الحلف الاطلسي: الضربات الروسية تقوض السلام في سوريا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
امستردام: اعلن الامين العام للحلف الاطلسي ينس ستولتنبرغ الجمعة ان حملة الغارات الجوية الروسية في سوريا "تقوض الجهود الرامية الى ايجاد حل سياسي" للنزاع في هذا البلد متهما موسكو بانها "تستهدف بصورة رئيسية مجموعات المعارضة".
وقال ستولتنبرغ لدى& وصوله الى اجتماع لوزراء الدفاع والخارجية في دول الاتحاد الاوروبي في امستردام ان "تصعيد روسيا وجودها ونشاطها الجوي في سوريا يتسبب ايضا بتوتر متزايد وانتهاكات للمجال الجوي التركي".
وتابع ان "هذا يولد مخاطر ويزيد من حدة التوتر ويطرح بالتاكيد تحديا للحلف الاطلسي لانه يشكل انتهاكا للمجال الجوي الاطلسي" داعيا الى "الهدوء ونزع فتيل التصعيد والى حل سياسي في سوريا".
وراى ستولتنبرغ ان "تعزيز روسيا وجودها العسكري بشكل جوهري في سوريا وشرق المتوسط يزعزع التوازن الاستراتيجي" في المنطقة.
واكد ان "الحلف الاطلسي يدعم بشدة جميع الجهود الرامية الى ايجاد حل سياسي للنزاع في سوريا" في وقت علقت المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية في جنيف سعيا لايجاد تسوية سياسية للنزاع حتى 25 شباط/فبراير.
الى ذلك تطرق وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الى تعليق المفاوضات مكررا انتقاداته للنظام السوري وحليفتيه روسيا وايران، عند وصوله الى امستردام& للمشاركة في الاجتماع غير الرسمي.
وقال "الحقيقة هي ان (الرئيس السوري) بشار الاسد يلقى دعم روسيا وايران كذلك من خلال حزب الله، وهذا ينسف بالكامل مفاوضات جنيف" في اشارة الى تعليق مفاوضات السلام الاربعاء.
اضاف "لا يمكن اجراء حوار سياسي فيما يواصل معسكر قتل الاخر".
واكد "يجب العودة الى الطاولة واحترام الواجبات الانسانية ووقف مجازر السكان وقصفهم ومحاصرة المدن وفيها مئات الاف الجياع. هذه مسؤولية بشار الاسد، لكن الجميع يعلم انه مدعوم بشكل خاص من الروس".
وترفض المعارضة الدخول في مفاوضات قبل الاستجابة لمطالبها الانسانية المتعلقة بوقف القصف على المدنيين وايصال المساعدات الى المناطق المحاصرة واطلاق المعتقلين.
وحملت واشنطن وباريس وغيرها من الدول الغربية دمشق وحليفتها موسكو مسؤولية نسف المحادثات بسبب التصعيد على الارض خلال الايام الاخيرة.
واعلنت وزارة الخارجية الاميركية الخميس ان روسيا توجه "رسائل متضاربة" بشان النزاع السوري حيث تؤكد من جهة سعيها للتوصل الى حل دبلوماسي للنزاع وتواصل من جهة اخرى غاراتها العسكرية التي تستهدف بحسب واشنطن مجموعات معارضة ومدنيين.
ويجري مجلس الامن الدولي الجمعة مشاورات حول سوريا حيث كثف النظام مدعوما من الطيران الروسي هجوما تشنه قواته مكنها من التقدم في شمال سوريا، حيث تستكمل عملياتها العسكرية بهدف فرض حصار مطبق على الفصائل المقاتلة في مدينة حلب.