قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
محمود العوضي من دلهي: وصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم إلى العاصمة نيودلهي، في مستهل زيارته الرسمية الأولى لجمهورية الهند.&وكان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله والوفد المرافق، ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند وعدد من كبار المسؤولين في الحكومة الهندية ودرمندرا بارادان وزير النفط والغاز الطبيعي الهندي رئيس بعثة الشرف المرافقة لولي عهد أبوظبي وتي بي سيثارام السفير الهندي لدى دولة الامارات وأعضاء السلك الدبلوماسي ومكتب الملحق العسكري في سفارة الامارات في نيودلهي.&ويجري الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال الزيارة مباحثات رسمية مع رئيس الوزراء الهندي حول تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات خاصة العسكرية والاقتصادية والتجارية كما يلتقي الرئيس الهندي وكبار المسؤولين في الحكومة الهندية.&ويرافقه وفد يضم الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي والفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي.&كما يضم الوفد سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد وصقر بن غباش سعيد غباش وزير الموارد البشرية والتوطين والدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وسهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة وريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي والدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة و علي بن حماد الشامسي نائب الأمين العام لمجلس الأمن الوطني وخلدون المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية والدكتور أحمد عبد الرحمن البنا سفير الامارات لدى جمهورية الهند ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي عهد أبوظبي واللواء الركن طيار إبراهيم ناصر محمد العلوي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي وعدد من كبار المسؤولين في الدولة.&
&
شراكة استراتيجية&وأكد الشيخ محمد بن زايد متانة العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند والحرص المشترك على تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مختلف المجالات.&واضاف في تصريح صحافي بمناسبة وصوله إلى العاصمة نيودلهي في مستهل زيارة رسمية لجمهورية الهند: "لا يسعني إلا أن أعبر عن سعادتي الغامرة بوجودي على أرض هذا البلد الصديق صاحب التاريخ العريق الذي أسهم بشكل بارز في الحضارة الإنسانية".&
علاقات تاريخية&وقال إن العلاقات الإماراتية-الهندية علاقات تاريخية تعود إلى مئات السنين وكان للراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان دور بارز في ترسيخ هذه العلاقة ووضع الأسس القوية لانطلاقها وفي هذا السياق جاءت زيارته التاريخية لجمهورية الهند عام 1975 منطلقا أساسيا لكل ما شهدته العلاقات بين البلدين الصديقين من تطور وتقدم خلال العقود الماضية كما شكلت زيارة رئيسة وزراء الهند الراحلة أنديرا غاندي لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1981 نقلة نوعية أخرى في مسار العلاقات بين البلدين الصديقين.&وتابع أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حريصة دائما على تعزيز علاقاتها القوية مع جمهورية الهند خاصة في ظل الفرص الكبيرة للتعاون بين البلدين والتغيرات والتحولات الإقليمية والدولية المتسارعة التي تحتاج من بلدينا إلى مزيد من التنسيق والتفاهم لمواجهة التحديات التي تفرضها هذه التحولات واستثمار الفرص التي توفرها.&
بعد شعبي وثقافي للعلاقات&و أكد الشيخ محمد بن زايد أن أهم ما يميز العلاقات الإماراتية-الهندية أنها ليست علاقات سياسية واقتصادية فحسب وإنما لها بعدها الشعبي والثقافي والحضاري المتميز أيضا فهناك علاقات ثقافية وروابط قديمة بين البلدين وعزز وجود الخبرات والكوادر الهندية على الأرض الإماراتية منذ سنوات طويلة هذه العلاقة وأضاف إليها بعدا شعبيا مهما.&وأضاف أن دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعبا تقدر إسهامات الجالية الهندية في دولة الإمارات العربية المتحدة وما قامت به من دور مهم في المراحل المختلفة التي مرت بها عملية التنمية في دولة الإمارات وتثمن دورها في تعميق الروابط الشعبية بين البلدين الصديقين وتمتين قاعدة المصالح المشتركة التي تفتح آفاقا أرحب لمستقبل العلاقات الثنائية.&
ثقل سياسي&&وأوضح أن جمهورية الهند بما لها من ثقل سياسي واقتصادي وبشري كبير تعد قوة إقليمية ودولية مؤثرة لها دورها المهم في قضايا الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي وتتطلع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى إسهامات هندية فاعلة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه المنطقة والعالم وإيجاد حلول عادلة للمشكلات والأزمات والتوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط خاصة في ظل ما يميز سياسة الهند الخارجية من توازن وحكمة وما تتمتع به جمهورية الهند من قبول واسع سواء أكان إقليميا أم عالميا.&
خطوات كبرى إلى الأمام&واختتم تصريحه قائلا: "إنني على ثقة تامة بأن هذه الزيارة لجمهورية الهند الصديقة سوف تحقق أهدافها في دفع العلاقات الإماراتية-الهندية خطوات كبرى إلى الأمام خاصة أن هذه العلاقات تقوم على إرادة سياسية قوية في البلدين تعبر عن نفسها من خلال الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات والعدد الكبير من الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال السنوات الماضية والحرص المشترك على تفعيل هذه الاتفاقيات وتحويلها إلى برامج ومشروعات عملية".&