الحكيم يدعو لشمول العبادي بالتغيير الحكومي

دعا المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بزعامة عمار الحكيم لان يشمل التغيير المطروح نحو وزراء مختصين وتكنوقراط رئيس الحكومة حيدر العبادي.&وأكد المجلس الاعلى وهو احد ابرز كتل التحالف الشيعي العراقي عقب اجتماع مشترك لهيئته القيادية ومكتبه السياسي دعمه الكامل لموقف المرجعية الدينية العليا واسلوب تعاملها مع الاوضاع السياسية والامنية والاقتصادية والخدمية وغيرها .. داعيا الى تشكيل كتلة اغلبية سياسية وفق برنامج وطني لاصلاح الاوضاع.&واشار المجلس في بيان صحافي اطلعت على نصه "إيلاف" انه بحث خلال اجتماعه في بغداد مساء اليوم & الاوضاع الاخيرة التي تمر بها البلاد وقرر التعاون مع قوى التحالف الوطني "الشيعي" والقوى السياسية والبرلمانية لتشكيل كتلة أغلبية سياسية وفق برنامج وطني لاصلاح الاوضاع .. مؤكدا تاييد الاصلاحات التي اقرها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لمحاربة الفساد وترشيد عمل الدولة ومواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة وتلبية متطلبات المعركة ضد داعش والارهاب لتحقيق الانتصار الناجز وتطهير اراضي العراق من شرورهم.&واشار في الختام الى ان الدعوة حول المستقلين او التكنوقراط وانهاء المحاصصة السياسية من اجل ان تكون صادقة وجدية يجب ان تشمل الجميع بمن فيهم العبادي وان لا تبتعد عن ارادة الاغلبية الساحقة للشعب العراقي.&وجاء موقف المجلس الاعلى هذا اثر مباحثات اجراها في النجف خلال اليومين الماضيين القيادي في المجلس وزير النفط عادل عبد المهدي حيث بحث مع عدد من كبار المراجع الشيعية التطورات السياسية والامنية والاقتصادية في البلاد.&وكان العبادي دعا الثلاثاء الماضي البرلمان الى التعاون معه لاجراء تغيير وزاري "جوهري" يضم شخصيات "تكنوقراط" مشددا على ان العراق سيتجاوز ما أسماها "المحنة" التي يمر بها حاليا.&وفي وقت سابق اليوم قال رجل الدين الشيعي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إن بلاده تحتاج لحكومة تكنوقراط وهدد بالانسحاب من العملية السياسية إذا لم ينفذ العبادي الإصلاحات التي طالب بها.&وتصريحات الصدر الذي تشغل كتلة الأحرار الصدرية التي يتزعمها 34 مقعدا في البرلمان وثلاثة مقاعد وزارية أول رد فعل رفيع المستوى لدعوة رئيس الوزراء لاستبدال الوزراء السياسيين بوزراء تكنوقراط.&ودعا الصدر إلى "تشكيل وزاري متخصص يتمتع بالنزاهة والخبرة من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن الحزبية والتحزب على أن يشمل الجميع." وأضاف أن الانسحاب من العملية السياسية سيكون "هو المتعين" إذا لم تحرز الحكومة تقدما سريعا في تنفيذ اصلاحات من بينها تطهير القضاء ومكافحة الفساد. وشدد بالقول في خطاب متلفز انه "لا أمل مع التراخي."&ودفعت مظاهرات احتجاج في عموم العراق مستمرة منذ تموز (يوليو) الماضي والدعوات التي أطلقها الرمجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني اثرها العبادي على محاولة البدء تفكيك نظام المحسوبية في البلاد واجتثاث الفساد لكن حملته هذه تعثرت بسبب طعون قانونية ومعارضة من قطاعات مقاومة للتغيير مما ادى الى تعرضه لانتقادات لعدم اتخاذه إجراءات حاسمة.&ويتوقع سياسيون ودبلوماسيون أن يواجه التغيير الوزاري المقترح مقاومة من الكتل السياسية الرئيسية وقد ينتهي بخسارة العبادي لمنصبه.