أخبار

أكد وقوفها بوجه الميليشيات

محافظ يمني لـ "إيلاف": المهرة مع الشرعية

محافظ المهرة محمد عبدالله كده
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يؤكد محافظ المهرة اليمنية محمد عبدالله سعيد كده ان موقف ابناء محافظته من الاحداث الجارية في اليمن مؤيد للشرعية الدستورية وضد الميليشيات، وذلك منذ الوهلة الاولى لاندلاع الحرب.&&جمال شنتير من اليمن: كان موقف اهالي محافظة المهرة اليمنية وقواها السياسية والاجتماعية من تمرد الميليشيات واضحا منذ بداية الازمة، وحتى قبل ان تندلع الحرب العبثية التي شنتها جماعة الحوثي وقوات صالح ، وهو تأييد شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته .&وبهذا الصدد يؤكد محافظ المهرة محمد عبدالله بن كده ان موقف ابناء المحافظة من هذا الحرب التي تشهدها اليمن موقف مؤيد للشرعية &الدستورية ممثلا في الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته الشرعية.&وأوضح محافظ المهرة في حديث خاص مع "ايلاف"، ان موقف القوات العسكرية والأمنية في المحافظة هو نفس موقف السلطة المحلية الذي عبرنا عنه، وهو ادانة الانقلاب على الشرعية .&وينفي المحافظ ما يتردد في بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن وجود &الجماعات المسلحة كالقاعدة وداعش، وما يقال عن تهريب اسلحة للميليشيات الانقلابية عبر محافظة المهرة.&البوابة الشرقية&تقع محافظة المهرة في الجزء الشرقي من الجمهورية اليمنية، حيث تجاورها سلطنة عمان شرقا، حتى انها تسمى بوابة اليمن الشرقية ، وتتصل المحافظة بصحراء الربع الخالي من الشمال ، ومحافظة حضرموت من الغرب، والبحر العربي من الجنوب.&تبلغ مساحة المحافظة حوالي 67 الف كيلو متر مربع ، وتعد المحافظة الثانية الاكبر مساحة في اليمن بعد محافظة حضرموت ، بينما يبلغ سكانها نحو مائة الف نسمة يتوزعون على تسع مديريات .&ربما تكون المهرة المحافظة الاستثنائية التي تجنبت الانزلاق في خريطة الحرب والصراع السياسي والعسكري اليمني ، وربما ساعدها موقعها الجغرافي في اقصى شرق اليمن على تجنب الدخول في مثل هكذا صراعات وحروب ، ويقول كثير من اهالي المهرة ان طوال تاريخ المحافظة كانت اقل تضررا من الصراعات السياسية والحروب التي شهدتها اليمن خلال الخمسة العقود الماضية.&وكان موقف اهالي محافظة المهرة وقواها السياسية والاجتماعية من تمرد الميليشات واضحا منذ بداية الازمة ، وحتى قبل &ان تندلع الحرب، ففي شهر فبراير من العام الجاري عقدت قيادة السلطة المحلية بمحافظة المهرة &اجتماعا موسعا بحضور محافظ المحافظة و نوابه وأعضاء المكتب التنفيذي والمجالس المحلية والنواب والشورى وأعضاء مؤتمر الحوار الوطني وممثلي الأحزاب السياسية والمكونات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية ، للوقوف امام التطورات السياسية. &&وخلص ذلك &الاجتماع &على التأكيد على حفظ الأمن والسكينة العامة والسلم الاجتماعي بالمحافظة والترابط والتعاضد ووحدة الصف والخروج برأي موحد تجاه القضايا المصيرية والاصطفاف خلف قيادة السلطة المحلية بالمحافظة باعتبارها الجهة الرسمية الاعتبارية وتاييد الحكومة الشرعية &.&مع الشرعية&&إلى ذلك، اكد محافظ المهرة محمد عبدالله كده ان موقف ابناء المحافظة من هذه الحرب التي تشهدها اليمن هو موقف مؤيد للشرعية الدستورية ممثلا في الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته الشرعية.&وأوضح محافظ المهرة في حديث خاص مع "ايلاف"، ان موقف القوات العسكرية والأمنية في المحافظة هو نفس موقف السلطة المحلية الذي عبرنا عنه، وهو ادانة الانقلاب على الشرعية.&واستدرك المحافظ: "ربما قد تكون هناك بعض العلاقات الشخصية الفردية التي لا علاقة لها بالمؤسسات العسكرية او الامنية ، ورغم ذلك جلسنا مع القيادات العسكرية والأمنية ، وعبروا عن الدفاع عن المهرة وعن كل من هم فيها من مواطنين ، وإنهم لن يسمحوا بأي اعتداء او اختلال امني".&آثار الحرب&وأشار المحافظ &بان "محافظة المهرة جزء من هذا الوطن ورغم بعدها الجغرافي إلا ان قربها الوجداني والعقلاني جعلها &تتأثر &وتتألم &مما يحدث للوطن من تخريب و قتل للأبرياء وتشريد الاسر وتدمير مقومات الحياة".&وأضاف بهذا الصدد قائلا: "رغم تأثرنا الا ان محافظة المهرة لعبت دوراً بارزاً وبطوليا فقد كانت ملاذاً آمناً لكل النازحين من عدن ومن تعز وكل اليمن ممن ضاقت به السبل من ويلات الحرب، استقبلتهم محافظة المهرة وتم تقديم لهم كل وسائل العون من تغذية وإيواء الى ان تم تحرير مناطقهم &من الانقلابيين، ولا يزال مجاميع من النازحين في محافظة المهرة &تحت رعاية السلطة المحلية".&وتطرق المحافظ الى ما عانته محافظة المهرة بسبب الاحداث الجارية في البلاد ، مشيرا الى "توقف كل مشاريع السلطة المحلية الممولة من المركز للمحافظة، وقد كان التعثر في عدم وصول المستخلصات ومستحقات بعض المقاولين الذين قد انجزوا عملهم".&واستطرد قائلا: "نحن بدورنا لا نستطيع وضع حل لهذا المشاكل بسبب الحرب ، ولكن حاليا قمنا بحصر جميع المشاريع المتعثرة ، والمشاريع التي تحتاجها محافظة المهرة ، ووضعها في ملفات لعرضها على القيادة ، وبالذات المشاريع الحيوية والتنموية كالصحة والتعليم والماء والكهرباء ، وأيضا بعض المشاريع كالصرف الصحي ، كما ان &الطرق الممولة من الصندوق العربي توقفت هي الاخرى، وكل هذا سنناقشه مع القيادة الشرعية لوضع حل جذري لها من خلال دعمنا او توجيهنا للأشقاء في دول الجوار للمطالبة بتنفيذها وذلك ضمن برامجها التنموية في اليمن".&صعوبات ومشاكل&واستعرض في حديثه لـ "ايلاف" اهم الصعوبات والمشاكل التي يواجهها الانسان المهري ، ومنها &"انتقال بعض الثقافات السلبية الى بعض الناس وأثرت سلباً الى حد ما، لكن الانسان المهري بطبعه يتمتع بصفات المحبه والوئام والأخلاق التي جعلت منه ان يشعر بعدم فائدة العادات الدخيلة ، وها نحن اليوم نشاهد الشباب في منتديات وملتقيات وجمعيات، وكذلك الخطباء والوعاظ يعملون على التوعية، والحد من انتشار تلك العادات وذلك من خلال الخطب والندوات التي تحث على اهمية روح التعاون والعمل الطوعي والإحسان، وغرس المحبه والوطنية على مستوى المحافظ خصوصاً والوطن عموماً".&وعن سؤال لـ "ايلاف" حول ما يشاع عن تواجد لبعض الجماعات &المسلحة كالقاعدة و داعش في المهرة، نفى المحافظ كده تلك الانباء، بيد انه اوضح قائلا: "لا صحة لهذا الكلام ، ولكن ربما ان بعض الافراد ضاقوا ذرعاً من ممارسات هذه التنظيمات او الجماعات ولاذوا بالفرار نجاة بأنفسهم، او ربما تكون حركة لعمل استخباراتي، وفي الحالتين الاجهزة الامنية وفق امكانياتها يقظة وجاهزة لصد مثل هذه الاعمال حفاظاً على امن المحافظة".&تنسيق امني&&وفي اجابته على سؤال لـ"ايلاف" حول ما يتردد عن وجود عمليات تهريب من اسلحة ومؤن للميليشيات من سلطنة عمان الى اليمن عبر محافظة المهرة، قال المحافظ: "نحن ندرك ان الدول الشقيقة مثل سلطنة عُمان ترفض ولا تسمح من خلال حدودها عبور مثل هذه الاشياء، ثم ان طبيعة عُمان الامنية وتراكم الخبرة الامنية لديها كافية لمنع اشياء من هذا القبيل، بل نحن نخاف من اي تهريب اليهم، ولكن اجهزتنا الامنية ايضا تعمل وفق امكانياتها لعدم حدوث اي تهريب يضر بنا او بجيراننا الاشقاء، فدور سلطنة عمان دور مساعد وساعي لإنهاء الحرب ، اضافة الى انهم يقدمون المساعدات الانسانية وهذا ليس غريباً عليهم ، وبيننا وبينهم تواصل وتنسيق جيد من اجل تحقيق الامن المشترك ، كما تربطنا علاقات مباشرة وخصوصاً مع محافظة ظفار في السلطنة التي تقدم لنا الكثير من تسهيلات وخاصة في ما يتعلق بعبور المرضى واستقبالهم للعلاج ، اضافة الى المنح والمعونات الانسانية ، فنتقدم بجزيل الشكر والتقدير لجلالة السلطان قابوس وشعب عُمان الشقيق لما يقدموه للمهرة خصوصاً ، والوطن على وجه العموم ، ونؤكد ان ما يؤثر علينا يؤثر عليهم و العكس صحيح".&وأشاد كده &بعلاقة محافظة المهرة مع دولة الامارات العربية المتحدة قائلا: "نحن في محافظة المهرة رغم الصعوبات وتأثرنا بالحرب بإيقاف الكثير من المشاريع الخدمية وكذلك شح الامكانيات، إلا ان هناك من الاشقاء من وقف الى جانبنا في هذه الظروف الصعبة &وخصوصا دولة الامارات العربية المتحدة، وذلك في المجال التعليمي والصحي ومنح المساعدات والمعونات، وكذلك وجود فريق يعمل معنا بجهد كبير، &فنتقدم بالشكر للإمارات العربية قيادة وشعب ، &لما يبذلوه للمهرة واليمن ، فنحن نشعر بنواياهم الصادقة اتجاهنا".&وناشد المحافظ في ختام حديثه ابناء المحافظة "الوقوف مع سلطة المحافظة من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار، مطالبا "ان يكون المواطن هو رجل امن وجندي من اجل هذه المحافظة والحفاظ على استقرارها وسكينتها ، وان لا نجعل المؤثرات السلبية تحبطنا ، ويجب ان لا نشعر اننا وحدنا فالقيادة والجيران الى جانبنا فعلينا ان نكثف جهودنا للاستفادة من هذا الدعم وهذه الرعاية التي نحظى بها ، وان نشعر الاخرين ان هذه المعونات لم تذهب هدرا بل للاستفادة &منها في تحقيق الامن بشكل مستمر ومحاربة الآفات التي علقت بنا من فترة".

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف