في ظل سياسة الإفلات من العقاب
الصحافيون يدفعون حياتهم ثمن الحقيقة
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إعداد عبد الإله مجيد: قُتل نحو 2700 صحافي ومهني اعلامي خلال ربع القرن الماضي، كما افاد تقرير جديد نشره الاتحاد الدولي للصحافيين. كما وقُتل أكثر من 95 في المئة من الضحايا في بلدانهم نفسها. واعلن رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين جيم بوملحة في مؤتمر عُقد في مقر منظمة اليونسكو مؤخرا "انهم اصدقاؤنا وزملاؤنا، ونحن لا نتذكرهم ونقدم احترامنا لهم فحسب، بل نحتج بلا هوادة"، داعيا مالكي وسائل الاعلام والناشرين والمحررين والمؤسسات الدولية الى بذل مزيد من الجهود لحماية الصحافيين. &&واشار بوملحة الى ان الاعلامي هارود ايفنز كتب في صحيفة التايمز "ان ثمن الحقيقة ارتفع بدرجة مريعة"، وقال ان هذا يجسد محنة الصحافيين حيث كل يوم يُقتل مراسل أو مصور أو مساعد اعلامي. &واضاف: "ما لم يكن القتيل مراسلا غربيا معروفا فإن العالم يكاد ألا يلاحظ" مقتله.&&ارتفاع الأخطار&ويزداد اليوم استهداف الصحافيين أكثر فأكثر بمنأى من العقاب في سائر انحاء العالم، حيث يتعرضون الى التنكيل والقتل على ايدي اعداء حرية الصحافة. وقال بوملحة إن الاتحاد الدولي للصحافيين اشار في تقريره الى مقتل ما لا يقل عن 2700 صحافي واعلامي خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، ويعادل هذا مقتل نحو اثنين من الصحافيين أو الاعلاميين كل اسبوع.&&والأمر الثاني المثير للصدمة هو العدد الكبير من الصحافيين المحليين الذين يُقتلون دون ان تُذكر اسماؤهم في الاعلام. وهؤلاء يختلفون عن المراسلين الحربيين الذين يجازفون بحياتهم عن وعي، كما نوّه رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين بوملحة، وقال: "اننا بصفتنا منظمة تمثل الصحافيين بصورة مباشرة مسؤولون عن سلامتهم". &&وتابع قائلاً إن العالم اليوم مكان اخطر على الصحافيين وأن الاخطار التي تهدد الصحافيين الأجانب ارتفعت بحدة دون ان تقتصر على المراسلين الغربيين. "ولكن القصة غير المحكية ان الخطر على الصحافيين المحليين أو الذين يعملون داخل حدود بلدانهم أكبر من أي وقت مضى". &&وأكد بوملحة ان أكبر عامل يسهم في العنف ضد الصحافيين هو بقاء مرتكبيه بمنأى من العقاب. واوضح رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين أن الافلات من العقاب يحدث حين تكون الارادة السياسية لدعم التحقيقات في قتل الصحافيين غائبة وحين يكون النظام القضائي ضعيفا أو فاسدًا، وحين تكون الشرطة أو سلطات التحقيق عديمة الكفاءة أو تنقصها الموارد.&&ولفت بوملحة الى عدم محاسبة المرتكبين أو ملاحقتهم قضائيًا في 90 في المئة من جرائم قتل الصحافيين في العالم.&وفي ثلثي الحالات، يكون القتلة مجهولين والأرجح ان يبقوا مجهولين. &ويعني هذا أن قتل الصحافي يكاد ان يكون عملاً ليس فيه أي مخاطرة واصبح القتل أسهل الطرق وربما أرخصها وأشدها فاعلية لاسكات الصحافيين المشاكسين، على حد تعبير بوملحة.&&تداعيات مركبة&ولهذه الجرائم تداعيات تذهب ابعد من حوادث القتل نفسها. &فهي ترسل اشارة الى الصحافيين الآخرين بأن الدور يمكن ان يكون عليهم أو على افراد عائلاتهم.&&واستعرض بوملحة الاتفاقيات والعهود الدولية التي تؤكد كلها أن الصحافيين مدنيون ويجب حمايتهم بصفتهم هذه، حتى وان كانوا يرافقون قوات عسكرية. &كما انها تلزم الحكومات بمراعاة القوانين والمعايير الدولية. وكلها تلزم الدول بالامتناع عن قتل الاعلاميين والمواطنين عموما واساءة معاملتهم واعتقالهم بصورة غير قانونية، وغير ذلك من اشكال التدخل. &&كما أُقرت مواثيق على مستوى الامم المتحدة والمستوى الاقليمي لتعزيز نطاق هذه الالتزامات، وبعضها يعالج بصراحة قضية افلات المرتكبين من العقاب. واشار بوملحة الى "ان الحقيقة المحزنة اليوم هي انه ليس الكثير من الصحافيين يستطيعون الاعتماد على مؤسسات دولية للدفاع عن حقهم حين يختفون أو يُسجنون أو يُقتلون".&&وتابع قائلاً "ان العنف ليس الطريقة الوحيدة لاسكات الصحافيين بل ان الرقابة والسجن للصحافيين الذين يواصلون عبور خطوط حمراء هما الانتقام الأكثر شيوعًا. &كما رأينا ان عدد الصحافيين المستقلين المحبوسين تضاعف تقريبا ليشكلوا نحو نصف الصحافيين المعتقلين ولكن المرجح ان تتعاظم هذه الاتجاهات"، وأضاف: "ان مهمتنا اليوم هي بناء أوسع تحالف لضمان النضال من أجل هذه المواثيق وتنفيذها". &&وقال رئيس الاتحاد الدولي للصحافيين جيم بوملحة في ختام كلمته في مؤتمر اليونسكو "إن الصحافيين العاملين في اوضاع خطيرة يشعرون بالعزلة وبتخلي المؤسسات الدولية ذاتها التي وُجدت لحماية حقوقهم واحيانًا بتخلي ارباب عملهم عنهم. &ويبقى علينا وعلى منظماتنا أن نرفع صوتنا وان نقف ضد الدول الأعضاء التي تحاول منع المؤسسات الدولية من تنفيذ تفويضها وتطبيق القوانين الدولية. وهذا ما سنواصل عمله يومًا بعد يوم، ونرحب بانخراط أي أحد لمساعدتنا في انهاء الافلات من العقاب". &
&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جواسيس
مواطن سوري -معظم الصحفيين في العالم هم عملاء اجهزة استخبارات عالمية واكبر مثال منظمة مراسلون بلا حدود حيث يقومون بتزوير الحقيقة لمصالح الاجهزة التي يعملون لحسابها او لمصالح شخصية ربحية للشهرة اوالمال