قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يبدأ البابا فرنسيس اليوم السبت زيارته إلى المكسيك، حيث رحّب به آلاف المؤمنين عند وصوله الجمعة، في زيارة تستمر خمسة أيام، بعد لقاء تاريخي عقده في هافانا مع البطريرك كيريلوس الأرثوذكسي لموسكو وعموم روسيا. &
مكسيكو: سيزور البابا السبت القصر الوطني للقاء الرئيس المكسيكي بينا نييتو الذي كان مع زوجته في استقبال الحبر الاعظم في مطار مكسيكو. ومع ان ثلاثة بابوات زاروا المكسيك من قبل، سيكون فرنسيس اول حبر اعظم يستقبل في القصر الوطني بعد 24 عاما على اعادة العلاقات الدبلوماسية بين الفاتيكان ومكسيكو في 1992، في مبادرة ترتدي طابعا رمزيا كبيرا.&ووجود البابا في هذا المكان سينهي فصلا من توتر العلاقات بين الجانبين. وقال سفير المكسيك في الفاتيكان ماريانو بالاسيو الكوسير انه "لفترة طويلة في القرن التاسع عشر وجزء كبير من القرن العشرين، كانت العلاقات مع الفاتيكان متوترة وبلغت حد الصدام" بعد صدور القوانين المناهضة للكنيسة من قبل الحكومة التي انبثقت عن الثورة.&وفي الواقع تأتي زيارة البابا الى المكسيك بعد إلحاح حكومة نييتو على دعوته. وتواجه هذه الحكومة انتقادات حادة تتعلق بوضع حقوق الانسان وفقدان 43 طالبا. وبعد زيارته القصر الوطني، سيترأس البابا فرنسيس قداسا في كاتدرائية سيدة غوادلوبي المزار الذي يستقبل اكبر عدد من المؤمنين في العالم.&وقال اندرو شيسنات استاذ الدراسات الدينية في جامعة فيرجينيا كومونولث في الولايات المتحدة ان لقاء البابا مع عذراء غودالوبي يرتدي اهمية كبرى"، مشيرا الى انها "ليست ملكة في المكسيك فقد بل امبراطورة في اميركا ايضا".&وستكون زيارته مليئة بالخطوات الرمزية، وخصوصا زيارة الى شياباس في جنوب البلاد للدفاع عن حقوق ثقافات السكان الاصليين، ثم شمالا الى سيوداد خواريس على الحدود الاميركية ليحمل اليها رسالة حول حقوق المهاجرين.&وسيزور البابا الارجنتيني في هذه المدينة التي وصفت لفترة بانها عاصمة الجريمة، سجنا يعد بين الاخطر في اميركا اللاتينية. وعشية وصول البابا شهد سجن مونتيري في الشمال مواجهات بين سجناء افضت الى مقتل 52 شخصا وكشفت سلطة العصابات داخل السجون.&وسيترأس البابا في سيوداد خواريس قداسا على الحدود سيحضره آلاف الاشخاص الذين سيستمعون الى البابا وهو يحدثهم عن الهجرة، في واحدة من اهم مراحل رحلته قبل ان يعود الى روما.&
استقبال حافل&ولاستقبال البابا، احتشدت في مدرج المطار جموع غفيرة على وقع موسيقى واغاني فرق المارياتشي التي عزفت على ارض المطار. وبعيد وصوله الى المطار توجه البابا الى سفارة الكرسي الرسولي على متن عربته الشهيرة (باباموبيل) التي اخترقت الحشود الغفيرة المصطفة على طول الطريق ترحيبا بالضيف الكبير وهي تنشد "فرنسيس اخو الشعب المكسيكي"، بينما يشهد هذا البلد موجة عنف مزمنة.&وقال روجيليو كانتو المحامي البالغ من العمر 57 عاما "ليأتي من اجل تنظيم الوضع. المكسيك هو احد البلدان الاكثر كاثوليكية في العالم اليس كذلك؟ فليطلب البابا من الحكام ان يجدوا حلا جذريا للفقر ومشاكل الهجرة وتجاوزات السلطة".&وكان البابا توقف قبل ذلك في كوبا، حيث عقد لقاء غير مسبوق مع البطريرك كيريلوس بعد حوالى الف عام على الانقسام بين مسيحيي الشرق والغرب. وقال البابا لمحادثه "واخيرا التقينا"، وذلك في قاعدة في مطار هافانا، مكررا مرات عدة "نحن اخوة". وبدأ اللقاء بعناق وقبلات بين البابا والبطريرك الروسي.&وفي اعلان مشترك، عبر رئيسا الكنيسة الكاثوليكية واكبر كنيسة ارثوذكسية عن الاسف "للجروح الناجمة عن نزاعات في الماضي البعيد والقريب" بين المسيحيين. وقال البابا فرنسيس ان "الاتحاد بات على الطريق الصحيح" بهذا اللقاء غير المسبوق منذ الانقسام الذي حدث في 1054 بين كنائس الشرق والغرب.&ولم يلتق رئيسا كنيستي روما وموسكو (عدد اتباعها 165 مليونا من اصل 250 مليون ارثوذكسي) منذ حوالى الف عام. وقال البابا فرنسيس للصحافيين في الطائرة التي اقلته الى مكسيكو "شعرت انني امام اخ". واضاف "تحدثنا عن برنامج لنشاطات مشتركة ممكنة". ودعا رجلا الدين السياسيين الى التدخل من اجل مسيحيي الشرق ضحايا النزاع في سوريا وتوسع تنظيم الدولة الاسلامية. وقال النص المشترك "ندعو الاسرة الدولية الى تحركات عاجلة لمنع استمرار اخراج المسيحيين من الشرق الاوسط".&