أخبار

قال إن المحافظة واقعة بين كماشة الانقلابيين وتنظيم القاعدة

محافظ شبوة لـ"إيلاف": سوء الأمن أوقف شركات النفط والغاز

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أكد محافظ شبوة الشيخ عبدالله علي النسي لـ"إيلاف"، أن وضع شبوة الأمني ليس في حالة ممتازة، فهي تقع بين كماشة الميليشيات الانقلابية في شمال المحافظة (مديريات بيحان)، وتنظيم القاعدة في جنوبها (مديرية ميفعة). &جمال شنيتر: أوضح النسي في حديث خاص مع "إيلاف"، أنه "رغم تحرر معظم مناطق المحافظة من سيطرة الانقلابيين، إلا أن هناك نشاطات متزايدة وملفات أمنية واستخبارية شائكة تعانيها المحافظة"، مشيرًا إلى أن ميليشيات الانقلاب لا تزال تسيطر على مديريات بيحان وعين وأجزاء من مديرية عسيلان في شمال غرب المحافظة، وأن هناك خلايا نائمة تابعة للانقلابيين تحاول إرباك الوضع في المحافظة.&ثروة نفطيةتعد محافظة شبوة من المحافظات النفطية في الجمهورية اليمنية، حيث تمتلك حقولًا نفطية عدة في كل من العقلة وجنة وبالحاف، كما تمتلك شريطًا ساحليًا طويلًا يمتد على أكثر من 200 كيلو متر.&تاريخيًا كانت مناطق المحافظة موطنًا لأربع من ست حضارات شهدتها اليمن قبل الإسلام، حيث قامت على أراضي شبوة حضارات حضرموت وحمّير وأوسان وقتبان.&خلال الحرب التي شنتها الميليشيات الانقلابية وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، كانت شبوة إحدى المحافظات التي استهدفها الانقلابيين، حيث سقطت عاصمة المحافظة &- عتق &- في يد الانقلابيين في شهر نيسان (إبريل) 2015م.&&وأمام ضغط وحصار المقاومة الشعبية، اضطر الانقلابيون للانسحاب من عاصمة المحافظة وضواحيها في شهر آب (أغسطس)، بينما ظلوا محتفظين بثلاث مديريات تقع في أقصى شمال غرب المحافظة.&وسيطرت جماعة أنصار الشريعة، الذراع اليمنية لتنظيم قاعدة جزيرة العرب، في الأسبوع الماضي، على بلدة عزان الواحدية، التي تعد المعقل الرئيس للمديريات الجنوبية للمحافظة، والتي لا تبعد كثيرًا عن ميناءي بالحاف الغازي والنشيمة النفطي.
الشرعية بين المطرقة والسندان&أكد محافظ شبوة الشيخ عبدالله علي النسي أن وضع شبوة الأمني ليس في حالة ممتازة، فهي تقع بين كماشة الميليشيات الانقلابية في شمال المحافظة ( مديريات بيحان)، وتنظيم القاعدة في جنوبها (مديرية ميفعة).&وأوضح المحافظ في حديثه لـ"إيلاف" أنه "رغم تحرر معظم مناطق المحافظة من سيطرة الانقلابيين، إلا أن هناك نشاطات متزايدة وملفات أمنية واستخبارية شائكة تعانيها المحافظة"، مشيرًا إلى أن ميليشيات الانقلاب لا تزال &تسيطر على مديريات بيحان وعين وأجزاء من مديرية عسيلان في شمال غرب المحافظة، وأن هناك خلايا نائمة تابعة للانقلابيين تحاول إرباك الوضع في المحافظة.&وحول بقاء مديريات شمال غرب شبوة بيد الانقلابيين تحدث المحافظ النسي عن وساطة قبلية تتفاوض مع الانقلابيين للانسحاب من ثلاث مديريات في شبوة، وهي مديريات بيحان وعين وعسيلان، قائلًا: "الوضع في جبهات بيحان وعين لا حرب ولا سلم، فجيوش الشرعية تحاصر الانقلابيين المتواجدين في مديريات بيحان، ووصلتنا معلومات حديثة تفيد بأن هناك شيوخ قبائل يقومون بوساطة لتأمين انسحاب الحوثيين من تلك المديريات، شريطة أن لا يمس أنصارهم المحليين، وهذا دليل على الانهيار شبه التام الحاصل بين قيادات الانقلابيين وعناصرهم".&توقف الإنتاج النفطيوقال إن المحافظة تمتلك ثروات طبيعية هائلة ومتنوعة، تستدعي التسريع في الاستغلال الأمثل والجيد لها، من أجل الدفع بعملية التنمية الوطنية والمحلية نحو الآفاق المنشودة الملبية لآمال وطموحات المواطنين في الرقي والتطور والإنماء.&ونوّه المحافظ بضرورة إيجاد سياسة محلية جاذبة وحاضنة للاستثمار في مجال هذه الثروات بعيدًا عن الوصاية المركزية الشديدة، مشددًا على ضرورة إعادة بناء أشكال العلاقة والتعاون والتنسيق المثمر بين السلطة المحلية في المحافظة والشركات النفطية والغازية العاملة فيها، وبما يخدم المصالح المشتركة بينهما، مؤكدًا على أهمية التخلص من مختلف الاختلالات والمعوقات التي شابت هذه العلاقة خلال الفترة الماضية.&وأكد المحافظ توقف إنتاج الشركات النفطية والغازية في المحافظة منذ اندلاع الحرب بين المقاومة الشعبية والانقلابيين، مشيرًا إلى أن "شركات النفط والغاز في المحافظة توقفت عن القيام بأعمالها منذ أكثر من عام، نتيجة سوء الأوضاع الأمنية واندلاع الحرب بين المقاومة الشعبية وميليشيات الانقلاب"، &لافتًا إلى أن "الحقول الإنتاجية تحت سيطرة القوات الشرعية، خاصة في العقلة وعسيلان. أما بالنسبة إلى مشروع الغاز المسال في ميناء بالحاف فهو تحت سيطرة المقاومة الجنوبية الموالية للشرعية".&تهريب محدود&ونفى محافظ شبوة لـ"إيلاف" أن تكون المحافظة معبرًا رئيسًا لتهريب الأسلحة والمؤن للميليشيات الانقلابية. وأضاف قائلًا: "من المؤسف أن هناك حملة إعلامية تستهدف محافظة شبوة حول هذا الموضوع، التهريب في شبوة كان محدودًا للغاية، وتوقف الآن، بعد إنذار دول التحالف العربي بقصف مواقع التهريب، ولكن كان التهريب الحقيقي يأتي عبر موانئ المكلاء والشحر (محافظة حضرموت)، ونشطون وسيحوت (محافظة المهرة)، ومع هذا كان التركيز أكثر على محافظة شبوة، كذلك بالنسبة إلى الهجرة الأفريقية غير الشرعية فتكاد تكون شبه منتهية".&منغصات وصعوباتوقال محافظ شبو إن "الوضع في محافظة شبوة جيد، وحالها أفضل بكثير من المحافظات الأخرى"، بيد أنه سرعان أن استدرك قائلًا: "لكن للأسف هناك منغصات وصعوبات نعانيها نتيجة لغياب الدعم الحكومي، مما أدى إلى تململ بعض المواطنين، فهناك الكثير من موظفي الدولة في المحافظة من دون مرتبات، والإدارات بلا موازنات تشغيلية، والمحافظة تفتقر للإمكانيات، خاصة أن الميليشيات الانقلابية في صنعاء تسيطر على الموارد المالية للمحافظة، وهكذا فإن شبوة تعتمد على نفسها في تسيير أمورها".&مشاكل في التنمية&وقال: "هناك مشاكل كبيرة تواجه المحافظة في ما يتعلق بالتنمية ومشاريع البنية التحتية، وأكبر مشكلة مستجدة هي مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن كل المديريات، وعزل المحافظة، حيث تدخل المحافظة هذا الأسبوع أسبوعها الثاني منذ أن أوقفت شركة أجريكو التي تزوّد المحافظة بالتيار الكهربائي عملها في المحافظة بسبب المديونية على المحافظة، حيث بلغت مديونية المحافظة للشركة مبلغ أربعة ملايين دولار، وهكذا فإن أبناء شبوة يعانون انقطاعًا كاملًا للتيار الكهربائي، ونحن في السلطة المحلية تواصلنا مع الأخوة في القيادة السياسية في عدن والجانب الإماراتي للتدخل لحل المشكلة".&وأضاف: "قدمنا موازنة تقديرية للاحتياجات المالية التي تحتاجها المحافظة، واجتمعنا مع الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، وشرحنا له وضع المحافظة، &فهناك أضرار في المحافظة بسبب الحرب، ومنها تهدم عدد من المنشآت، ككلية النفط والمعادن ومحكمة استئناف المحافظة والمستشفى الجديد، وبعض المنشآت الأمنية والعسكرية، إضافة إلى جسر السلام الاستراتيجي، الذي يربط محافظات شبوة وحضرموت وأبين في العاصمة الموقتة عدن.&شكرًا لدول التحالفوأشاد المحافظ النسي بدور المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبما قدمتاه إلى محافظة شبوة خاصة، واليمن عامة، قائلًا: "دول التحالف، وعلى رأسها السعودية، لم تكتفِ بطرد الانقلابيين الحوثيين وقوات المخلوع صالح من المحافظة، بل دعمت المحافظة بقوافل الإغاثة، التي لا تزال مستمرة، ويقوم مركز الملك سلمان للإغاثة والهلال الأحمر الإماراتي وهيئة الإغاثة الكويتية بتقديم دعم كبير لمساعدة أبناء المحافظة، كما سيقوم الهلال الأحمر الإماراتي ببناء وترميم 12 مشروعاً خدميًا في المحافظة".&مناشدةودعا المحافظ جميع أبناء شبوة إلى التلاحم والتعاضد لمواجهة الأخطار التي تواجه المحافظة، ومحاربة الظواهر السلبية التي تعانيها المحافظة، ومنها ظاهرة الثأر القبلي بين القبائل، والتصدي للأفكار الهدامة التي تفرّق ولا توحد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف