صحف عربية تواصل اهتمامها بمحادثات جنيف وتفجير مسجد الرضا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قسم المتابعة الإعلامية
&
أبرزت الصحف العربية المباحثات الجارية في جنيف بين وفد الحكومة السورية وفصائل من المعارضة.
وبينما اتهمت الصحف السورية الحكومية فصائل المعارضة بتعطيل أية بوادر إيجابية تلوح في الأفق، تحدث
بعض الكتاب عما وصفوه بـ "تعنت المجتمع الدولي وعمله على تبني أجندة إيرانية روسية".
وعلى صعيد آخر، واصلت صحف خليجية تنديدها بالهجوم الذي استهدف مسجدا للشيعة بحي محاسن في
محافظة الأحساء بالسعودية.
"داعمو الإرهاب"
قال نـاظم عـيـد في صحيفة البعث السورية إن "عدم التوافق بين أطراف المعارضة يلخص بدوره تفاصيل
مشهد التنازع بين داعمي الإرهاب في الحرب على سوريا، وفقاً لأجندات مصالح تتبع خصوصية كل طرف،
فإن اتفق السعودي والقطري على العداء لسوريا، لا يعني أنهم متفقان على الأهداف ببعدها التفصيلي، والحال
ذاته بين السعودي والتركي، كذلك بين كل هؤلاء والأميركي".
وأضاف عـيـد قائلاَ: "فأي كذبة هذه التي علينا تصديقها في مزاعمهم بخصوص السعي للحل في سوريا، غير
ذلك الهدف الذي لم يُفلحوا في تحقيقه بقوة السلاح والتخريب ومحاولة نشر الإرهاب على كامل الجغرافيا
السورية، ويبدو أنهم اقتنعوا شكلاً بتجريب المناورة السياسية.. على الأقل بما يمكنهم من تعطيل أية بوادر
إيجابية تلوح في الأفق؟"
وفى السياق ذاته، كتب محي الدين المحمد في جريدة تشرين السورية قائلاً: "إن على المعارضة السورية
عامة، وعلى المعارضة المصنعة في الرياض وفي غيرها من عواصم التآمر على الشعب السوري أن تقرأ
جيداً ما نصّ عليه قرار مجلس الأمن 2254، وأن يفهم بأن المفاوضات التي انطلقت في جنيف هذه الأيام لم
تنطلق لتسليم السلطة إلى أحد أو لإسباغ الشرعية على التنظيمات الإرهابية، وإنما انطلقت لاجتثاث الإرهاب
والحفاظ على وحدة الدولة وإعادة إعمار ما هدمه الإرهابيون، وتأمين المشاركة الواسعة لـ المعارضة السياسية
في الحكومة وأن تكون صناديق الاقتراع هي المرجع في اختيار الشعب السوري لقياداته المتسلسلة.. وعند
ذلك سيجد هؤلاء المعارضون قواسم مشتركة تسهم في بناء الدولة وتنهي مراهناتهم على الخارج".
"تعنت المجتمع الدولي"
وكتب عبد العزيز الحيص في جريدة العرب القطرية يقول إن "تحفظ المعارضة السورية ممثلاً في الهيئة العليا
للمفاوضات عن المشاركة في مؤتمر جنيف-3 أتى مبرراً، أمام تعنت المجتمع الدولي وعمله على تبني أجندة
إيرانية روسية تهدف إلى وضع الحرب على الإرهاب كأولوية، بينما يتم تجاهل الحصار والتجويع واستمرار
القصف على المدن السورية، وتهميش عملية الانتقال السياسي المطلوبة في سوريا والتي تهدف إلى إسقاط
النظام غير القابل للإصلاح، والمسؤول الأول عن الأزمة في سوريا".
ويرى الحيص أن "إغفال مصير الشعب السوري وما يتعرض له في معادلة القوى الدولية جريمة مماثلة
لجريمة النظام. القوى الدولية مخدوعة إن ذهبت خلف حكاية النظامين الروسي والإيراني في جعل محاربة
الإرهاب أولوية، التاريخ يخبرنا أن اللاعب الأول في كبح الإرهاب هو المجتمعات ودورها".
ومن جانبه قال ماجد توبة في جريدة الغد الأردنية إن مباحثات جنيف "تبقى الأمل الوحيد، والطريق الرئيسة
وربما الوحيدة، لإنهاء المعاناة الإنسانية الكبيرة، التي يعيشها الشعب السوري، في الوطن وفي المنافي
الواسعة".
قانون يجرم الطائفية
وفى سياق آخر، أدانت صحف خليجية الهجوم الذي استهدف مسجدا للشيعة في السعودية.
قال أحمد الجميعة في صحيفة الرياض السعودية إن الحادثة تحمل "بصمة داعش التي اعتادت على تفجير
المساجد، ومن خلفها جمهورية إيران الإرهابية، وأذرعها الشيطانية في المنطقة، والهدف واضح هو محاولة
شق الصف، والدخول في نفق الطائفية الذي لن ينجو منه أحد، وتأزيم الموقف إلى حدّ المواجهة، ولكن هذا
المخطط ارتد على منظريه، ومروجيه، ومنفذيه؛ لأن الشعب واحد، وواعٍ، وأكثر حرصاً من قيادته على
وحدته".
وعلى نفس المنوال، دعا قينان الغامدى في صحيفة الوطن السعودية الحكومة إلى وضع قانون "يجرم الطائفية
والعنصرية والكراهية والتطرف والتشدد".
وأضاف أن الموقف يحتاج "إصلاحاً بنظام صارم يجرم كل من يوظف الدين مطية لأهداف سياسية، وكل من
يضع العداوة للإسلام أو المذهب مبررا للقتل والإجرام".
وفي جريدة الراى الكويتية قال وليد الرجيب: "هذه الهجمات الإجرامية تأتي في ظل أوضاع اقتصادية
واجتماعية لا نحسد عليها بعد تدهور أسعار النفط بشكل حاد، وعجز الميزانية الذي وُضع عبؤه على كاهل
المواطنين، وبالأخص الطبقة العاملة والفئات محدودة الدخل".
وأضاف الرجيب أن مواجهة الإرهاب والطائفية والتدخلات والأزمة الاقتصادية، "تتطلب جبهة داخلية صلبة،
وسياسة خارجية متوازنة ومستقلة، وسياسة داخلية من خلال خلق مناخ سياسي ديموقراطي، وتوجهات تنموية
بما فيها تنويع مصادر الدخل، والتخلص من التبعية الاقتصادية والسياسية، وأساسها المشاركة الشعبية في
صنع القرار".
&