قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قال مصدر إسرائيلي كبير إن أزمة تركيا مع روسيا وحاجتها إلى الغاز من إسرائيل تجعل الأخيرة تضع شروطًا لإعادة العلاقات مع تركيا، بعدما كان الأمر عكسيًا قبل نحو سنة. &
مجدي الحلبي من تل أبيب: المعروف أن اسرائيل وتركيا تناقشان عودة العلاقات الثنائية بينهما بعد سنوات من الأزمات والخلافات في أعقاب سيطرة اسرائيل في العام 2010 على اسطول الحرية والسفينة التركية مرمرة، التي كانت متوجهة إلى فك الحصار عن غزة، وقتلت اسرائيل تسعة من ركاب "مرمرة" الاتراك، وهذه الحادثة فجرت ازمة، قطعت خلالها انقرة العلاقات مع تل ابيب لفترة، وبعد ذلك سادت حالة من التباعد بين البلدين، واسرائيل كانت دائمًا تحاول حل الأزمة، الا ان تركيا بزعامة اردوغان كانت تضع شروطا.&
دعم "الإرهاب"اللافت أخيرًا ان وزير الدفاع الاسرائيلي بعدما اتهم انقرة بشراء نفط داعش، يأتي اليوم ليقول ان تركيا تدعم "ارهاب" حماس، ويقول انها تحتضن مقر قيادة حماس في انقرة. ويضيف في تصريح له خلال لقاء له بنظيره السويسري في بيرن انه من الصعب ان توافق اسرائيل على هذه الحالة، وان حاجة انقرة إلى الغاز من اسرائيل، تدفعها نحو المصالحة، وانه لا يرى في الافق مصالحة بينهما.&المصدر قال ايضا لـ"إيلاف" ان اسرائيل الآن في صدد طرح الشروط للوصع الجديد الذي نشأ في اعقاب ما يحدث في المنطقة، وان مسألة دعم تركيا لحماس هي مهمة لإسرائيل، وانها - اي اسرائيل - تحاول كسب اكثر ما يمكن من نقاط من هذه الازمات.&من جهة اخرى فان العلاقات الاسرائيلية المصرية لها اهمية استراتيجية بنظر اسرائيل، بالرغم من الأوضاع السائدة، وان العلاقات مع مصر هي امنية بفحواها ومضمونها، وخلافات تركيا ومصر تجعل اسرائيل تفكر مرتين في علاقاتها مع انقرة في هذه المرحلة، والواضح ان تصريحات وزير دفاع اسرائيل هي للضغط على انقرة في المفاوضات الجارية.&
روسيااضف الى ذلك علاقات اسرائيل المميزة بروسيا، والتنسيق العسكري بما يخص الازمة السورية، لهذا يقول المصدر ان المحادثات بين اسرائيل وتركيا اخذت منحى جديدًا، واسرئيل اصبحت الاقوى في المفاوضات، وتستطيع ان تفرض شروطا جديدة على الجانب التركي، ومسألة دعم اسرائيل للاكراد في سوريا، والتي كانت تقلق تركيا، لم تعد على طاولة البحث بين البلدين.&وعلمت "ايلاف" ان لقاءات جديدة تمت خلال الايام الاخيرة بين الجانبين التركي والاسرائيلي في اسطنبول، وان الجانب التركي مهتم جدا باعادة المياه الى مجاريها، بحسب مصادر خاصة.&&وقالت تلك المصادر ان الجانب الاسرائيلي، الذي عاد الى اسرائيل، ليحمل الاجوبة التركية، فوجئ بطلب من القيادة الاسرائيلية العودة، وطرح شروط جديدة، منها طرد عناصر حماس وجناحها العسكري من تركيا، والعدول عن فكرة تفعيل الميناء البحري في غزة على يد الاتراك، والطلب من تركيا اقناع حماس باعادة جثتي الجنديين المحتجزتين لديها منذ الحرب الاخيرة على غزة.&&