أخبار

لكونها تعتمد بالدرجة الأولى على وثيقة بيكر - هاملتون

سياسة أميركا الخارجية لن تتغير مع انتخاب رئيس جديد

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لا يتوقع الخبراء أي تغيير في السياسة الأميركية الخارجية تجاه المنطقة والشرق الأوسط مع انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة الأميركية، خصوصًا أن تلك السياسة تعتمد بالدرجة الأولى على وثيقة بيكر - هاملتون. &ريما زهار من بيروت: تراقب الأوساط السياسية في أنحاء العالم كافة سباق الرئاسة الأميركية، وتهتم كل الدول العربية والإسلامية، خاصة في منطقة الشرق الأوسط برصد مواقف المرشحين المرتقبين للرئاسة الأميركية من القضايا الخاصة بدولهم، وفي مقدمتها سوريا وليبيا واليمن ومصر ودول الخليج، وأهمها المملكة العربية السعودية.&&وأتت قضايا السياسة الخارجية على رأس اهتمامات وبرامج المرشحين، واستحوذ الاتفاق النووى الإيراني على أول قائمة مناقشات كل المرشحين الجمهوريين والديمقراطيين، وتباينت مواقفهم حول الاتفاق، فمنهم من رفضه، ومنهم من أيّده، ومنهم من تحفظ عليه، إلا أنهم جميعًا ربطوا بين حرصهم وخوفهم على أمن إسرائيل واستقرارها، وبين مواقفهم التي هم في صدد تبنيها في المستقبل فور انتخاب أحدهم رئيسًا للبلاد، فهل تتغير سياسة أميركا الخارجية في الشرق الأوسط مع مجيء رئيس أميركي جديد؟.&مرهجيؤكد الوزير والنائب السابق بشارة مرهج في حديثه لـ"إيلاف"، أن التجديد في الرئاسة الأميركية لن يغيّر في سياسة أميركا العامة في المنطقة، لأن سياسة أميركا في المنطقة معتمدة بالدرجة الأولى على وثيقة بيكر - هاملتون (6/12/2006)، التي حدّدت للرؤساء والأحزاب المعاني الأساسية للشرق الأوسط، والاستمرار الأميركي في الحفاظ على أمن إسرائيل، ومنابع النفط وخطوطه، وإخضاع الفلسطينيين للنفوذ الإسرائيلي مع التقسيم العربي، هذه السياسة الأميركية ستبقى، لكن قد تختلف طرق الوصول إلى هذه الأهداف، مع تفضيل عدم استخدام القوة، وإنما التهديد بها، واستخدام الرصيد الأميركي الكبير لتحقيق الأهداف الأميركية في المنطقة.&كلينتونلدى سؤاله هل وصول المرشحة الأميركية هيلاري كلينتون إلى الرئاسة الأميركية يعني الإطاحة بالأنظمة، وما هي تداعيات وصولها للرئاسة على المنطقة ككل؟. يؤكد مرهج أن وصولها سيعني أنها لن تتخذ مسارًا مختلفًا عن مسار الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما، ومن يتوقع تغييرًا راديكاليًا في السياسة الأميركية يكون مخطئًا، لأن السياسة الأميركية لا تتغير بسهولة إطلاقًا. وحتى الرئيس، الذي له وزن كبير في القرارات، ليس وحده من يتخذ هذه القرارات.
ترامبعن دونالد ترامب، الذي يأتي بالمركز الثاني من حيث الشعبية، لرئاسة أميركا، مواقفه المتطرفة هل تسيء إلى الوطن العربي؟.&يلفت مرهج إلى أن ترامب مسيء إلى الوطن العربي وإلى الإنسانية جمعاء، لأنه عنصري، ولديه عقلية الإستعمار، وأهميته أنه يكشف هذه التوجهات في حين أن غيره لديه التوجهات عينها، لكنه لا يظهرها، ويحاول الظهور بمظهر الحضاري اللائق، هو فج، بينما غيره يخفي حقيقته الفجة.&السياسة الخارجيةبين كلينتون وترامب مع من السياسة الخارجية أفضل بالنسبة إلى لبنان والمنطقة ككل؟. يؤكد مرهج أن الجميع يفضل كلينتون، لأنها ابنة المؤسسة، في حين أن ترامب لا يؤتمن على هذا الإرث وهذه السياسة، لأنه يأتي من خارج المؤسسة، ويحاول أن يفرض آراءه على الجميع، من خلال السياسة الشعبوية.&كيف يمكن وصف سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه الشرق الأوسط والمنطقة عمومًا؟، يؤكد مرهج أن سياسته كانت ذكية وتقليدية، وظهر بمظهر الحامي، من خلال خطاباته الأولى، التي كانت حريصة على العلاقة بين أميركا وبين الشعوب العربية، ولكنه تبين في النهاية أنه لا يستطيع أن يخرج عن الإطار المرسوم بين تل أبيب وواشنطن.&&&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف