الولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى محطته الداخلية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد قام بإفتتاح المعرض، في محطته الداخلية بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران، والذي كان بمثابة انطلاقة المعرض إلى محطاته الجديدة في دول شرق آسيا  بعد النجاح الذي حققه في محطاته التسع السابقة، والتي بدأها بمتحف اللوفر في باريس  ثم مؤسسة لاكاشيا في برشلونة؛ فمتحف الأرميتاج في روسيا، ثم متحف البيرغامون في ألمانيا، وانتقاله الى متحف ساكلر بواشنطن، ثم في متحف "كارنيجي" ببيتسبرغ، ثم في متحف "الفنون الجميلة" بمدينة هيوستن؛ فمتحف "نيلسو بمدينة كانساس، ثم متحف "الفن الآسيوي" بسان ‏فرانسيسكو.

يحوي المعرض أكثر من 466 قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للسعودية وإرثها الثقافي

 

التوعية بالتراث الحضاري للسعودية

وتغطي القطع الأثرية التي يحتويها المعرض، الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مرورًا بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة إلى عهد الملك عبد العزيز  ، فيما يشكّل المعرض نشاطاً رئيساً في مسار التوعية بالتراث الحضاري للسعودية  ضمن مسارات برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للسعودية والتي يعتبر احد ابرز المشروعات الوطنية الهادفة إلى التطور في برامج مشاريع التراث في المملكة.

وقال شاد لو شو جانج وزير الثقافة الصيني، إن المعرض فرصة نادرة للجمهور الصيني وللمتحف الصيني حيث انه سيجذب الآلاف من الزوار الصينيين لمشاهدة القطع الأثرية المميزة ، والتعرف على الكنوز الأثرية التي تبرز حضارات الجزيرة العربية، وأوضح جانج في حديث صحافي ، إن المعرض يفتح صفحة جديدة للتعاون التراثي والثقافي بين الدولتين، وهذه المرة الأولى التي يقام فيها مثل هذا النشاط في تاريخ التعاون بين الدولتين في مجال الآثار، والمرة الأولى التي تقيم فيها  السعودية معرضا للآثار السعودية في الصين.

يشكّل المعرض نشاطاً رئيساً في مسار التوعية بالتراث الحضاري للسعودية

تجسيد بعد المملكة الحضاري

و أوضح  جانج أن مبادرة " الحزام والطريق" الصينية ، ومبادرة " رؤية 2030" السعودية متوافقتان للغاية ، مبينا إن المعرض هو إحدى النتائج المثمرة التي حققتها الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى السعودية في بداية عام 2016، وتوقيع علاقات الشراكة الإستراتيجية بين البلدين ومجموعة من الاتفاقيات في مجالات عدة منها الثقافية والإعلامية والتكنولوجية، مضيفا أن القطع الفنية التي يحتضنها المعرض تجسد بعد المملكة الحضاري العميق ، مؤكدا أن المعرض يمثل تعزيزا للعلاقات الحضارية والتراثية والثقافية، خصوصا أن البلدين لهما تراث عظيم، وأن الصينيين يحبون الحضارات ويحترمون أهلها.

تجدر الإشارة، أن جولة المعرض تعتبر ثمرة تعاون بين االهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركة أرامكو السعودية ممثلةً بذراعها الثقافي، مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي ، حيث بدأً المعرض أولى جولاته في العام 2012م  في أوروبا و الولايات المتحدة ، حيث حقق خلالها نجاحاً باهراً، فيما تأتي هذه الجولة الآسيوية مواكبةً لجهود المملكة لتوطيد العلاقات وتعزيز التواصل الثقافي مع الشرق الأقصى ويضم المعرض أكثر من 400 قطعة أثرية من التحف المعروضة في المتحف الوطني في العاصمة الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، وغيرها من المتاحف.

مبادرة " الحزام والطريق" الصينية ، ومبادرة " رؤية 2030" السعودية متوافقتان للغاية القطع الفنية التي يحتضنها المعرض تجسد بعد المملكة الحضاري العميق جولة المعرض تعتبر ثمرة تعاون بين االهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وشركة أرامكو السعودية  يضم المعرض أكثر من 400 قطعة أثرية من التحف المعروضة في المتحف الوطني في العاصمة الرياض

 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف